Thu | 2013.Aug.29

– مخلوق بجمال وبراعة من الله

المزامير 139 : 13 - 139 : 24


الله الخالق
١٣ لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي.
١٤ أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَبًا. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا.
١٥ لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ، وَرُقِمْتُ فِي أَعْمَاقِ الأَرْضِ.
١٦ رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا.
١٧ مَا أَكْرَمَ أَفْكَارَكَ يَا اَللهُ عِنْدِي! مَا أَكْثَرَ جُمْلَتَهَا!
١٨ إِنْ أُحْصِهَا فَهِيَ أَكْثَرُ مِنَ الرَّمْلِ. اسْتَيْقَظْتُ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكَ.
افحص قلبي
١٩ لَيْتَكَ تَقْتُلُ الأَشْرَارَ يَا اَللهُ. فَيَا رِجَالَ الدِّمَاءِ، ابْعُدُوا عَنِّي.
٢٠ الَّذِينَ يُكَلِّمُونَكَ بِالْمَكْرِ نَاطِقِينَ بِالْكَذِبِ، هُمْ أَعْدَاؤُكَ.
٢١ أَلاَ أُبْغِضُ مُبْغِضِيكَ يَا رَبُّ، وَأَمْقُتُ مُقَاوِمِيكَ؟
٢٢ بُغْضًا تَامًّا أَبْغَضْتُهُمْ. صَارُوا لِي أَعْدَاءً.
٢٣ اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي.
٢٤ وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا.

الله الخالق (مز 139: 13-18)
بعد أن ادرك داود حقيقة أنه لا يستطيع الهروب من الله بدأ في تمجيد قدرة الله الخالقة. فالله ليس هو فقط خالق هذا العالم بل هو من شكل وتابع دقيقة بدقيقة عملية خلق اجسادنا. كل من ارميا وداود استخدموا تعبير "نسجتني" ، وكذلك ايوب اعترف قائلاً : "يداك كونتاني وصنعتاني كلى جميعاً" (اي 10: 8). إن الله هو خالق هذا الكون من العدم وهو من قال للعالم "كن" فكان وهو من شكل كل واحد فينا. لقد خلقنا كل واحد على صورته. لقد استجاب داود بكلمات مدح واعجاب لأنه وجد أن ما فعله الله لا يستحق سوى هذا التسبيح كذلك يجب أن نكون نحن.

افحص قلبي (مز 139: 19-24)
قد يظهر هذا الجزء في المزمور على أنه خارج الشكل العام للمزمور، ولكن يجب أن ندرك الخلفية التاريخية للمزمور لنفهم هذا الموقف. إن داود يتضح أنه كان مغني روحي في المعبد في أخر عشر سنوات من حكم مملكة يهوذا (609 – 587 قم). لقد كان هذا الوقت وقت صراع محلي وديني و كان كاتب المزمور مدمر و مضطرب ومن المحتمل أنه في بداية الأمر حاول الهروب من الله منتهياً بتسبيح هذا الخالق العظيم. إن الجزء السابق من المزمور لا يمكن أن يقرأ دون هذا الجزء والذي يسلم نفسه فيه داود إلى الله. فإن استجابتنا لم فعله الله كانت بالتسبيح و الاعجاب و تمجيد هذا الخالق المحب ولكن الأمر لم ينتهي عند هذا بل جعل داود يثق تماماً في الله وواضعاً امامه كل قلقه طالباً أن يفحص الله قلبه ويقدسه. إن الاعتراف الحقيقي بعدل ورحمة الله يؤدي بنا إلى رد فعل و التزام مع الله.

التطبيق

-الله خلقنا على صورته، مما يعني أننا من المفترض أن نصير مثله أكثر يوم بعد يوم . اطلب من الله ان يلبسك شخصيته، وصلي أن الروح القدس يعطيك القوة أن ترى نفسك كما يراك الله وهو طفل رائع ويخاف الله.
-إن داود كان يصلي في اصعب الأوقات، فماذا أنت فاعل في هذه الأيام؟ هل يعاني قلبك من شكوك وقلق؟ اسأل الله ان يفحص قلبك ويقود إلى الطريق إلى الحياة الأبدية.

الصلاة

إلهي ، أشكرك على خلقك لي ببراعة وبمخافة لك، لتكن هويتي فيك أنت فقط. فلتفحص قلبي وتكشف عن الخطايا المختبئة في حياتي و شكلني كي أكون على صورة ابنك، في إسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6