Sun | 2014.Mar.16

الله أمين

التكوينِ 35 : 1 - 35 : 15


الرجوع إلى محبته الأولى
١ ثُمَّ قَالَ اللهُ لِيَعْقُوبَ: «قُمِ اصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ وَأَقِمْ هُنَاكَ، وَاصْنَعْ هُنَاكَ مَذْبَحًا ِللهِ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ حِينَ هَرَبْتَ مِنْ وَجْهِ عِيسُو أَخِيكَ».
٢ فَقَالَ يَعْقُوبُ لِبَيْتِهِ وَلِكُلِّ مَنْ كَانَ مَعَهُ: «اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ.
٣ وَلْنَقُمْ وَنَصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ، فَأَصْنَعَ هُنَاكَ مَذْبَحًا ِللهِ الَّذِي اسْتَجَابَ لِي فِي يَوْمِ ضِيقَتِي، وَكَانَ مَعِي فِي الطَّرِيقِ الَّذِي ذَهَبْتُ فِيهِ».
٤ فَأَعْطَوْا يَعْقُوبَ كُلَّ الآلِهَةِ الْغَرِيبَةِ الَّتِي فِي أَيْدِيهِمْ وَالأَقْرَاطَ الَّتِي فِي آذَانِهِمْ، فَطَمَرَهَا يَعْقُوبُ تَحْتَ الْبُطْمَةِ الَّتِي عِنْدَ شَكِيمَ.
٥ ثُمَّ رَحَلُوا، وَكَانَ خَوْفُ اللهِ عَلَى الْمُدُنِ الَّتِي حَوْلَهُمْ، فَلَمْ يَسْعَوْا وَرَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ.
٦ فَأَتَى يَعْقُوبُ إِلَى لُوزَ الَّتِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَهِيَ بَيْتُ إِيلَ. هُوَ وَجَمِيعُ الْقَوْمِ الَّذِينَ مَعَهُ.
٧ وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا، وَدَعَا الْمَكَانَ «إِيلَ بَيْتِ إِيلَ» لأَنَّهُ هُنَاكَ ظَهَرَ لَهُ اللهُ حِينَ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ.
الإله الأمين
٨ وَمَاتَتْ دَبُورَةُ مُرْضِعَةُ رِفْقَةَ وَدُفِنَتْ تَحْتَ بَيْتَ إِيلَ تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ، فَدَعَا اسْمَهَا «أَلُّونَ بَاكُوتَ».
٩ وَظَهَرَ اللهُ لِيَعْقُوبَ أَيْضًا حِينَ جَاءَ مِنْ فَدَّانِ أَرَامَ وَبَارَكَهُ.
١٠ وَقَالَ لَهُ اللهُ: «اسْمُكَ يَعْقُوبُ. لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِيمَا بَعْدُ يَعْقُوبَ، بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِسْرَائِيلَ». فَدَعَا اسْمَهُ «إِسْرَائِيلَ».
١١ وَقَالَ لَهُ اللهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. أَثْمِرْ وَاكْثُرْ. أُمَّةٌ وَجَمَاعَةُ أُمَمٍ تَكُونُ مِنْكَ، وَمُلُوكٌ سَيَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِكَ.
١٢ وَالأَرْضُ الَّتِي أَعْطَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ، لَكَ أُعْطِيهَا، وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أُعْطِي الأَرْضَ».
١٣ ثُمَّ صَعِدَ اللهُ عَنْهُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ تَكَلَّمَ مَعَهُ.
١٤ فَنَصَبَ يَعْقُوبُ عَمُودًا فِي الْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ تَكَلَّمَ مَعَهُ، عَمُودًا مِنْ حَجَرٍ، وَسَكَبَ عَلَيْهِ سَكِيبًا، وَصَبَّ عَلَيْهِ زَيْتًا.
١٥ وَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ تَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ «بَيْتَ إِيلَ».

الرجوع إلى محبته الأولى ( 35 : 1 - 7 )
كانت دعوة الله ليعقوب أن يرجع إلى بيت إيل ذات دلالة روحية هامة. فهذا هو المكان الذي أمر الله يعقوب أن يتوجه إليه أصلاً ولكن يعقوب نسي الأمر أو ربما يكون تجاهله إذ رجع إلى شكيم بدلاً من بيت إيل فحدثت التراجيديا (القصة المأساوية) التي جاءت في الإصحاح السابق. ولكن الله ذكّر يعقوب أن يرجع إلى بيت إيل فأطاع هذه المرة في الحال. طلب يعقوب من أهل بيته أن يتخلصوا من الآلهة الغريبة (الآية 2) فوصلوا إلى بيت إيل وبنوا مذبحًا للرب (الآية 7). عندما نكون بعيدين عن الله نكون معرضين أن ننسى الدعوة الأصلية مثل يعقوب، وكما رأينا في حادث شكيم جلبت عدم الطاعة عواقب وخيمة، ولكن توقيت الرجوع للرب لا يمضي أبدًا. إننا عندما نتحول عن طبيعتنا الخاطئة ونتحرر من الآلهة الغريبة سيأتي أبينا السماوي ويعانقنا.

الإله الأمين (35 : 8 - 15)
بمجرد أن أطاع يعقوب الله باركه الرب وأعطاه اسمًا جديدًا هو إسرائيل (الآية 10) فالله لا يدعو يعقوب لمكان ما أن يعيش فقط بل أن يذكر يعقوب أيضًا بهويته في الله، عندما نرجع إلى محبتنا الأولى نكون متذكرين هويتنا بصفتنا أولاد محبوبين لله. وقد ذكّر الله يعقوب بأمرين: الأول أن يتذكر يعقوب أن الله هو الإله القدير لأجداده، والأمر الثاني أنه وُهب البركات التي كان قد وُعد بها من قبل. إن الله أمين، وهو سيحفظ وعوده دائمًا. إن دورنا هو أن نكون أمناء مثله، وحتى لو كنا غير أمناء فهو سيبقى أمينًا (2 تيموثاوس 13:2)

التطبيق

- ليست هناك خطية أكبر من أن يقدر الله على غفرانها، الله سيسامحك متى تتوب وسيقبلك، اعترف للرب اليوم بخطاياك.
- إن الله في كرمه يذكّرنا بهويتنا مرة تلو الأخرى، وأعظم دليل هو الكتاب المقدس فهو كتاب الوعود، وكل ما كُتب سيكون محفوظًا.

الصلاة

أبي السماوي الحبيب، أشكرك لأنك أمينًا حتى مع عدم أمانتي، من فضلك يارب نمّي إيماني حتى أستطيع أن أثق فيك. أعلن لي خطاياي وقدني للتوبة، في اسم يسوع، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6