Fri | 2013.Jul.19

الحياة حسب الروح

الرسالة إلى أهل رومية 8 : 1 - 8 : 11


لا دينونة
١ إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.
٢ لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.
٣ لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ،
٤ لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.
أهتمامان باقيان
٥ فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ.
٦ لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.
٧ لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ.
٨ فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ.
٩ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.
١٠ وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ.
١١ وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.

لا دينونة ( رومية 8 : 1- 4 )
تعد رومية 8 واحدة من أكثر الأصحاحات القوية المهمة المحببة في الكتاب المقدس بأكمله، وهي فعلا تستحق ذلك. حيث يصل بولس في هذا الأصحاح إلى قمة حجته المتعلقة بقضية التبرير بالإيمان، والتي كان قد بدأها في رومية 3 : 21 وينهي حديثه بعبارته الشهيرة "مَا يَفُوقُ الانْتِصَارَ "والتي توجد في رومية (8 : 37 – 39).
كما تعد أيضا الآية الأولى من هذا الأصحاح واحدة من أكثر الآيات المشجعة للغاية في الكتاب المقدس بأكمله. فلا شيء يزيح الأحساس بالذنب بالكامل مثل هذه الآية، والتي تعلن بألفاظ واضحة أن لا يوجد أي دينونة على أي شخص في يسوع المسيح. ثم يستمر بولس في شرح إننا الآن أحرار من الشريعة لأن يسوع قد أتم متطلبات الشريعة في جسده (عدد 2 - 3). حيث أن الخطيئة ماتت مع الجسد، و نحن نعيش الآن حسب الروح، بمعنى إننا لم نعد ملزمين بالشريعة أو حتى مذنبين بموجب الشريعة ( 3 – 4 ج).

أهتمامان باقيان ( 8 : 5 – 11 )
يُستخدم اللفظ " اهتمام" لوصف القوتين المتعارضتين العاملتين داخل الجسد والروح. فهذه الألفاظ تصف بشكل أساسي و على التوالي حالة عدم التجدد الروحي وحالة التجدد الروحي. حيث إن أولئك الذين يعيشون حسب الجسد (أو من يهتمون بأمورالجسد) لم يتجددوا روحيا، بمعنى أنهم لم يختبروا الولادة الثانية وعطية التغير من الروح القدس كنتيجة للإيمان الحقيقي بالمسيح . كما إنهم ميتون روحيا أو غير موجودين. ولديهم طبيعة واحدة فقط، و هي طبيعة آثمة وجسدية، وهم ملتزمون بأن يعيشون بها. ومع ذلك، فأولئك الذين في عالم الروح فهم متجددون روحيا، بمعنى أنهم يولدون مرة أخرى من الروح والآن هم أحياء روحيا. كما أنهم الآن من طبيعة مختلفة تماما ولديهم مصير مختلف. وسوف يحصلون على الحياة الأبدية في أجسادهم الفانية من خلال نفس الروح الذي أقام يسوع (ف 11).

التطبيق

-نمر جميعا بالألوقات التي نصارع فيها مع الشعور بالذنب واتهامات و أدانة العدو لنا.يمكننا في مثل هذه الأوقات أن نتلو آيات مثل رومية 8 : 1 ، لمساعدتنا على التغلب على تلك الهجمات، واستعادة الثقة في المسيح.
- يجب علينا أن نعيش حسب الروح وليس حسب الجسد، إذا كنا نعيش في عالم الروح . ولكن في كثير من الأحيان نتصرف حسب جسدنا. فلنتخلى عن الطرق الجسدية، والدنيوية ونتحول إلى طرق الله.

الصلاة

إيها الآب، شكرا لك من أجل الحياة التي لى الآن بالروح. بسبب المسيح، فأنا حر من دينونة الشريعة وحر لأعيش لك. اجعلني أبتعد وأتجنب طرق الجسد و أتغيرلأعيش حسب طرق روحك. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6