Sat | 2013.Nov.23

ردود الفعل على القيامة

إنجيل متى 28 : 11 - 28 : 20


المؤامرة الكبرى
١١ وَفِيمَا هُمَا ذَاهِبَتَانِ إِذَا قَوْمٌ مِنَ الْحُرَّاسِ جَاءُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوا رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ بِكُلِّ مَا كَانَ.
١٢ فَاجْتَمَعُوا مَعَ الشُّيُوخِ، وَتَشَاوَرُوا، وَأَعْطَوُا الْعَسْكَرَ فِضَّةً كَثِيرَةً
١٣ قَائِلِينَ:«قُولُوا إِنَّ تَلاَمِيذَهُ أَتَوْا لَيْلاً وَسَرَقُوهُ وَنَحْنُ نِيَامٌ.
١٤ وَإِذَا سُمِعَ ذلِكَ عِنْدَ الْوَالِي فَنَحْنُ نَسْتَعْطِفُهُ، وَنَجْعَلُكُمْ مُطْمَئِنِّينَ».
١٥ فَأَخَذُوا الْفِضَّةَ وَفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُمْ، فَشَاعَ هذَا الْقَوْلُ عِنْدَ الْيَهُودِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
المأمورية العظمى
١٦ وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
١٧ وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.
١٨ فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً:«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،
١٩ فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
٢٠ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.

المؤامرة الكبرى (11:28-15)
تقدم هذه الفقرة ردين لفعل قيامة الرب يسوع: الإنكار، أو التصديق، الرفض أو الإيمان. كل شخص في التاريخ سيكون لهم إحدى هذه الطريقتين. فالحراس ورؤساء الكهنة اختاروا أن يلفقوا قصة ليخفوا ويغطوا الحقائق والأحداث التي نتأمل فيها اليوم، وقد لقي العسكر الجلد نتيجة لإهمالهم واجب الحراسة، لكن بالنسبة للقادة الدينيين حفظ ما أرادوا إخفاؤه خفيًا.
كثير من الناس لديهم مشكلة في الإيمان يقيامة الرب يسوع، أنهم يمكنهم الإيمان بتعاليمه، ويُعجبوا بمقاييسه الأخلاقية ومعرفته بموته أيضًا، لكن القيامة بالنسبة لهم حجر عثرة، فهم مثل المتآمرين يريدوا أن يجدوا لها تفسيرًا يبعدوها عن كونها قيامة حقيقية، ولكن لا يعطي أمل للمؤمنين للمسيح، فالقيامة هي أمر مركزي لكل ما نؤمن به، وبدونها لا يوجد أمل للغد.

المأمورية العظمى (16:28-20)
إن رد الفعل الآخر تجاه القيامة هي الطاعة والإيمان، ربما أن بعض أكثر الفقرات معرفة لنا في الكتاب المقدس هي أمر الرب يسوع أن يتلمذوا له الناس من كل الأمم، ومن الممتع أن القاعدة اللغوية للغة اليونانية توضح أن الكلمة "اذهبوا" ليست هي صيغة الأمر، بل إن الأمر هو "تلمذوا" وهذا لا يعني ألا نذهب، بل إن التشديد هو على الأمر: "تلمذوا". إن النص الحرفي يقول: "كونوا قد ذهبتم وقتها" أو "لما تذهبوا اصنعوا تلاميذ من كل الأمم، أو يمكن قولها: "في أي مكان نكون قد أُرسلنا إليه نكون صانعي تلاميذ"
ويعد الرب أخيرًا أنه سوف يكون معنا إلى مهاية الدهر، وحضوره سوف يرافقنا دائمًا، وبرغم أن الرب يسوع قد رُفع بالجسد إلى السماء، إلا أننا يجب أن نجد تعزيتنا في حقيقة حضوره من خلال الروح القدس الذي سوف يرافقنا دائمًا.

التطبيق

- ما هو رد فعلك على قيامة الرب يسوع؟ كيف تغيرك هذه الحقيقة التاريخية؟ إن قيامة الرب يسوع هي الأساس لرجاءنا لقيامتنا نحن أيضًا، إن نفس القوة التي أقامته متاحة لنا اليوم لكي نتنفس حياة جديدة في أرواحنا.
- ما هي حالة "صنعك للتلاميذ"؟ إن الأمر بتلمذة الآخرين ليس موجهًا فقط للرعاة والمرسلين، فكل واحد منا مدعو أن يكون صانعًا للتلاميذ. إن كون شخص ما ناضجًا فهذا يعني أن نضج من خلال شخص آخر، وقد تغير التلاميذ يومًا فيومًا من خلال التعليم ليتشابهوا مع من يتلمذهم.

الصلاة

يارب أشكرك من أجل قيامتك وانتصارك على الموت، فاسمح لقوة قيامتك نفسها أن تشعل قلبي بالحب والعبادة لك، ومهما كان المكان الذي ترسلني إليه، احفظني متواضعًا وقابلا للتعليم، في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6