Sat | 2014.Feb.22

أعمال الجسد

التكوينِ 27 : 24 - 27 : 34


قُبلة خادعة
٢٤ وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ».
٢٥ فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لآكُلَ مِنْ صَيْدِ ابْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ.
٢٦ فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا ابْنِي».
٢٧ فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: «انْظُرْ! رَائِحَةُ ابْنِي كَرَائِحَةِ حَقْل قَدْ بَارَكَهُ الرَّبُّ.
٢٨ فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ.
٢٩ لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ».
الرغبات الأنانية
٣٠ وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَ إِسْحَاقُ مِنْ بَرَكَةِ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ خَرَجَ مِنْ لَدُنْ إِسْحَاقَ أَبِيهِ، أَنَّ عِيسُوَ أَخَاهُ أَتَى مِنْ صَيْدِهِ،
٣١ فَصَنَعَ هُوَ أَيْضًا أَطْعِمَةً وَدَخَلَ بِهَا إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ لأَبِيهِ: «لِيَقُمْ أَبِي وَيَأْكُلْ مِنْ صَيْدِ ابْنِهِ حَتَّى تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ».
٣٢ فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ: «أَنَا ابْنُكَ بِكْرُكَ عِيسُو».
٣٣ فَارْتَعَدَ إِسْحَاقُ ارْتِعَادًا عَظِيمًا جِدًّا وَقَالَ: «فَمَنْ هُوَ الَّذِي اصْطَادَ صَيْدًا وَأَتَى بِهِ إِلَيَّ فَأَكَلْتُ مِنَ الْكُلِّ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ، وَبَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا».
٣٤ فَعِنْدَمَا سَمِعَ عِيسُو كَلاَمَ أَبِيهِ صَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً وَمُرَّةً جِدًّا، وَقَالَ لأَبِيهِ: «بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي».

قُبلة خادعة (27: 24 - 29)
دائما ما تؤدي الكذبة الواحدة إلى كذبة أخرى. فنرى هنا، يعقوب وقد استمر في إضافة خطايا إلى خطاياه السابقة. فأولاً،انتحل شخصية أخيه. وثانياَ، كذب على والده قائلاَ: "أناعيسو". ولم تكن قبلة يعقوب إلاجزءاَ صغيراَ من خطة يعقوب لخداع أبيه اسحق،تماماَ كما كانت قبلة يهوذا جزءاَ من خيانته للمسيح. فكانت النتيجة إن إسحق خُدع و بارك يعقوب. ولكن لم تتحقق البركة في حياة يعقوب إلا بعد مرور وقت طويل.
كم عدد المرات التي نلوم فيها الله على بعض الأمور وما هي إلا ثمار ما زرعناه من أعمال الجسد . يا له من أمرمأساوي أن نلوم الله على نتائج أعمال الجسد.

الرغبات الأنانية (27 : 30 – 34 )
و فجأة، تنبَّه إسحق إلى فشله في الاهتمام بخطة الله، عندما اكتشف أن ابنه الذى أتى إليه لاحقاَ هوعيسو. وعلى الرغم من أن إسحق لم يُحبط خطة الله،لكنه جنى نتائج خطيرة مما زرعه. لقد كان على يعقوب الفرارمن المنزل نتيجةَ لخداعه. و لم ترَ رفقة يعقوب مرة أخرى أبداً،لأنها ماتت قبل عودته .وعلى الرغم من أن إسحق عاش ثلاثة وأربعين سنة بعدهذه الحادثة،إلا أنه لم يُذكر عنه شيئا ًبعد ذلك سوى وفاته.واختفى إسحق من المشهد الكتابي ، لقد رأى يعقوب والده مرةأخرى بعد مرور أربعين عاماً ولكن والدته كانت قد ماتت بالفعل.
ونرى هنا تأثر الأسرة باكملها بهذا الحادث كنتيجة للزرع بالجسد والسعي وراء رغباتهم الأنانية ،بدلاًمن السعي وراء إرضاء الله.

التطبيق

- هل كنت تلوم الآخرين على أخطاءك فى الآونة الأخيرة؟هل كنت تلوم الله على أنانيتك ؟ لقد حان الوقت الآن لتصحيح هذا المسارعن طريق الاعتراف بالخطايا وبالأخطاء. ثم الراحة في نعمته.

- نحن جميعاً نفشل ونخطئ منوقت لآخر. ولكن تذكرأن نعمته أكبرمما لدينامن فشل وأخطاء. وسوف تسود أهدافه على خطايانا. فلنحمد الله ونتذكر وعوده.

الصلاة

حبيبي يسوع،إن نعمتك تكفي! إن نعمتك تغير كل شيء! يا رب من فضلك جدد قلبي وعقلي. وليسيطر روحك القدوس على جسدي،ولتكن خططك و أهدافك واضحة في حياتي. في اسم يسوع . آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6