Mon | 2013.Oct.28

محاولة الإيقاع بالله (الجزء 1)

إنجيل متى 22 : 15 - 22 : 22


تحدي الفريسيين
١٥ حِينَئِذٍ ذَهَبَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ.
١٦ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلاَمِيذَهُمْ مَعَ الْهِيرُودُسِيِّينَ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَتُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالْحَقِّ، وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ، لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ.
١٧ فَقُلْ لَنَا: مَاذَا تَظُنُّ؟ أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟»
فشل الفريسيين
١٨ فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ وَقَالَ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي يَا مُرَاؤُونَ؟
١٩ أَرُونِي مُعَامَلَةَ الْجِزْيَةِ». فَقَدَّمُوا لَهُ دِينَارًا.
٢٠ فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟»
٢١ قَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ». فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ».
٢٢ فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.

تحدي الفريسيين ( 22 : 15 – 17 )
اكتسب يسوع بنهاية خدمته مجموعة منتقاة من الأعداء. وكان الفريسيون هم اليهود الأصليون الذين غضبوا من الحكم الروماني، ورأوا أن الحكومة الرومانية تمثل عقبة أمام لعبادة الحقيقية.وعلى النقيض من ذلك، كان قد حصل الهيروديسيون على أسمائهم من دعمهم للملك هيرودس ، كما كانوا حريصين على الخضوع للحكم الروماني.
على الرغم من اختلافاتهم الواضحة، فهم كان لديهم نفس الرغبة فيما يتعلق بالقضاء على يسوع ، حيث كانوا يأملوا في الإنضمام إلى السلطة. ولذا فلم يكن الهدف من أسئلتهم التي كانت قد صيغت بعناية سوى محاولة للخداع والإيقاع بيسوع تقوده إلى إعلان الولاءه أما للرومان (التحريض على اليهود الأصوليين) أو إسرائيل (التحريض على السلطة الرومانية).
المفارقة هنا ،هي أنه رغم أن الفريسيين يحاولون تملق يسوع بالتعليق عليه قائلين أنه لا يهتم بآراء الآخرين ولا يرضخ للمظاهر، بينما كان هذا هو حال الفريسيين تماما. إن يسوع على وشك أن يكشف ويفضح نفاقهم.

فشل الفريسيين ( 22 : 18 – 22 )
يجيب يسوع إجابة بارعة تشعر الجميع بالرهبة. فهو يدبر جوابا يرضي كلا الأطراف المتنازعة دون المساس بسلطة الله أو الإنسان. حيث إنه يعترف بالحكومات البشرية على أنها سلطات شرعية. ويؤكد بولس هذه الحقيقة في رومية 13، حيث يدعونا إلى إخضاع أنفسنا للسلطات البشرية. على الرغم من ذلك، لا يتم تهميش سيادة لله . فهو الخالق لجميع الأشياء وقد عين الحكومات البشرية بل والعروش والسلطات . ففي نهاية المطاف يأتي سلامنا من الله نفسه ونعيش في سلم مدني .

التطبيق

- كم عدد المرات التي نأتي فيها إلى الرب بأسئلتنا المخادعة ، التي لا تفضح شيئا أخر سوى نفاقنا ؟ هل نسعى حقاً إلى إجابات، أم نسعى إلى التلاعب مع الله بطريقة ما؟ دعونا نتوب عن أي نفاق.
- ينم قلة الاحترام والصلاة من أجل قادتنا الذين عينهم الله عن انعدام الثقة في سيادة الله لنا. دعونا نتأمل في عظمته ونرفع الصلوات من أجل قادتنا الروحيين.

الصلاة

يا رب، ساعدني أن أكون أمينا في الصلاة من أجل القادة المدنيين والروحيين الذين كنت قد عينتهم ليكونوا فوقي. اسمح لي أن أكون مصدرا للقوة والتشجيع في مجتمعي وفي جسدك كما أسعى إلى دعم هؤلاء اللذين كنت قد اختارتهم للقيادة. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6