Fri | 2013.Aug.02

المحبة المسيحية

الرسالة إلى أهل رومية 12 : 9 - 12 : 21


المحبة الإيجابية
٩ اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ.
١٠ وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ.
١١ غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ الرَّبَّ،
١٢ فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضَّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ،
١٣ مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ، عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ.
اغلب الشر بالخير
١٤ بَارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا.
١٥ فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ.
١٦ مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ اهْتِمَامًا وَاحِدًا، غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ. لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ.
١٧ لاَ تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ.
١٨ إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ.
١٩ لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ.
٢٠ فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ».
٢١ لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ.

المحبة الإيجابية (رو12: 9-13)
إن الحب أكثر من مجرد إحساس، بل هو فعل قائم على قناعة. إن محبة الله لنا شكلت فينا محبة الأخرين وهذه المحبة تجدد وتغير الذهن (رو 12:2) وتقود إلى نبذ الشر والتعلق بالخير (رو 12:9). هذا النوع من الحب يتطلب حسن التمييز وإنكار الذات. مما لا شك فيه أن العالم وثقافتنا يعلمانا أن احتياجاتنا تأتي في المقام الأول، أما المسيحية فتعلمنا أن نقدم ونفضل بعضنا على البعض (رو 12: 10، فيلبي 2: 3). فلذلك يجب علينا أن نقلل الاهتمام الشخصي بملبسنا أو أكلنا أو من سنتزوج ....إلخ ونحاول جاهدين البحث عن طرق نخدم و نبارك بها الأخرين ، ونظل سائرين في هذا الاتجاه حتى إن واجهتنا مصائب وأنين فيجب أن نفرح و نصبر و نواظب على الصلاة رو12: 12. أيضاً يجب أن نشارك الأخرين بإيجابية في احداث حياتهم ونتقبلهم بكل محبة رو12: 13.

اغلب الشر بالخير (رو12: 14-21)
إن حب الأخرين لا يضمن السلام، فعلى سبيل المثال ، صلب المسيح نفسه كمذنب رغم أنه احب العالم. ولذلك سنجد من يضطهدنا ويريد فعل الشر بنا بالرغم من محبتنا للأخرين. لكن بولس أدرك أن السلام في بعض الأحيان يكون صعب التحقيق " إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس" (رو 12: 18)
مما لا شك فيه أننا عندما نواجه بشر من الأخرين، نريد أن نرد هذا الشر، ولكن الكتاب يطالبنا بمباركة الذين يطهدونا "باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا " (رو 12: 14) ، وأن نسدد احتياجاتهم (رو12: 20) وأن نترك الإدانة إلى الله (رو12: 19) .لا يمكن أن يترك لنا حق الرد وذلك لأننا سنتساهل كثيراً مع أنفسنا ونقسوا على أعدائنا. ولذا فالمسيح يطالبنا بأن نسلم لمن يقضي بعدل " يسلم لمن يقضي بعدل" (1 بطرس 2: 23) والله هو من سيقضى بالعدل.

التطبيق

- حاول أن تمارس حسن الضيافة هذا الأسبوع، إذا لم تستطع استضافة شخص في منزلك فيمكن أن تدعيه على مشروب في أحد المقاهي وتتكلم معه عن رسالة ومحبة المسيح.
- إذا جاء في ذهنك شخص لا يحبك أو يضهدك الأن، حاول أن تطلب من الله أن يعطيك أفكارا حتى تبارك بها هذا الشخص وأن تتعهد أن تحاول أن تتبع أحد هذه الأفكار التى اعطاك الله إياها.

الصلاة

إلهي العظيم المحب، اشكرك لأجل تضحيتك من أجلي، ودفع ثمن خطيتي وقبولي ابنا لك. علمني كيف أعيش وأحب مثلك، ناكراً ذاتي و إرادتي و مستسلماً لك ولبرك. في إسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6