Tue | 2013.Sep.17

لماذا أنتم خائفون للغاية ؟

إنجيل متى 8 : 23 - 8 : 34


النجاة من العواصف
٢٣ وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ.
٢٤ وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ، وَكَانَ هُوَ نَائِمًا.
٢٥ فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!»
٢٦ فَقَالَ لَهُمْ:«مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ، فَصَارَ هُدُوٌّ عَظِيمٌ.
الخوف من التغيير
٢٧ فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ:«أَيُّ إِنْسَانٍ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعًا تُطِيعُهُ!».
٢٨ وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ، اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدًّا، حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ.
٢٩ وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ:«مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟»
٣٠ وَكَانَ بَعِيدًا مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى.
٣١ فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا، فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ».
٣٢ فَقَالَ لَهُمُ:«امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ، وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرُفِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ.
٣٣ أَمَّا الرُّعَاةُ فَهَرَبُوا وَمَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ، وَأَخْبَرُوا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَعَنْ أَمْرِ الْمَجْنُونَيْنِ.
٣٤ فَإِذَا كُلُّ الْمَدِينَةِ قَدْ خَرَجَتْ لِمُلاَقَاةِ يَسُوعَ. وَلَمَّا أَبْصَرُوهُ طَلَبُوا أَنْ يَنْصَرِفَ عَنْ تُخُومِهِمْ.

النجاة من العواصف (مت 8: 23 - 27)
سنقرأ اليوم عن وقعتين لمجموعتين كلاهما كانتان خائفتان. تكشف الوقعة الأولى عن التلاميذ ، الذي كان البعض منهم يعمل صيادا محترفا ومع ذلك خافوا في وسط العاصفة. ويقول سفر لوقا أن "العاصفة أتت". حيث إن بحر الجليل يقع ما بين الجبال ومن الناحية العملية فهو معرض إلى بعض العواصف الشديدة المفاجئة.
و ترمز العواصف إلى صعوبات وتحديات الحياة في كل أجزاء الكتاب المقدس، فنرى أن في وسط العاصفة توجد الفوضي والأشياء الغير متوقعة. و لكننا نتعلم الكثير عن الله و عن أنفسنا خلال هذه العاصفة . حيث إن الشدادئد لا تبني الشخصية بل تكشف الشخصية وتظهر حقيقتنا. عزيزي المؤمن ، أنت لست مستثنى من عواصف الحياة. حيث إن الله لديه السلطان على كل الطبيعة و حتى ظروف حياتك ، وحتى عندما يتبع المؤمن أوامر المسيح فهو لا يزال معرض لموجهة الصعاب. ولكن الإيمان هو القدرة على الثقة بما لا يرى بالعيان وبالإيمان نحن نحرر من صعاب الحياة المختلفة والتي تسمح للخوف بأن يسيطر علينا. أحبائي، إن الإيمان ليس هو أن نتمسك بالله بل الله هو الممسك بنا ولن يتركنا.

الخوف من التغيير (مت 8: 27-34)
أما في هذه الواقعة الثانية فكان أهل الكورة فعليا يخافون من يسوع (مت 8: 34) نظراً للتغيير الذى أحدثه في البلدة. ونراهم بالفعل يطلبون من يسوع أن يرحل ، في حين أنه كان المفروض أن يحتفلون به ويعبدونه . وأيضا يطلبون منه أن يرحل بسبب الخسارة الجسيمة التي تعرضت لها تجارتهم ، حيث اندفعت الآف الخنازير من فوق الجرف إلى البحر وماتت . وعلى الأرجح لم يكن هناك الكثير من اليهود يسكنون في هذه البلدة بجانب الخنازير . وطلبت الشياطين من يسوع بأن يسمح لها أن تذهب إلى الخنازير. ويفسر الكثير من الباحثين فكرة غرق الخنازير في المياه على أنها فكرة المعمودية بالماء، كرمز للموت والدفن في القبر.
نحن نخاف في كثير من الأحيان من التغيير الذي سيجلبه يسوع إلى حياتنا، خاصة عندما نتأقلم مع العيش في الخطية التي أصبحت جزءً من حياتنا ، فنتوسل إلي يسوع أن يرحل.

التطبيق

- هل تمر بموسم العواصف- الصعاب - في حياتك؟ كيف تواجه هذه العواصف، هل تخاف وتتذمر وتغضب؟ إن الشدائد تظهر الكثير عن الطريقة التي نرى بها الله و أنفسنا. لا تخاف كن ثابتا وآمن فقط، إن الله سيعبر بك و يقودك وسط الأمواج.
- دائما ما يكون هناك تخوف يلازم الخطية عندما تسكن فينا وتتوغل في حياتنا. فنحن نخاف أن نخسر حياتنا، لكن اعلم أن الخطية تفصلك عن الله وتبعدك عن العلاقة الحميمة من الله.

الصلاة

يا رب، فلتغير الخوف في حياتي إلى ثقة فيك. سامحني لأني كثيراً ما تركز عيني على الشدائد وليس عليك . سامحني لأني أخاف من التغيير التي تود صنعه في حياتي. يا الله ، ساعدني أن أجد راحتي فيك أنت وحدك. في إسم يسوع ، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6