Mon | 2013.Sep.16

اتباع يسوع

إنجيل متى 8 : 14 - 8 : 22


يسوع الشافي
١٤ وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ بُطْرُسَ، رَأَى حَمَاتَهُ مَطْرُوحَةً وَمَحْمُومَةً،
١٥ فَلَمَسَ يَدَهَا فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى، فَقَامَتْ وَخَدَمَتْهُمْ.
١٦ وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَجَانِينَ كَثِيرِينَ، فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ، وَجَمِيعَ الْمَرْضَى شَفَاهُمْ،
١٧ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ:«هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا».
قرار غير مدروس مت
١٨ وَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ جُمُوعًا كَثِيرَةً حَوْلَهُ، أَمَرَ بِالذَّهَاب إِلَى الْعَبْرِ.
١٩ فَتَقَدَّمَ كَاتِبٌ وَقَالَ لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي».
٢٠ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».
٢١ وَقَالَ لَهُ آخَرُ مِنْ تَلاَمِيذِهِ:«يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي».
٢٢ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اتْبَعْنِي، وَدَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ».

يسوع الشافي (مت 8: 14 - 17)
يكشف الأصحاحان 8 و9 من سفر متى عن قوة المسيح السائدة. أما الأصحاحان السابقان (6-7) فكانا يظهرا المسيح من خلال تعليمه والآن يظهر المسيح قوته و سلطانه من خلال قيامه بالكثير من المعجزات معلنا أن قدوم ملكوت الله حقا قريبا. وقد كانت قوة شفائه هى اتمام لنبؤة إشعياء . والتي تركز على المسيح ودوره كشافي (اش 53: 5). لماذا معجزات الشفاء بالأخص هي التي كان يقوم بها يسوع بالرغم من كل أنواع المعجزات الأخرى التي كان قادرا على القيام بها. لم تكن معجزات يسوع اختراقا للطبيعة بل هى كانت من أجل إعادة الأمور لطبيعتها. حيث كانت معجزات المسيح اشارة إلى أنه سيأتي اليوم الذي فيه سوف يُمحى فساد خليقته وستتم الغلبة تماما على الظلام والبرص والجوع والموت الروحي. يكره المسيح المعاناة و الظلم و الشر والموت حتى أنه أتى بنفسه لكى يقهر كل هذا ويخلص العالم من كل هذا.

قرار غير مدروس مت (8: 18 - 22)
هل مررت من قبل بأحد هذه المواقف التي اتخذت فيها قرارا غير مدروس فيما يتعلق بتقديم نفسك للعمل الإرسالي أو لاتمام عمل بدون خطية بعينيها متذكراً بعد ذلك بايام أنها كانت مجرد قرارات عاطفية أثناء الحدث. أتى الكثيرون إلى المسيح ، دون معرفة حقيقة الأمر الذي كانوا يورطوا أنفسهم فيه ، وفي الغالب كان السبب في ذلك يرجع إلى خلطهم ما بين التورط مع المسيح و الإنتماء للمسيح. ويبدو أن رجل الدين (الكاتب ) من نص اليوم كان صادقا جداً ولكن تذكر أن المسيح قد حذره أن هذا القرار سيكلفه كل شيء. وهكذا نرى الكثيرين من المؤمنين اليوم يساعدون ويشاركون في الخدمة ولكن لا ينتمون للخدمة. أما المعلم الثاني فلقد أساء اختيار الأولويات (مت 8:21). وقد يظهر رأى المسيح في هذا الجزء غير مبالي للموقف أو هادىء حيث إنه يقول للرجل فلتترك عائلتك وتتبعني. ولكن نجد في سياق الحديث أن الله يريد أن يقول للرجل أن أبوك لا يزال حيا. لم يسأل الرجل أن يذهب لدفن والده فحسب ، بل أن يذهب لرعاية شئون عائلته ثم يعود، لكن الله كان يريد أن يكون الرجل له بالكامل و ليس جزء منه فقط. حيث يريد المسيح من الناس أن تتبعه في الحال وأن لا يؤجلون الأمر حتى ينتهوون من تنفيذ خططهم الأساسية.

التطبيق

- كيف ترى شفاء الله بالنسبة لك؟ تذكر المرات التي لمسك فيها الله بشفاء في حياتك. مما لاشك فيه أن لديك الألام العاطفية التي تحتاج إلى الشفاء وقد تكون ألآم جسدية تحتاج لمسة الله.
- ما هو الشيء الذي يدفعك لتبعية المسيح؟ قد تقول " غداً سانتهي من الدراسة وأستقر في وظيفة جيدة ثم بعد ذلك أتزوج ثم أخيراً أشارك بالخدمة في الكنيسة" عزيزي، إن المسيح يريد قلبك اليوم.

الصلاة

يا رب ، أريد أن أتبعك بكل قلبي، فأنا متعب من أن أتبعك بشكل جزئي فتارة ما أصارع مع الخطية وتارة ما أهتم بالعالم، فدعني أن أكون كليا لك. ساعدني أن أكون في علاقة قوية معك، وأن أعرفك وتعرفني وأن يكون هذا هو كل شهوتي وغايتي في حياتي. في إسم المسيح،أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6