Fri | 2013.Oct.25

الدعوة

إنجيل متى 21 : 23 - 21 : 32


اصطياد الأسئلة
٢٣ وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب وَهُوَ يُعَلِّمُ، قَائِلِينَ:«بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ؟»
٢٤ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَإِنْ قُلْتُمْ لِي عَنْهَا أَقُولُ لَكُمْ أَنَا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا:
٢٥ مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ:«إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟
٢٦ وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ».
٢٧ فَأَجَابُوا يَسُوعَ وَقَالُوا:«لاَ نَعْلَمُ». فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضًا:«وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا.
أفعال ذو تأثير
٢٨ «مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي.
٢٩ فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيرًا وَمَضَى.
٣٠ وَجَاءَ إِلَى الثَّاني وَقَالَ كَذلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ.
٣١ فَأَيُّ الاثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ:«الأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ،
٣٢ لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ.

اصطياد الأسئلة ( 21 : 23 – 27 )
يوجد سلطان في الكلمات التى يستخدمها يسوع عندما يعلم الجموع، حيث تحمل كلماته الوقار على عكس المعلمين البشرين والدنيوين.فهو يعلم بالضبط ما الذي يقوله الكتاب المقدس وهو يقدم لأولئك الذين يريدون أن يتعلمون. فلقد كان يسوع صورة الله في الجسد، ويمكن لأي شخص وكل شخص يرغب في سماع كلمة الله وتعلمها أن يأتي إليه. ولذا قد شعر رئيس الكهنة والشيوخ بالغيرة و التهديد عندما استمعوا إلى تعاليم المسيح ورأوا كيف يؤثر في قلوب الناس بكلماته. فيدعون بأنهم مهتمون بطرح الأسئلة، ولكن القصد منها هو الإيقاع بيسوع واذلاله أمام الحشد، وبالتالي تشويه صورته وتعليمه وسلطانه.
ولكن في هذه الحالة، يضعهم عدم إيمانهم في موقف حرج ، حيث يوجه يسوع إليهم السؤال . لكنهم لا يفقهون شيئا حول الله و الكتاب المقدس.

أفعال ذو تأثير (21 : 28 – 32 )
يستمع رئيس الكهنة والشيوخ إلى يسوع كما فعل معلمي الناموس، فيستغل يسوع هذه اللحظة ليحكي مثلا عن ابنين. يقول واحد منهما كل الأمورالصائبه، و يقطع جميع الوعود الجيدة. بينما لا يقول أبدا الابن الأخر شيئا جيدا ولكن ينتهي به الحال بطاعة الأب. وقد عرف القادة أن يسوع يتهم إياهم: بسبب جميع كلماتهم الوهمية وأفعالعهم التى تحمل البر الذاتي ولكن لا يتبعها أي أفعال طاعة حقيقية. فهي كانت كلمات دون مضمون، وعروض دون عمق، وعبادة بهدف التباهي. ولكن كان هناك مجموعة أخرى من الناس، قد اعترضت على هذا النوع من الدين وقد أتوا إلى الإله الحقيقي المحب وفي نهاية المطاف طاعوه طاعه حقيقية. هؤلاء الناس،الذين يعرفون أنهم خلصوا من الخطية، هم الذين سوف يدخلون السماء.
حيث إن بالتأكيد الأفعال تتحدث بصوت أعلى عن مجرد الكلمات.

التطبيق

-إلى أي مدى أنت تعرف الله؟ هل توقفت عن البحث عنه لأنك افترضت أنه لا يوجد شيئا أكثر لتعرفه عنه ؟ دعونا نسأل الله أن يستمر في الكشف عن نفسه لقومه.
-هل أنت مثل القادة "المتدينين" الذين يقولون و يعلمون كل الأمور الصحيحة دون أن يقومون بها؟ أو هل هناك جوهر لإيمانك؟ دعونا يكون لدينا جراءة في إيماننا وندعم أقوالنا بالعمل.

الصلاة

إلهي الحبيب، اعطينا الإيمان القوي والحقيقي. فنحن نريد أن نكون مسيحيون مؤثرون، ونريد أن نعيش حياة مؤثرة تكون بركة للآخرين. اعطينا رؤية وابقينا متواضعين حتى نكون دائماً منسجمين معك. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6