Fri | 2013.Sep.27

يسوع هو الرب

إنجيل متى 12 : 9 - 12 : 21


رب السبت
٩ ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى مَجْمَعِهِمْ،
١٠ وَإِذَا إِنْسَانٌ يَدُهُ يَابِسَةٌ، فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ:«هَلْ يَحِلُّ الإِبْرَاءُ فِي السُّبُوتِ؟» لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ.
١١ فَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِدٌ، فَإِنْ سَقَطَ هذَا فِي السَّبْتِ فِي حُفْرَةٍ، أَفَمَا يُمْسِكُهُ وَيُقِيمُهُ؟
١٢ فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ! إِذًا يَحِلُّ فِعْلُ الْخَيْرِ فِي السُّبُوتِ!»
١٣ ثُمَّ قَالَ لِلإِنْسَانِ:«مُدَّ يَدَكَ». فَمَدَّهَا. فَعَادَتْ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى.
١٤ فَلَمَّا خَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ تَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ،
رب للجميع
١٥ فَعَلِمَ يَسُوعُ وَانْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ. وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ جَمِيعًا.
١٦ وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُظْهِرُوهُ،
١٧ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ:
١٨ «هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ.
١٩ لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ.
٢٠ قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ.
٢١ وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ».

رب السبت (مت 12: 9 - 14)
أجاب يسوع على السؤال الذى وجهه له الفريسيون في المجمع وهو "«هَلْ يَحِلُّ الإِبْرَاءُ فِي السُّبُوتِ؟» (مت 12: 10)، . لكي يظهر أنه هو رب السبت . فكان هناك رجل يعاني من يد يابسة ، وعلى الأرجح لم يكن شيئا حديث العهد بالنسبة للرجل ولم تكن تعيق حياته . فإذا كان المسيح يرغب في المساعدة ، لكان يمكن أن ينتظر ليوم أخر حتى يمر يوم السبت.
ولكن يجيب يسوع عليهم من خلال قيامه بمقارنة بين قيمة الحيوان وقيمة الإنسان، حيث تقول التقاليد اليهودية أنه يمكن أن تنقذ حيوانا يوم السبت ولكن لا تنقذ إنسانا وهذا التناقض هو ما ظهر في هذه القصة. لكن لم يتبع يسوع الناموس في نهاية الأمر بل على العكس فهو قد أعلن عبارة واضحة وصريحة عن يوم السبت قائلاً: "إِذًا يَحِلُّ فِعْلُ الْخَيْرِ فِي السُّبُوتِ!" (مت 10: 12). ولذلك شفى المسيح الرجل.

رب للجميع (مت 12: 15- 21)
ويمثل انسحاب يسوع بعد ذلك اتمام ما جاء في إشعياء في العهد القديم (إش 42: 1-4)، حيث وصف متى يسوع بالخادم المتألم الذي لا يشارك في صراع قاتل مع هؤلاء الذين يعارضونه. وهذا يعد تناقضا صريحا للقوانين الأرضية. فاليهود كان يتشاكلوا مع كل من يحاول أن يعترضهم ولكن كان الأمر مختلف بالنسبة ليسوع ، حيث تقول النبؤة أن عبد الله – يسوع - لم يكن على هذا الشكل فهو لن يجادلهم لأن طريقه طريق السلام (مت 12: 19). وسوف يتم بكل لطف . و يرى هذا النص الكتابي أن يسوع هو من سيعيد العدل ولكن ليس بالقوة أو العنف (مت 12: 20) ولن يكون هذا العدل لمجموعة صغيرة بصفة خاصة بل لجميع الأمم (مت 12: 21). حيث كان هدف المسيح الفدائي يشمل جميع القبائل والألسنة و الأمم وهو الوحيد الذي يجلب الحق والرجاء الحي.

التطبيق

- يوجد دائما بعض الأمور الصالحة التي يمكن أن نقوم بها يوم السبت . يجب علينا كمؤمنين أن نتمم وصية السبت عندما نهتم بما قاله متى (مت 11: 28-30) وأن نستريح يومياً في أحضان الرب مهما كان نوع النشاط الذي نقوم به.
- لقد أتى المسيح بالعدل والسلام في انتصاره ، لكن بدون قوة أو عنف . بل بالعكس فهو لطيف وشفوق على الجميع . هذا هو المثل الذي يجب أن نحتذي به ونحن نطلب الخلاص الذي يوجد في المسيح وحده.

الصلاة

آبونا المحب ، لقد نلنا النصر في إسم ابنك يسوع ، و لكن النصر الذي يأتي باللطف و السلام والعدل. فلتجعل روحك القدوس أيضا يعمل فينا حتى تصير هذه القيم محفورة في حياتنا ، ونحن نعيش كل يوم في راحة يوم السبت التي أعطيتها لنا في إسم ابنك الذي فيه نحن نصلى. أمين .

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6