مخطط الشيطان (مت 4: 1- 4)
يتقن إبليس عمله جيد جدا، وأهدافه وغايته هي أن يدمر ويسحق طوال الوقت . ويرغب دائماً في أن يبعدنا عن الله فيستغل جميع الظروف لكى يصرف انتابهنا عن الله. فهو يسر بالشر. ودائماً ما يستغل احتياجاتك ورغباتك التي لا تستطيع تحقيقها حتى يشكك في صلاح الله و توقيته وقدرته على تحقيق هذه الرغبات. ويحاول أن يشير إلى طبيعتنا الخاطئة وإلى رغباتنا الغير سوية كما يجذبنا إلى الافتخار بأنفسنا حتى نسقط في التجربة ولا نخضع لله. ولطالما ما كانت هذه هي سياية إبليس والتي لا يزال يتبعها وقد اتبعها حتى قبل السقوط في عدن. إذا نظرنا إلى تجربة المسيح سنجد أن إبليس جاء إلى الله بعد أن كان صائما لمدة 40 يوماً حيث كان يسوع ضعيفا جسديا وكان يأمل إبليس في أن يسقطه في التجربة. أحبائى يجب أن ندرك تماماً مخططات الشيطان. يجب أن نعى ذلك جيداً ولكن لا نخاف.

التغلب على التجربة (مت 4: 5-11)
كيف ننتصر على محاولات إبليس عندما يجربنا بالخطيئة؟ الحل في قراءة الكتاب المقدس والصلاة. فالكتاب يخبرنا "قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ" ( يع 4: 7) فلن يهرب إبليس منك إلا بآيات الكتاب المقدس. فنرى الله في الثلاث تجارب الذي واجهم من إبليس يستخدم الآيات الكتابية قبل أن يقوم إبليس بزرع بذرة الخطية داخل قلبه وفكره . يُذكر أن إبليس قد حاول أيضاً استخدام الآيات بشكل خاطىء لكن المسيح رد على هذه التجربة بفهم صحيح وحقيقي لكلمة الله. قاوم المسيح وحارب عدوه وتجاربه بالحق الذي في الكتاب المقدس. فلا شيء يمكن أن يحطم ويهشم أكاذيب إبليس الخادعة سوى كلمات الكتاب المقدس البسيطة والقوية في نفس الوقت. ولذا فيجب أن نسلح أنفسنا بكلمة الله، علينا أن نفهم كلمة الله وخطته وقصده . أحبائي دعونا نقرأ كلمة الله التي هى سيف الروح. فلتكن الكلمة هى السلاح الذي نختاره لمواجهه عدونا إبليس.