كل الأشياء تخص الله (12: 13 - 16)
ينظم أيوب إلى التي تنطق بقدرة الله المطلقة، فالله وحده هو الكامل الحمة والقوة (الآية 13) إنها القوة والحكمة والفهم التي تحقق إرادته، لا يمكن مقاومة هذا الاله لإنه إن اختار أن يفعل شيء ما لا يمكن معارضته (الآية 14)
فهو وحده الذي يبني ويهدم، يسجن ويطلق السراح، حتى الطقس وأجواء المناخ بين يديه (الآية 15) فلو حجز المياه لوجد الجفاف بسبب القحط، ولو أطلق المياه كلها لكانت النتيجة الدمار الكلي بسبب الطوفان، الله وحده هو الأقوى والحكيم (الآية 16) يرى ويعلم بدقة الأعمال والنتائج للمخادعين وخداعهم.

الله يحقق إرادته (12 : 17 - 25)
يذهب أيوب بعد ترنيمته إلى قائمة بأعمال هذا الإله الكلي القدرة، التي هي ليست في هذه الآيات فقط ولكن في كل مكان آخر في الكتاب المقدس، إن الله يرفع المتضع ويضع المتكبر، فمنذ برج بابل فتت الله محاولة الإنسان ليعيش مستقلا عنه، بينما هو يقوم في نفس الوقت بالابتعاد عن خطته المعجزية وإراداته، إن الناس في كل مكان هم تحت سلطان الله الكامل، يا للعجب فمن خلال تعرية حكمة البشر وقوتهم أعلن الله قوته وحكمته الخارقة، كما يمكن لله أن يحضر الأشياء التي من الصعب إدراكها إلى النور (الآية 22) أنه يحكم الأمم وهو يرفعهم ويضعهم. يقول أيوب أنه بينما يسمح الله بطريقة عادية للقادة أن يصيروا أقوياء وحكماء فأنه في بعض المرات يقلبهم كما كانت حكمة مرشدو أيوب في قضيته مقلوبة إذ تكلموا بأمور خاطئة.