Thu | 2013.Jul.11

البر على أساس الإيمان

الرسالة إلى أهل رومية 4 : 1 - 4 : 12


ليس بالأعمال
١ فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟
٢ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ، وَلكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ.
٣ لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا».
٤ أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ، بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ.
٥ وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا.
٦ كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضًا فِي تَطْوِيبِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ اللهُ بِرًّا بِدُونِ أَعْمَال:
٧ «طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ.
٨ طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً».
ليس بالختان
٩ أَفَهذَا التَّطْوِيبُ هُوَ عَلَى الْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى الْغُرْلَةِ أَيْضًا؟ لأَنَّنَا نَقُولُ: إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ الإِيمَانُ بِرًّا.
١٠ فَكَيْفَ حُسِبَ؟ أَوَهُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ، بَلْ فِي الْغُرْلَةِ!
١١ وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْمًا لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ، لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ، كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضًا الْبِرُّ.
١٢ وَأَبًا لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ.

ليس بالأعمال ( 4 : 1 – 8 )
على الرغم من أن اليهود يملكون أكثر الأديان حنكة ونظاما ذبائحيا على وجه الأرض، إلا أنهم وجدوا صعوبة في الابتعاد عن التوهم الشائع الخاص بأن أعمالنا هي التي تخلصنا في نهاية المطاف.ويقوم بولس في هذا الأصحاح القصير،بما لا شك فيه بأذهال اليهودي العادي بتوضيح الحقيقة مستخدما إبراهيم و داود أعظم أبطال الديانة اليهودية. أولاً، يقتبس بولس من سفر التكوين 15 : 6، " «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرّاً»(عدد 3)، ثابتا بذلك أن البر قد جاء بالإيمان منذ البداية مع إبراهيم، فالبر جاء بالإيمان. وبعد ذلك، يقتبس نصا عن داود من مزمور 32 (كتب عقب خطيئته مع بثشبع) بهدف اكمال صورة "الحصول على البر بفضل الأعمال"( عدد 7 - 8). فمن المحتمل أن تقوم اقتباسات العهد القديم هذه باسكات اليهود الذين يفهمون سياقها. فحتى أبطال الإيمان أدركوا أن البر لم ينبع من أنفسهم ومن أعمالهم، وإنما بالإيمان من الله .

ليس بالختان ( 4 : 9 – 12 )
فقط في حالة أن أمثلة إبراهيم وداود لم تكن مقنعة بشكل كافي بالنسبة لمتعصبي اليهود الذين يعتمدون على تراثهم وختانهم للحصول على تذكرة السفر إلى السماء، ينتقل بولس الآن إلى وضع حدا لكافة المناقشات عن طريق فحص توقيت تبرير إبراهيم مقارنة بتوقيت ختان إبراهيم. فيذكرهم بولس بأنه قد حسب لإبراهيم برا (تكوين 15) قبل أن يختن بعد (تكوين 17). ولذلك، كان يجب أن يفهم الختان ببساطة كإشارة إلى البر( عدد 11) الذي كان قد حصل عليه إبراهيم بالفعل بالإيمان داخل — من قلبه. وبناء على ذلك، فكل من المختونين و اليهود و الأمم يحق لهم أن يدعوه "الأب إبراهيم،" مطالبة بالعهد الذي وعد به إبراهيم والذي لم يكن من علاقة عرقية ولكن من علاقة روحية ولدت خارج الإيمان.

التطبيق

هل تعلن بشفتيك أن الخلاص بالإيمان، أم تعتقد في قلبك أن الخلاص بالأعمال ؟ أطلب من الرب فضح أي أتكال على الجسد، أن تسقط من جديد في نعمته التي ننالها بالإيمان.
-كم مرة تعتمد على الطقوس الدينية لتتقرب من إحسان الله أو حتى خلاصه؟ أختبر نفسك واعترف أين وكيف كنت قد وضعت الإيمان في نفسك بدلاً من الله.

الصلاة

أيها الإله الكريم، قمت بالسماح لي بأن أشارك في برك فقط بالنعمة . امنح لي الإيمان لأمجدك ، وأن أتعجب من حقيقة أنه ليس بفضل أي شيء أنا فعلت أو سوف أفعل، ولكن ببساطة بفضل البر الذي يوجد في ابنك. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6