Fri | 2013.Jul.12

التبرير بالإيمان

الرسالة إلى أهل رومية 4 : 13 - 4 : 25


الوعد المُعطى لإبراهيم
١٣ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلْعَالَمِ، بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ.
١٤ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً، فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ:
١٥ لأَنَّ النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَبًا، إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضًا تَعَدٍّ.
١٦ لِهذَا هُوَ مِنَ الإِيمَانِ، كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ، لِيَكُونَ الْوَعْدُ وَطِيدًا لِجَمِيعِ النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ، الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا.
١٧ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ، الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ.
إبراهيم كمثال
١٨ فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ الرَّجَاءِ، آمَنَ عَلَى الرَّجَاءِ، لِكَيْ يَصِيرَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ، كَمَا قِيلَ:«هكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ».
١٩ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفًا فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ ­ وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتًا، إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ ­ وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ.
٢٠ وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا ِللهِ.
٢١ وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا.
٢٢ لِذلِكَ أَيْضاً: حُسِبَ لَهُ بِرًّا».
٢٣ وَلكِنْ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ،
٢٤ بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا، الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ.
٢٥ الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.

الوعد المُعطى لإبراهيم ( 4 : 13 – 17 )
تم تكرار كلمة "وعد" في هذا المقطع مراراً وتكراراً (أعداد: 13 ، 14 ، 16 ، 20 ، 21) والذي لم يحدث من قبيل المصادفة. والجدير بالذكر أن الله هوالذي أقام (قدم) جميع الوعود – ليس إبراهيم. يا لها من كلمة قوية (يا له من أمر-قول-نبأ قوي)! يذكرنا بولس من خلال إرشاد الروح القدس،أن أساس برنا (التبرير) المُعلن لا يأتي إلامن قبل الله ووعده. وكما يقول بولس،إذا كان برنا قد أتى عن طريق الشريعة (عدد 13 – 15)، لكان وعد الله أصبح باطلاً تماماً ولامعنى له لأن (ذلك يعني أن) خلاصنا (كأنه) يتوقف على طاعتنا وليس علي نعمة الله . ومع ذلك، إذا كان تبريرنا يأتي من قبل وعد الله – وليس من خلال الشريعة "الناموس" – لأصبح أمر مؤكد (عدد 16 "مضمون") وعالمياً (عدد 17 "أمم كثيرة") - أننا حصلنا عليه بالإيمان في وعده. كيف نغفل هذه الحقيقة! لهذا السبب لايمكن للشريعة إدانة المؤمن.

إبراهيم كمثال (4 : 18 – 25 )
عندما ننظرإلى حياة إبراهيم، يمكننا (البدء في) رؤية نموذج الإيمان الصحيح وتقدم (نمو)الإيمان في حياة المؤمن.
أولاً،نرىأن الإيمان يجب أن يكون ثابتاً على الشخص الصحيح – الله وحدة – وعلى الفهم الصحيح لشخصيته "لشخصه" ( عدد 17).
وثانياً، نرى أن الإيمان يتم اختباره من خلال التجارب والظروف، والذي كان يعني لإبرهيم التمسك بوعد الله حتى في شيخوخته ( عدد 19).
ثالثاً،نرى أن الإيمان يتقوى في النمومن خلال الشدائد (عدد 20-أ ).
ورابعاً، نرى أن الإيمان يعطي المجد إلى الله (عدد 20-ب ).ليس المقصود من هذا النص أن يكون مجرد قصة لطيفة في الكتاب المقدس ولكن مثالاً قوياً للمؤمن (لنا كمؤمنين) الذي يمكن لنا (إذ يمكننا) أن نختبرمثل هذه القوة عندما نضع إيماننا في الوعد نفسه كما فعل إبراهيم.

التطبيق

-فكر في وعود الله. عين"حدد" لنفسك وعد من وعود كلمة الله لتحفظه أسبوعياً ولتثق في ذلك الوعد.
-هل لديك رجل إيمان الذي يمكنك أن تحتذي به ؟ (هل يوجد في حياتك رجل أو إمرأة إيمان ترغب في أن تحتذي به ؟) صلي وأطلب (فرصة أن يكون هناك من) شخص يستطيع أن يتلمذك فيقود حياتك اليوم إلى إيمان أعمق.

الصلاة

يا رب، أنت الإله الصادق في وعودك. إمنحني الإيمان لأتمسك بوعودك، وإعطني القوة للمثابرة حتى أتمكن أن أرى بعيني ما كنت قد كشفت لي عنه في قلبي. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6