Mon | 2013.Oct.14

إيمان ينقل الجبال

إنجيل متى 17 : 14 - 17 : 27


الإيمان المؤثر والإيمان الناقص
١٤ وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِيًا لَهُ
١٥ وَقَائِلاً:«يَا سَيِّدُ، ارْحَمِ ابْني فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيدًا، وَيَقَعُ كَثِيرًا فِي النَّارِ وَكَثِيرًا فِي الْمَاءِ.
١٦ وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ».
١٧ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ:«أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، الْمُلْتَوِي، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ ههُنَا!»
١٨ فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ، فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.
١٩ ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا:«لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟»
٢٠ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.
٢١ وَأَمَّا هذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».
٢٢ وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ
٢٣ فَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدًّا.
الكشف عن المملكة الجديدة
٢٤ وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرَنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا:«أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟»
٢٥ قَالَ:«بَلَى». فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ سَبَقَهُ يَسُوعُ قَائِلاً:«مَاذَا تَظُنُّ يَا سِمْعَانُ؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ، أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ ؟»
٢٦ قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «مِنَ الأَجَانِبِ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «فَإِذاً الْبَنُونَ أَحْرَارٌ.
٢٧ وَلكِنْ لِئَلاَّ نُعْثِرَهُمُ، اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً، وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا، وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَارًا، فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ».

الإيمان المؤثر والإيمان الناقص (17 : 14 – 23 )
إنها قدرة الله التي تحرك الجبال. ولكن على الرغم من ذلك، نقل الله قوته لنا من خلال إيماننا. ولكن ما هو السبب وراء فشل التلاميذ في إخراج الشيطان من الصبي، بينما كان يسوع " في ذلك الوقت " يوبخ الشيطان ويجلب الشفاء للمرضى؟
نرى هنا أن يسوع يظهر الفرق بين الإيمان المؤثر والإيمان الناقص (أو الإيمان الأقوى والأضعف). حيث أن العبرة ليست بكم الإيمان ولكن بجودته التي تعكس القوة. يغمر هذا الإيمان بالصلاة ويعتمد على الرب وليس على قدراتنا الخاصة حتى يأتي هذا الإيمان بنتيجة . فبذرة الخردل واحدة من أصغر البذور، ومع ذلك فكان يمكن لأقل قدر من إيمان أن يخلص الصبي.لم يكن قصد الرب أن يحبط التلاميذ، ولكن بدلاً من ذلك أراد تشجيعهم على القيام بأعمال أكبر.
وتعد الآيات 22-23 ثاني كلمة نبوية ليسوع حول موته القادم، ولكنه يضيف هنا بعض التفاصيل: أنه لن يسلم فقط إلى أعدائه، ولكن سيخونه أحد المقربين إليه .

الكشف عن المملكة الجديدة (17 : 24 – 27 )
تنص ضريبة الهيكل السنوية على دفع ضريبة سنوية من قبل كل الذكور البالغين وهم الذين في سن العشرين وما فوق وقيمتها نصف شاقل، والتي تعادل قيمة حوالي أجر يومين من العمل. وتستخدم هذه الأموال في أعمال صيانة الهيكل. وبالفعل كان محصلي الضرائب لديهم أكشاك مقامة لجمع هذه المبالغ. وكان متى وحده من قام بتسجيل هذه التفصيل، ربما لأنه هو نفسه كان جابيا للضرائب فيما سبق. ويقول يسوع أن أبناء الملك لا يحتاجون إلى دفع الضرائب (عدد 25)؛ حيث ينتمي الهيكل لله، ويسوع هو ابن الله ، ولذا فهو معفى منها. على العكس من ذلك، كان اليهود تحت الناموس مطالبين بدفع الضريبة. ويشير هذا إلى عصر جديد من مملكة الله القادمة. حيث إننا لم نعد تحت "ناموس العهد القديم"، ولكن تحت "ناموس المسيح". أننا لم نعد عبيدا تحت الناموس، لكن أبناء الله تحت النعمة. أنه أمر مثير للاهتمام أن نلاحظ أنه على الرغم من أن يسوع لم يكن مطلوبا منه دفع هذه الضريبة، إلا أنه قد فعل ذلك على أي حال ، وكان ذلك عن طريق القيام معجزة صغيرة.

التطبيق

-هل هناك ظروف في حياتك تمنعك من أن تثق في الرب بالكامل؟ حول عينك بعيدا عن الأشياء التي تعجزعن القيام بها وانظر إلى الرب ولترى الذي يستطيع القيام به.
-هل تمارس الدين معتمدا على القواعد واللوائح، بدلاً من أن يكون لك علاقة شخصية مع الله؟
عزيزي ، لا ينتج عن الناموس واالقواعد إلا القلب القاسي والبر الذاتي المتغطرس القائم على أساس الخوف والتحكم، و التركيز على الأمور الظاهرة . وهذا لن يغيرك ابدأ من الداخل.

الصلاة

يا رب، امنحني الإيمان الذي ينقل الجبال. حول عيني بعيدا عن الظروف، واجعلني أنظر إليك وحدك. أشكرك لأني لم أعد بعد عبدا للشريعة، ولكن ابنا لله. فأنا أشعر بالرهبة لأنك تمد يدك إلى شخص مثلي. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6