Sun | 2014.Jan.12

أمانة الله

التكوينِ 6 : 11 - 6 : 22


الإيمان الرأسي
١١ وَفَسَدَتِ الأَرْضُ أَمَامَ اللهِ، وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ ظُلْمًا.
١٢ وَرَأَى اللهُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ قَدْ فَسَدَتْ، إِذْ كَانَ كُلُّ بَشَرٍ قَدْ أَفْسَدَ طَرِيقَهُ عَلَى الأَرْضِ.
١٣ فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ. فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ.
الأمانة الأفقية
١٤ اِصْنَعْ لِنَفْسِكَ فُلْكًا مِنْ خَشَبِ جُفْرٍ. تَجْعَلُ الْفُلْكَ مَسَاكِنَ، وَتَطْلِيهِ مِنْ دَاخِل وَمِنْ خَارِجٍ بِالْقَارِ.
١٥ وَهكَذَا تَصْنَعُهُ: ثَلاَثَ مِئَةِ ذِرَاعٍ يَكُونُ طُولُ الْفُلْكِ، وَخَمْسِينَ ذِرَاعًا عَرْضُهُ، وَثَلاَثِينَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُهُ.
١٦ وَتَصْنَعُ كَوًّا لِلْفُلْكِ، وَتُكَمِّلُهُ إِلَى حَدِّ ذِرَاعٍ مِنْ فَوْقُ. وَتَضَعُ بَابَ الْفُلْكِ فِي جَانِبِهِ. مَسَاكِنَ سُفْلِيَّةً وَمُتَوَسِّطَةً وَعُلْوِيَّةً تَجْعَلُهُ.
١٧ فَهَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ الْمَاءِ عَلَى الأَرْضِ لأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ فِيهِ رُوحُ حَيَاةٍ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. كُلُّ مَا فِي الأَرْضِ يَمُوتُ.
١٨ وَلكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ، فَتَدْخُلُ الْفُلْكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَامْرَأَتُكَ وَنِسَاءُ بَنِيكَ مَعَكَ.
١٩ وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ، اثْنَيْنِ مِنْ كُلّ تُدْخِلُ إِلَى الْفُلْكِ لاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ. تَكُونُ ذَكَرًا وَأُنْثَى.
٢٠ مِنَ الطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا، وَمِنَ الْبَهَائِمِ كَأَجْنَاسِهَا، وَمِنْ كُلِّ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. اثْنَيْنِ مِنْ كُلّ تُدْخِلُ إِلَيْكَ لاسْتِبْقَائِهَا.
٢١ وَأَنْتَ، فَخُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ كُلِّ طَعَامٍ يُؤْكَلُ وَاجْمَعْهُ عِنْدَكَ، فَيَكُونَ لَكَ وَلَهَا طَعَامًا».
٢٢ فَفَعَلَ نُوحٌ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ اللهُ. هكَذَا فَعَلَ.

الإيمان الرأسي (6 : 11 - 13)
من الشيق أن تلاحظ كيف يصبح الجنس البشري "في حالة من العُنف" عندما يرفض الله ويعيش في الخطية. و نرى هذا مرات عديدة في هذا الجزء، مما يظهر حالة الإنسان المؤسفة. فمن المستحيل للإنسان أن يكون في علاقة طيبة مع الآخرين في علاقته الأفقية عندما لا يكون في علاقة رأسية طيبة مع الله. فالمصالحة مع الآخرين تبدأ عندما يتصالح الناس حقًا مع الله، ويخبرنا إنجيل ربنا يسوع المسيح أن الله وحده هو من دبر هذه المصالحة، فالصليب صورة حية قوية لهذه الحقيقة، ففي الخطين المتقاطعين على الصليب نرى محبة الله القياسية رأسيًا وأفقيًا لتقودنا نحو محبة الآخرين والعكس صحيح.

الأمانة الأفقية (6 : 14 - 22)
ي قراءتنا الكتابية بالأمس رأينا وصفًا لشخصية نوح" لبره وكونه بلا لوم وإيمانه (9:6) وفي قراءة اليوم نجد نتائج هذه الشخصية "فَفَعَلَ نُوحٌ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ اللهُ" (الآية 22) إن الاختبار الواضح للشخصية التي بحسب قلب الله هو اختبار الطاعة له. فهناك الكثير من المؤمنين بالمسيح غير ثابتين يحبون القيام بمشروعات للنضج الروحي بالاعتماد على صلواتهم التي يبدو أن لها أجنحة، أو بالاعتماد على مفاهيمهم اللاهوتية ومعرفتهم بالكتاب المقدس ولكن لا شيء يظهر الإيمان والإخلاص ببساطة أكثر من الطاعة.
فعندما ننظر إلى حياة الرب يسوع نرى نفس الشيء، إذ أن إرساليته كانت المجيء إلى العالم ليس بهدف أن يظهر أو يجذب الأنظار ولكن ببساطة لكي يحقق إرادة أبيه.

التطبيق

- تأمل كيف صالحك الله إلى نفسه من خلال يسوع. وهل اكتمل تصالحك مع الله بمصالحتك مع الآخرين ممن علاقاتك معهم مكسورة؟
- إن ما يطلبه منك الرب هو أن تطيعه اليوم! كيف تحاول أن تفعل مشيئة الآب السماوي؟ اطلب وصلِ لأجل القوة والبصيرة.

الصلاة

إلهي الأمين، ساعدني أن أنمو في الإيمان فيك بكل قلبي وعقلي ونفسي، وإذ أنمو ليتك تراني أحيا بأمانة فإن إرادة قلبي هي أن أتمم مشيئتك في حياتي، في اسم يسوع ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6