Fri | 2013.Dec.27

ملخص الحياة

أيوب 14 : 1 - 14 : 12


الحياة قبل الموت
١ «اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ، قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَبًا.
٢ يَخْرُجُ كَالزَّهْرِ ثُمَّ يَنْحَسِمُ وَيَبْرَحُ كَالظِّلِّ وَلاَ يَقِفُ.
٣ فَعَلَى مِثْلِ هذَا حَدَّقْتَ عَيْنَيْكَ، وَإِيَّايَ أَحْضَرْتَ إِلَى الْمُحَاكَمَةِ مَعَكَ.
٤ مَنْ يُخْرِجُ الطَّاهِرَ مِنَ النَّجِسِ؟ لاَ أَحَدٌ!
٥ إِنْ كَانَتْ أَيَّامُهُ مَحْدُودَةً، وَعَدَدُ أَشْهُرِهِ عِنْدَكَ، وَقَدْ عَيَّنْتَ أَجَلَهُ فَلاَ يَتَجَاوَزُهُ،
٦ فَأَقْصِرْ عَنْهُ لِيَسْتَرِيحْ، إِلَى أَنْ يُسَرَّ كَالأَجِيرِ بِانْتِهَاءِ يَوْمِهِ.
الحياة بعد الموت
٧ «لأَنَّ لِلشَّجَرَةِ رَجَاءً. إِنْ قُطِعَتْ تُخْلِفْ أَيْضًا وَلاَ تُعْدَمُ خَرَاعِيبُهَا.
٨ وَلَوْ قَدُمَ فِي الأَرْضِ أَصْلُهَا، وَمَاتَ فِي التُّرَابِ جِذْعُهَا،
٩ فَمِنْ رَائِحَةِ الْمَاءِ تُفْرِخُ وَتُنْبِتُ فُرُوعًا كَالْغِرْسِ.
١٠ أَمَّا الرَّجُلُ فَيَمُوتُ وَيَبْلَى. الإِنْسَانُ يُسْلِمُ الرُّوحَ، فَأَيْنَ هُوَ؟
١١ قَدْ تَنْفَدُ الْمِيَاهُ مِنَ الْبَحْرَةِ، وَالنَّهْرُ يَنْشَفُ وَيَجِفُّ،
١٢ وَالإِنْسَانُ يَضْطَجِعُ وَلاَ يَقُومُ. لاَ يَسْتَيْقِظُونَ حَتَّى لاَ تَبْقَى السَّمَاوَاتُ، وَلاَ يَنْتَبِهُونَ مِنْ نَوْمِهِمْ.

الحياة قبل الموت (14 : 1 - 6)
يتحدث أيوب معبرًا عن خلاصة حياة الإنسان، عن كل إنسان عاش حياة قصيرة فهو سيسقط في المرض أو يموت، إن الطبيعة الساقطة نفسها تثبت أن الإنسان خاطيء وأن قلبه غير طاهر، يدرك أيوب عقيدة الخطية الأصلية، كما يفهم أنه هناك وقت بين يدي الله عندما نحيا ونتحرك فيه، وكما يذكرنا أيوب بقصر حياة الإنسان فاني أذكرك بأني إنسان فاني. في كل مرة أقود فيها سيارتي إلى المدافن أتذكر فيها قصر حياة الإنسان، إن هذا يمكن أن يكون محبط وجالبًا للاكتئاب حتى ندرك أنه هناك أمل في المسيح وتجديد للحياة في الإنجيل، إن ذلك يتحدانا أن نأتي أمام الله متضعين وأن نطلب رحمته الإلهية. إنه يشجعنا أن نرجو السماء عالمين أنها تنتظر شعب الله.

الحياة بعد الموت (14 : 7 - 12)
عندما تُقطع شجرة بعدما تُروى فإن البراعم تنمو لتكون شجرة جديدة، ليس مثل إنسان قد قطعه الموت فأُخذ من العالم إلى الأبد، فهناك أمل لشجرة تُقطع ولكن حين تذهب حياة الإنسان فأنها تختفي مرة واحدة فلا ترجع مرة أخرى، ولكن هناك أمل للإنسان للقيامة مرة ثانية من خلال قيامة المسيح، إن أيوب يذكر نفسه بأمل القيامة من الموت، فلو غفرت خطايانا وتجددت قلوبنا فإن السماء ستكون مكان الراحة لنفوسنا، إن ما يعلمه الله لأيوب هو أن الحياة الحاضرة ليست هي كل شيء. ولكن هناك وقت للإعداد لنكون مستعدين للحياة الحقيقية الآتية.

التطبيق

- الحياة قصيرة، صلي إلى الله أن يساعدك بكل قوة كل يوم أن تمجد المسيح في كل الأشياء في حياتك، وتذكر أن الحياة قصيرة وعطية الحياة التي أعطاها الله لك.
- هل كنت متأثرًا بإغراء فلسفة العالم عن تخصيص كل لحظة للسعادة الشخصية الأنانية؟ هل نحن نعيش لأنفسنا ومن أجل سمعتنا ومن أجل بناء ممالك شخصية؟ ارفض هذا الفكر وصلي ضده.

الصلاة

أبي السماوي، أحمدك من أجل القيامة، أشكرك برغم أني لا أرى منها الآن سوء جزء فقط، فسيأتي يوم أرى فيه كل الأشياء الصالحة التي تفعلها لأجلي من أجل مجدك، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6