Tue | 2013.Dec.10

الكلمات الصحيحة

أيوب 6 : 14 - 6 : 30


استرداد ذلك الإنسان بلطف
١٤ « حَقُّ الْمَحْزُونِ مَعْرُوفٌ مِنْ صَاحِبِهِ، وَإِنْ تَرَكَ خَشْيَةَ الْقَدِيرِ.
١٥ أَمَّا إِخْوَانِي فَقَدْ غَدَرُوا مِثْلَ الْغَدِيرِ. مِثْلَ سَاقِيَةِ الْوُدْيَانِ يَعْبُرُونَ،
١٦ الَّتِي هِيَ عَكِرَةٌ مِنَ الْبَرَدِ، وَيَخْتَفِي فِيهَا الْجَلِيدُ.
١٧ إِذَا جَرَتِ انْقَطَعَتْ. إِذَا حَمِيَتْ جَفَّتْ مِنْ مَكَانِهَا.
١٨ يُعَرِّجُ السَّفْرُ عَنْ طَرِيقِهِمْ، يَدْخُلُونَ التِّيهَ فَيَهْلِكُونَ.
١٩ نَظَرَتْ قَوَافِلُ تَيْمَاءَ. سَيَّارَةُ سَبَاءٍ رَجَوْهَا.
٢٠ خَزُوا فِي مَا كَانُوا مُطْمَئِنِّينَ. جَاءُوا إِلَيْهَا فَخَجِلُوا.
٢١ فَالآنَ قَدْ صِرْتُمْ مِثْلَهَا. رَأَيْتُمْ ضَرْبَةً فَفَزِعْتُمْ.
٢٢ هَلْ قُلْتُ: أَعْطُونِي شَيْئًا، أَوْ مِنْ مَالِكُمُ ارْشُوا مِنْ أَجْلِي؟
٢٣ أَوْ نَجُّونِي مِنْ يَدِ الْخَصْمِ، أَوْ مِنْ يَدِ الْعُتَاةِ افْدُونِي؟
عندما يتألم البار
٢٤ عَلِّمُونِي فَأَنَا أَسْكُتُ، وَفَهِّمُونِي فِي أَيِّ شَيْءٍ ضَلَلْتُ.
٢٥ مَا أَشَدَّ الْكَلاَمَ الْمُسْتَقِيمَ، وَأَمَّا التَّوْبِيخُ مِنْكُمْ فَعَلَى مَاذَا يُبَرْهِنُ؟
٢٦ هَلْ تَحْسِبُونَ أَنْ تُوَبِّخُوا كَلِمَاتٍ، وَكَلاَمُ الْيَائِسِ لِلرِّيحِ؟
٢٧ بَلْ تُلْقُونَ عَلَى الْيَتِيمِ، وَتَحْفُرُونَ حُفْرَةً لِصَاحِبِكُمْ.
٢٨ وَالآنَ تَفَرَّسُوا فِيَّ، فَإِنِّي عَلَى وُجُوهِكُمْ لاَ أَكْذِبُ.
٢٩ اِرْجِعُوا. لاَ يَكُونَنَّ ظُلْمٌ. اِرْجِعُوا أَيْضًا. فِيهِ حَقِّي.
٣٠ هَلْ فِي لِسَانِي ظُلْمٌ، أَمْ حَنَكِي لاَ يُمَيِّزُ فَسَادًا؟

استرداد ذلك الإنسان بلطف (6 : 14 - 23)
تكمل هذه الفقرة رد فعل أيوب تجاه نصائح أصدقائه النقدية، إن أيوب يحتاج إلى المساعدة الروحية لكن بكل بساطة يقدم له أصدقائه كلماتهم لتعبر عن آراء ممتلئة بالاتهامات الزائفة والقاسية، في الإصحاح السابق اقترح أليفاز ان معاناة أيوب كانت نتيجة لغباءه، لكن عبر أيوب عن حالته في الآية 14قائلاً: " حَقُّ الْمَحْزُونِ مَعْرُوفٌ مِنْ صَاحِبِهِ وَإِنْ تَرَكَ خَشْيَةَ الْقَدِيرِ"، بكلمات أخرى بلا عطف إن كون إنسان ما في احتياج فتلك علامة على أنه ليس لديه مخافة الله، لذا يجب الحرص في الكلام إلى شخص ما يمر بصعوبة، من الممكن أن تكون المشاكل آتية كنتيجة للخطية، يتقول رسالة غلاطية 1:6 "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هَذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِراً إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضاً"

عندما يتألم البار (6 : 24 - 30)
"مشكلة الألم" كما عرفها الباحث س. إس. لويس هي السلاح الأكثر إقناعًا لدى الملحدين ضد الإيمان المسيحي، فمعظم الملحدين غير قادرين على الاتيان بأي دليل علمي على عدم وجود الله لذا وجب عليهم اللجوء إلى مواد فلسفية يعترضون بها، ومشكلة الألم هي أكثر مشكلة استخدموها، لقد كان أيوب رجلاً بارًا وبالرغم أنه كان غير معصوم من الخطية إلا أنه عبد الرب وحاول أن يحيا حياة مستقيمة (8:1) في المرة الأولى أكد أيوب وضوح على أن براءته وكماله أمام الله تحتاج إلى البر (الآيات 28-30) في قلب اتجاه التدين القائل "يا الله لقد عشتُ حياة صالحة، فأنت مديون لي بشيء ما"، بكلمات أخرى عندما تشعر أن برك يؤهلك للحصول على أشياء من الله فهذه علامة على أن هذا الإله بالنسبة لك هو مجرد مصدر للحصول على الأشياء وهذا سبب خدمتك له.

التطبيق

- ما هو رد فعلك تجاه الألم؟ في المرة القادمة عندما يأتي إليك شخص طالبًا المساعدة حاول أن تجعله يرى وجهة نظر الله، يمكنك أن تكون بارعًا في ذلك من خلال العلاقة الأعمق مع الله.
- هل تشعر أنك مستحق الحصول على أشياء من الله بسبب عبادتك وطاعتك له؟ هل تكون بسهولة محبطًا أو حتى غاضبًا عندما لا تأتي الأشياء بطريقتك؟ امتحن قلبك ضد روح التدين الكاذب.

الصلاة

يارب، سامحني على توجهي للنقد في قلبي تجاه الآخرين، فساعدني من فضلك لكي أرى الآخرين كما تراهم أنت وأحبهم كما تحبني، وسامحني على اتجاه التدين في قلبي، انا لا استحق سيء ولست مؤهلاً لشيء إلا من خلال نعمتك فكل شيء في الحياة هو بنعمتك، باسمك اصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6