Sun | 2013.Jul.21

الحاضر مقابل المستقبل

الرسالة إلى أهل رومية 8 : 18 - 8 : 25


الاحباط المؤقت
١٨ فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.
١٩ لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ.
٢٠ إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ ­ لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا ­ عَلَى الرَّجَاءِ.
٢١ لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ.
الترقب العظيم
٢٢ فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ.
٢٣ وَلَيْسَ هكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.
٢٤ لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً، لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا؟
٢٥ وَلكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ.

الاحباط المؤقت (رومية 8 : 18 – 21 )
إذا طلب من معظمنا البقاء في موتيل تنتشر فيه الفئران والحشرات و مليئ بالفطريات وجدرانه ملطخة بالدماء وأغطية الأسرة تنبعث منها رائحة بول كريهة لمدة أسبوع، مع العلم أن في نهاية الأسبوع سوف ننتقل إلى الجنة حيث سنقضي بقية أيام حياتنا، سنكون قادرين على تحمل ذلك بشكل جيد. ففي النهاية، قضاء أسبوع واحد من المعاناة لا يعد شيئا المقارنة بقضاء مدى الحياة في الجنة. فبالرغم من أن حياتنا هنا على الأرض قد تبدو في بعض الأحيان طويلة، إلا إنها أقصر من النانوثانية ( واحد من مليار من الثانية ) في ضوء الأبدية. وهذه هي الحقيقة التي في نص اليوم والتي يستخدمها بولس لتشجيعنا. فالضيق الذي نمر به في هذه الحياة، وبغض النظر عن فظاعته،إلا أنه يعد لا شيئا مقارنة بالمجد الذي ينتظر كل الذين في المسيح. معرفة هذا المستقبل المجيد الذي ينتظرنا، لابد أن يساعدنا على تحمل جميع المشقات بصبر.

الترقب العظيم ( 8 : 22 – 25 )
يدرك بعض الناس في مرحلة ما من الحياة أن توقع حدوث الشيء هو أكثر أثارة ومتعة من حدوث الشيء نفسه في أحيان كثيرة . حيث أن الأيام التي تسبق الحفل الموسيقي لفرقتك المفضلة تمر في حالة من النشوة المذهلة.فالتشويق يجعلك تشعر كالمزلجة التي تصعد المرتفع الأول ثم تهبط هبوطا مفاجئا مثيرا وعندما نقبل المسيح في قلوبنا، فأننا نحصل على عربون ميراث المستقبل، وهو الروح القدس، الذي يعطينا توقعا لما هو آت.وهذا يجعلنا " مُتَرَقِّبِينَ إِعْلاَنَ بُنُوَّتِنَا " وهي جائزتنا النهايئة (عدد 23). كما نقراً في رومية 8 : 15، إننا قد سبق بالفعل تبنينا من قبل الله.والذي يعنيه بولس في الآية 23 هو أن بنوتنا لم تكتمل بعد ولن تتحقق إلا بأفتداء أجسادنا . وهذا هوالشيء الذي لم نحققه حتى الآن ولكن نأمل ونشتاق إلى تحقيقه.

التطبيق

-ويجب أن نتعلم أن نرى ما لدينا من مشاكل وصعوبات في ضوء الأبدية. والتي تبدو رهيبة ولا يمكن التغلب عليها في الوقت الحاضر، ولكن ستصبح جميع مشاكلنا جزءا من الماضي في نهاية المطاف وتنتهي إلى الأبد .
- ينبغي أن نعيش كل حياتنا بشعور عظيم من الترقب والحرص و الحاجة الملحة للمستقبل. وبينما هناك قيمة في الراحة، إلا إنه لا ينبغي أن نرتاح فترة أكثر مما نحتاج، لكن نعمل بجد طوال النهار.

الصلاة

يا رب، أعطني الصبر لكي أتحمل المصاعب والمعاناة التي في هذه الحياة. ساعدني على العيش بالرجاء الذي لي في المسيح، للعيش بنفس الإلحاح وحرص الذي عاش به الرسل. شجعني من خلال " روحك القدس ". في إسم يسوع أصلي. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6