فلنساعد في البناء وليس الهدم (مز 132: 1-10)
يا ترى ما هو طموحك الذي يستهلك تفكيرك؟ وما هو الهدف الذي دائماً يشغل تفكيرك؟ كان داود الملك يحلم ببناء هيكل لله ويحكي لنا عن هذا الحلم من خلال هذه المزمور. فهو يريد أن يكون أساس للبناء وليس لهدم، لقد كان داوود جندي وقد حارب أعداء شعب الله. ولكن بعد وقت كلم الله داود أن يتوقف عن الدفاع ويبدأ في البناء في ملكوت الله. وكان داود يريد أن يكرم الله فأخذ يبحث عن مكان يقيم فيه هيكلا ليسكن فيه الله. لكن سل يمان هو من بنى هذا الهيكل وليس داود وحزن داود لذلك ولكنه كان قد امده بالخرائط والرسومات والمواد المطلوبة للانتهاء من بناءه. لقد علمنا داود من هذا أننا قد لا نحقق أحلامنا بأنفسنا ولكن يمكن أن نساعد أخرين لكى تتحقق أهدافنا سوياً. فدعونا نشجع ونخدم الأخرين بفرح.

بيت لداود (مز 132: 11-18)
إن الله لم يأمر داود أن يبني له هيكلا بل على العكس ، حيث أن الله طلب من داود أن يبني منزلاً له شخصياً ولكن الله قال له " يا داود، لن يكون لك منزل للسكن ولكنك سيكون لك عائلة من الذين حولك وبمحبتهم" واعطى الله عدة وعود تخص نسل داود مثل " 12إِنْ حَفِظَ بَنُوكَ عَهْدِي وَشَهَادَاتِي الَّتِي أُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهَا، فَبَنُوهُمْ أَيْضًا إِلَى الأَبَدِ يَجْلِسُونَ عَلَى كُرْسِيِّكَ 13لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ صِهْيَوْنَ. اشْتَهَاهَا مَسْكَنًا لَهُ" (مز 132: 12-13)
هنا نرى أن هناك دور لنسل داود وأبناءه. "كَمَا كَانَ قَدِ اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" (اف1: 4) وقال يسوع "لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ" (يو15: 16). يا لها من نعمة سامية ومقدسة أن يختارنا الله لكى نكون أبناءه.