Fri | 2013.Jun.14

آباء وأبناء

الرسالة إلى أهل أفسس 6 : 1 - 6 : 9


آباء وأبناء
١ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هذَا حَقٌّ.
٢ «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ،
٣ «لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ».
٤ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ.
٥ أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ
٦ لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ،
٧ خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ.
٨ عَالِمِينَ أَنْ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ فَذلِكَ يَنَالُهُ مِنَ الرَّبِّ، عَبْدًا كَانَ أَمْ حُرًّا.
٩ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ، افْعَلُوا لَهُمْ هذِهِ الأُمُورَ، تَارِكِينَ التَّهْدِيدَ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي السَّمَاوَاتِ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مُحَابَاةٌ.

آباء وأبناء
من لا يستطيع أن يكرم أباه وأمه اللذان ربياه وسهرا عليه، فهو لن يستطيع أن يكرم الله الذي لم يره، فإكرام الوالدين هو نموذج لإكرام الله. فعلينا أن نميز ما هو للرب فنطيعه وما ليس للرب فلا نطيعه. ففي (لو51:2) نجد المسيح يعلن أنه يطيع أباه السماوي أكثر منهما.والإيمان الصادق بالمسيح لابد أن يظهر في البيت في علاقتنا مع أقرب الناس معرفة بنا. فعلى الأولاد وعلى الآباء مسئولية من نحو بعضهم البعض، فعلى الأولاد أن يكرموا والديهم حتى وإن كان الآباء مسيطرين وجائرين، وعلى الآباء أن يرعوا أولادهم برفق حتى وإن كان الأولاد عصاه وغير مرضين. من الناحية المثالية يجب أن تكون العلاقة بين الآباء المسيحيين والأولاد المسيحيين علاقة المحبة والحرص على مشاعر بعضهم البعض، ويتحقق هذا متى وضع الآباء والأولاد خير الآخرين قبل خيرهم، أي أن يكونوا خاضعين بعضهم لبعض. والهدف من تأديب الوالدين هو معاونة أولادهم على النضج ، فتربية الأولاد ليست أمرا هينا، فهي تستلزم صبرا كثيرا لتنشئتهم تنشئة ملؤها المحبة وإكرام المسيح. ولا يجب أن يكون تثبيط الهمم والغضب من دواعي التأديب، بل بالحري يجب أن يتصرف الوالدون في محبة، ويعاملوا أولادهم كما يعامل الرب يسوع شعبه ويحبهم.

التطبيق

الطاعة معناها تنفيذ ما يؤمر به، أما الإكرام فمعناه إبداء الاحترام والمحبة، فعلى الأولاد الطاعة طالما هم في معية والديهم، أما الالتزام بالإكرام فيستمر طوال الحياة.
عبر لوالديك بطريقة عملية عن اكرامك لهم ، بكلمات محبة أو فعل محبة أو وقت مخصص لهم .
لا تؤدب أولادك بأذى أو تثبيط الهمة ، تذكر أن معاملتك لأولادك نموذج لفهمهم عن الآب السماوي ،ومدى محبته لهم ، فيمكنك أن تربطهم بالله أو تبعدهم عنه .

الصلاة

يا إلهي أعظمك لأجل أبوتك العظيمة التي نتعلم منها المحبة والحنان والإلتزام ، ساعدنا لنكرمك من خلال العلاقة الأسرية الصحية كآباء وأبناء ، فنكرمهم لأجلك ونطبق كلمتك المقدسة كدستور في بيتنا ، فيتمجد اسمك في بيتنا وأسرتنا في اسم المسيح .

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6