Thu | 2014.Mar.06

مشاعر تجاه الأوثان

التكوينِ 31 : 23 - 31 : 35


الهروب
٢٣ فَأَخَذَ إِخْوَتَهُ مَعَهُ وَسَعَى وَرَاءَهُ مَسِيرَةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، فَأَدْرَكَهُ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ.
٢٤ وَأَتَى اللهُ إِلَى لاَبَانَ الأَرَامِيِّ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِّمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَرّ».
٢٥ فَلَحِقَ لاَبَانُ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ ضَرَبَ خَيْمَتَهُ فِي الْجَبَلِ. فَضَرَبَ لاَبَانُ مَعَ إِخْوَتِهِ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ.
٢٦ وَقَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: «مَاذَا فَعَلْتَ، وَقَدْ خَدَعْتَ قَلْبِي، وَسُقْتَ بَنَاتِي كَسَبَايَا السَّيْفِ؟
٢٧ لِمَاذَا هَرَبْتَ خُفْيَةً وَخَدَعْتَنِي وَلَمْ تُخْبِرْنِي حَتَّى أُشَيِّعَكَ بِالْفَرَحِ وَالأَغَانِيِّ، بِالدُّفِّ وَالْعُودِ،
٢٨ وَلَمْ تَدَعْنِي أُقَبِّلُ بَنِيَّ وَبَنَاتِي؟ الآنَ بِغَبَاوَةٍ فَعَلْتَ!
٢٩ فِي قُدْرَةِ يَدِي أَنْ أَصْنَعَ بِكُمْ شَرًّا، وَلكِنْ إِلهُ أَبِيكُمْ كَلَّمَنِيَ الْبَارِحَةَ قَائِلاً: احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِّمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَرّ.
٣٠ وَالآنَ أَنْتَ ذَهَبْتَ لأَنَّكَ قَدِ اشْتَقْتَ إِلَى بَيْتِ أَبِيكَ، وَلكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ آلِهَتِي؟».
٣١ فَأَجَابَ يَعْقُوبُ وَقَالَ لِلاَبَانَ: «إِنِّي خِفْتُ لأَنِّي قُلْتُ لَعَلَّكَ تَغْتَصِبُ ابْنَتَيْكَ مِنِّي.
٣٢ اَلَّذِي تَجِدُ آلِهَتَكَ مَعَهُ لاَ يَعِيشُ. قُدَّامَ إِخْوَتِنَا انْظُرْ مَاذَا مَعِي وَخُذْهُ لِنَفْسِكَ». وَلَمْ يَكُنْ يَعْقُوبُ يَعْلَمُ أَنَّ رَاحِيلَ سَرَقَتْهَا.
سرقة الأوثان
٣٣ فَدَخَلَ لاَبَانُ خِبَاءَ يَعْقُوبَ وَخِبَاءَ لَيْئَةَ وَخِبَاءَ الْجَارِيَتَيْنِ وَلَمْ يَجِدْ. وَخَرَجَ مِنْ خِبَاءِ لَيْئَةَ وَدَخَلَ خِبَاءَ رَاحِيلَ.
٣٤ وَكَانَتْ رَاحِيلُ قَدْ أَخَذَتِ الأَصْنَامَ وَوَضَعَتْهَا فِي حِدَاجَةِ الْجَمَلِ وَجَلَسَتْ عَلَيْهَا. فَجَسَّ لاَبَانُ كُلَّ الْخِبَاءِ وَلَمْ يَجِدْ.
٣٥ وَقَالَتْ لأَبِيهَا: «لاَ يَغْتَظْ سَيِّدِي أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُومَ أَمَامَكَ لأَنَّ عَلَيَّ عَادَةَ النِّسَاءِ». فَفَتَّشَ وَلَمْ يَجِدِ الأَصْنَامَ.

الهروب (31 : 23 - 32 )
يبدو أن يعقوب مازال مستمرًا في الفرار من شخص ما، في الأصحاح السابق هرب من عيسو وهنا وجد نفسه هاربًا من لابان، وكان كلا الهروبين نتيجة لسمعته السيئة عن شخصيته المخادعة. ولكن بالرغم من ذلك لم يكن هو الوحيد المُلام هنا . فلابان أيضًا كان لديه أخطاء فهو خشن ومتسلط ومتلاعب. ولكن في هذه الفقرة تدخل الله وحذر لابان ألا يكلِّم يعقوب بخير أو شر (الآية 24). ونلاحظ أنه بالرغم من أن لآبان سمع صوت الرب إلا أنه لم يحفظ معرفة الرب في قلبه، فالرب هو إله يعقوب ولكن كل ما أراده لآبان هو استعادة آلهته.

سرقة الأوثان (31 : 33 - 35 )
إن سرقة راحيل للأوثان تذكرنا أن راحيل جاءت من خلفية وثنية. وربما تكون آمنت أن الآلهة التي سرقتها من أبيها ستجلب لها الحماية والبركة. أو ربما وضعت رجاءها في الأوثان المحمولة فأخذتها معها في الطريق. في العالم الوثني وُضعت الأصنام الخشبية والمعدنية الصغيرة في المنازل بغرض الحماية والنصيحة. وبحسب الترجمة التطبيقية للكتاب المقدس "كان للناس في هذا الوقت حقوق قانونية لتخطِّي الوريث، والشخص الذي يحصل على الأصنام يكون له الحق في المطالبة بأعظم جزء من ميراث العائلة" وقد يكون هذا هو سبب قلق لآبان عندما أدرك أن أصنامه مفقودة (الآية 30) ويعتقد بعض الباحثين أن راحيل أخذت الأصنام لأنها اعتقدت أن لآبان كان سيستشيرها لمعرفة مكانهما ، أو لأنها أرادت أن تضمن نصيباً لها في الميراث.

التطبيق

-عندما يحدث أي احتكاك بينك وبين شخص آخر ما الذي يتسبب في هروبك من هذا الشخص؟ فكر في الناس الذين تتجنبهم أو تتجاهلهم في المدرسة، أو العمل، أو حتى في الكنيسة. هل لأنك كنت في صراع معهم؟.
- ما هي الأصنام التي تبني عليها هويتك؟ أين تضع ثقتك؟ إن أي شيء يتسلط علينا ويأخذ المكان الذي يليق بالله في حياتنا يُعَد وثنًا.

الصلاة

يارب، سامحني على الأصنام التي في قلبي وعلى الصراعات التي في علاقاتي، سامحني على الإزعاج والحقد تجاه آخرين، يارب ليتك تأخذ مكانك على عرش قلبي. يا رب ها أنا أتخلى عن أوثاني وأطلب أن تتولى أمرها. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6