Tue | 2013.Jul.23

رسالة بولس الغالبة

الرسالة إلى أهل رومية 8 : 31 - 8 : 39


التأييد المطلق
٣١ فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟
٣٢ اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟
٣٣ مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ.
٣٤ مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا.
محبة لا تتزعزع
٣٥ مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟
٣٦ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ».
٣٧ وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.
٣٨ فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً،
٣٩ وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

التأييد المطلق (8 : 31 – 34 )
إذا كره كل شخص في العالم منتجا أو اختراعا أو عملا ما إبداعيا،و لكن أعتمده أحد الخبراء في هذا المجال ، لفكر الناس في هذا المنتج بشكل مختلف . إذا أيد "ستيف جوبز" نصيحة لا تحظى بشعبية، ستصبح هذه النصيحة ذات شعبية بين عشية وضحاها. إذا اعتمد "وارين بوفيت" شركة معينة، سترتفع أسهمها على الفور. إذا قال فريق البيتلز إن فرقة موسيقية معينة مجهولة كانت الهامهم الأعظم، سيكون ارتفاع شهرة هذه الفرقة نيزكي. يخبرنا نص اليوم أن لدينا التأييد المطلق من "الله نفسه". الكائن الأكثر حكمة و عظمة في الكون ، ولا يمكن أن يتعارض معه أو يتحداه أي شخص. فإذا قال الله إننا أبرار وبلا لوم، لا يمكن لكلمة أحد أن تظهر خلاف ذلك.وهذه واحدة من أعظم الفوائد الناتجة عن كوننا في المسيح وكما أنها أكثر الكلمات المشجعة في هذا الأصحاح المذهل.

محبة لا تتزعزع (8 : 35 – 39 )
تزداد الأخبار السارة في روعتها كلما تقدمنا في رومية، لدرجة أنها قد يصعب تصديقها في بعض الأحيان من شدة روعتها. إلا إن كلها حقيقي، وصولاً إلى أخر كلمة في الأصحاح. تظهر ذروة الموضوع الرئيسي الذي يتناوله بولس في هذا المقطع. حيث إن كل شيء يكتب عنه بولس بما في ذلك التبرير والتقديس والخلاص يؤدي إلى : محبة الله. حيث إن الله يحبنا محبة ثابتة لا تتزعزع، لا تسقط، محبة أبدية. فلا يوجد بتاتا شيئا في كل الخليقة، أو أي شيء داخل عالم الوجود يمكن أن يفصلنا عن محبة الله. في حين أن هذا خبر جيد – أفضل الأخبار، إلا أننا في الواقع – يجب علينا أن نحرص على عدم اتخاذ ذلك كرخصة و فرصة للقيام بكل ما نريد. فالاستجابة المناسبة الوحيدة لمحبة الله هي محبتة من خلال طاعة وصاياه، وتعاليم المسيح؛ إن أحبني أحد يحفظ كلامي (يوحنا 14 : 23 ).

التطبيق

- خط هجوم الشيطان الرئيسي هو اتهام شعب الله بأفعال آثمة وتثقيلهم بالشعور بالذنب. ولهذا السبب يسمى "المشتكي". ولكن لا يمكن أبدا لهجمات العدو أن تسود على قبول الله لنا. الحمد لله!
-لا يوجد شيئا يمكننا أن نفعله لجعل الله يحبنا أكثر، ولا يوجد شيئا يمكن أن نفعله لجعل الله يحبنا محبة أقل. فحب الله لنا هو كامل ولا حصر له، و لن يتغير ابدأ.

الصلاة

أيها الآب، أشكرك من أجل قبولك وتبريرك الذي قدمتهما لي. وأنا أعلم أنه بسبب المسيح، يمكنني أن أقف بجرأة أمام عرش نعمتك. شكرا لك لأن لا يمكن أبدا لأي شيئ أن يفصلني عن محبتك بسبب المسيح، والذي في إسمه أنا أصلي. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6