Thu | 2013.Dec.19

كلمات من صديق

أيوب 11 : 1 - 11 : 9


أنت تستحق أشر
١ فَأَجَابَ صُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ وَقَالَ:
٢ «أَكَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ يُجَاوَبُ، أَمْ رَجُلٌ مِهْذَارٌ يَتَبَرَّرُ؟
٣ أَصَلَفُكَ يُفْحِمُ النَّاسَ، أَمْ تَلْغُو وَلَيْسَ مَنْ يُخْزِيكَ؟
٤ إِذْ تَقُولُ: تَعْلِيمِي زكِيٌّ، وَأَنَا بَارٌّ فِي عَيْنَيْكَ.
٥ وَلكِنْ يَا لَيْتَ اللهَ يَتَكَلَّمُ وَيَفْتَحُ شَفَتَيْهِ مَعَكَ،
٦ وَيُعْلِنُ لَكَ خَفِيَّاتِ الْحِكْمَةِ! إِنَّهَا مُضَاعَفَةُ الْفَهْمِ، فَتَعْلَمَ أَنَّ اللهَ يُغْرِمُكَ بِأَقَلَّ مِنْ إِثْمِكَ.
إله غير مفهوم
٧ «أَإِلَى عُمْقِ اللهِ تَتَّصِلُ، أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرِ تَنْتَهِي؟
٨ هُوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أَعْمَقُ مِنَ الْهَاوِيَةِ، فَمَاذَا تَدْرِي؟
٩ أَطْوَلُ مِنَ الأَرْضِ طُولُهُ، وَأَعْرَضُ مِنَ الْبَحْرِ.

أنت تستحق أشر (11 : 1 - 6)
غضب صوفر بسبب "لغو الكلام" (الآيات 2-3) والسخرية بالله الذي نطق به أيوب وثباته باستمرار على لوم الله (الآية 4) إن صوفر رجل يحب المثالية لذا يركز على المبدأ، وقد اتفق على أن القضية الحقيقية هي السؤال حول الخطية، وبينما صرح أيوب أن أفكاره الإيمانية خاطئة وينسكب أمام الله (الآية 4)، في الواقع الذي يراه صوفر لا يمكن لأيوب أن يعاني بينما هو بريء. ولكن أيوب لم يكن يعمل الخطايا في الظاهر، لذا يجب أن يكون خاطيء سري حتى أن الله أحضره أخيرًا إلى الدينونة، هذا ما اعتقده صوفر، وبينما يتم الهجوم القاسي على أيوب من شخص من المفترض أنه صديقه، تمادى صوفر حتى قال لأيوب إن ما فعله الله معه كان أقل مما يستحق جزاء إثمه (الآية 6).

إله غير مفهوم (11 : 7 - 9)
يستمر صوفر في الكلام متحولاً إلى الكلام عن عظمة الله وعدالته، في هذه الآيات، يركز صوفر على الأسرار والحدود الغير قادرين على معرفتها في الله، وكان غرضه دفع أيوب للتخلي عن إدعاء البراءة وأن يستسلم أمام الله أعلى من الفهم، ثم يسأل ايوب بعض الأسئلة الجادة التي لا يمكنه أن يجيب عنها (الآيات 7-8) ولكن الكبرياء لازال ظاهرًا في أسئلة صوفر، وبينما أيوب لا يعلم الإجابات قال صوفر إنه هو نفسه فتش وبحث عنها أكثر عمقًا من أيوب، هذا واضح في الآية 9 في كلام طول وعرض طرق الله (التوازي بين المعرفة الأعلى من أن نصل إليها وعمق طرق الله – الأية 8).

التطبيق

- بينما يجب علينا أن نشير بوضوح إلى الخطية يومًا فيومًا للمؤمنين الذين يتبعونا، فأنه لا يجب أن نقفز إلى استنتاجات مبنية على نقدنا لهم كما فعل صوفر.
- يجب أن نأخذ الحذر عند التكلم بحقائق الله حتى لا تأتي من أفكارنا الشخصية لنثير اندهاش الناس، او لندعي المعرفة أكثر من الآخرين.

الصلاة

يا إلهي، أصلي أن تحفظني دائمًا متضعًا وعطوفًا حتى أتعامل مع المؤمنين التابعين لي بنفس المحبة والصبر اللتين تظهرهما نحوي دائمًا، في اسم المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6