Wed | 2013.Jul.03

البر والخطيئة

الرسالة إلى أهل رومية 1 : 18 - 1 : 25


غضب الله
١٨ لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ.
١٩ إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ،
٢٠ لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.
الخطيئة الأساسية
٢١ لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.
٢٢ وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ،
٢٣ وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ.
٢٤ لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ.
٢٥ الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.

غضب الله (1:18-20)
إن غضب الله هو سمة من سمات الطبيعة الإلهية التي يصعُب على الكثيرين تقبلها. ومع ذلك، يجب، أن ندرك أن غضب الله ليس مثل أنفجار ناري سريع أو مثل سخط البشرية الآثمة بطيئ وملتهب . حيث أن غضب الله يعرب عن محبته المقدسة. لأنه قدوس ، ولذا فمن المنطقي أن الخطيئة تسيء إليه. و من المستحيل أن يأخذ الله موقف الحياد تجاه الخطيئة ، لأن الخطيئة تتحدى طبيعته المجيدة الطاهرة. إلا إن، خطيئة عدم القداسة ليست هي السبب الوحيد الذي يثير غضب الله. فالله ساخط علي كل إلحاد وفجور لأن مثل هذه الأشياء تقف في طريق حقيقة الحب الإلهي و الصورة الأصلية التي صممها الله للخليقة . ويدل غضبه أيضاً على حزنه وعلى مدى قوة الخطيئة المهلكة المدمرة . فالحب الإلهي هو تماماً مثل القداسة، حيث من المستحيل أن يكون محايداً ويحتمل تلك الأشياء التي تدمر محبوبيه.

الخطيئة الأساسية (1 : 21 – 25 )
غالباً ما يكون عند الناس تصنيف غير رسمي للخطيئة-القتل أسوأ من الكذب وهلم جرا. بينما الجحود و السخط هما عادة ليسا على رأس تلك القائمة. ومع ذلك، يكتب بولس "21 فَمَعَ أَنَّهُمْ عَرَفُوا اللهَ ، لَمْ يُمَجِّدُوهُ بِاعْتِبَارِهِ اللهَ ، وَلاَ شَكَرُوهُ " (عدد 21). فنرى أن خطايا الإنسانية الأساسية هي التقصير في إعطاء الله المكانة التي تليق به من كرامة والتقصير في تقديم الشكر له. فتلك الأشياء تكشف عن التوجه الأساسي للقلب. فالُإمتنان هو الترموميتر الذي يقيس قوة إيماننا. كما يكشف الشكرعن مدى معرفة الشخص بالله. وهو أيضا المقياس الذي يحدد مستوى إيماننا. أما الجحود فهو يقود إلى أسفل حفرة مظلمة للإلحاد العملي. على الرغم من أن أي شخص قد يشارك في بعض الخدمات مثل خدمة التسبيح أو يكون جزء من مجموعة تعليم صغيرة،إلا أن الشخص الذي لا يقدم الشكر هو شخصا يخاطر بإنكار سيادة الله الحقيقية وصلاحه و وجوده في الحياة.

التطبيق

هل لديك صديق أو تعرف شخصا يسلك نمط حياة خاطئ مما يؤدي إلى تخريب حياته؟ لا تتجاهله. اسأل من الله محبة مقدسة لأجل تحفيزك للصلاة من أجل هذا الشخص و من أجل القيام بالتصرفات الحكيمة.
إذا كان الجحود يؤدي بنا إلى أسفل حفرة مظلمة، فبالتالي تقديم الشكر يقودنا إلى النور. تعلم كيف يمكن أن تقدم الشكر لأنه يحول انتباهنا عن أنفسنا وعن ظروفنا إلى لله.

الصلاة

شكراً لك، يا رب، لأجل قيامك بكل الأمور الصالحة والتي تستحق سجودي وثقتي. أنا أتوب عن تذمر روحي، وأسأل من أجل نعمتك حتى أكون شاكراً في كل الظروف. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6