مملكة البر (14 : 17 - 20)
قابل أبرام "ملكي صادق" ملك ساليم بالعلاوة على إنتصاره العظيم.وكان هذا الرجل الغامض " ملكي صادق" يعد رمزا للمسيح، صورة للمخلص كما يظهر في مزمور 110 ورسالة العبرانيين 5، 7. في وصفه بصفته ملكًا وكاهنًا كما يوصف الرب يسوع أيضًا بصفته كاهنًا وملكًا لنا. إن اسم "ملكي وصادق" يعني : "ملك البر" فالمسيح هو برنا، لقد عاش الحياة الكاملة التي لا يمكننا نحن عيشها، ويظهر ملكي صادق على صفحات الكتاب المقدس بدون نسب وبدون بداية أو نهاية، مما يشير إلى صفة أزليته وأبديته ليكون أعظم من البشر، وهذا يوازي لاهوت المسيح بجانب طبيعته الإنسانية.

ملك سدوم (14 : 21 - 24)
لقد رفض أبرام محاولة ملك سدوم اغراءه ليأخذ الأملاك الأرضية. وكانت لديه فرصة أن يكون أكثر غنى لكنه رفض عرض ملك سدوم ليكون بارًا أمام الله.
إن الإحتياج الأعظم لدى المؤمنين اليوم هو إدراك الاختيارت الصحيحة التي يجب أن يختاروها. فقد كان أبرام مستعدًا وكانت إجابته سريعة ومختصرة ونهائية. لقد قرر أبرام أن يكون الله إلهه، وهذا الإله وحده يدبر العطاياه، لقد قرر أبرام بدون خجل أن يثق في الرب لتدبير كل احتياج في حياته.لم يرد أن يعطي الفرصة للشيطان أو لإنسان أن يقول أنه جعل أبرام غنيًا. يا له من تحدٍ لنا. فالإختيار كان بين ملك البر و ملك سدوم، وقد اختار أبرام ملك البر.
لقد أعطانا الرب كل شيء، حتى ابنه، وهو يستمر في تدبير كل ما نحتاج إليه. مبارك هو الرب العلي فوق كل شيء الذي يدهشنا بمحبته ولاهوته، فمنه وله كل شيء ونحن نعبده.