Fri | 2013.May.24

للشيوخ وللشباب

رسالة بطرس الرسول الأولى 5 : 1 - 5 : 7


للشيوخ وللشباب
١ وهذه وصيتي إلى الشيوخ الذين بينكم، بصفتي شيخا رفيقا لهم، وشاهدا لآلام المسيح، وشريكا في المجد الذي سيتجلى:
٢ ارعوا قطيع الله الذي بينكم، كحراس له، لا بدافع الواجب، بل بدافع التطوع، كما يريد الله ، ولا رغبة في الربح الدنيء، بل رغبة في الخدمة بنشاط.
٣ لا تتسلطوا على القطيع الذي وضعه الله أمانة بين أيديكم، بل كونوا قدوة له.
٤ وعندما يظهر رئيس الرعاة، تنالون إكليل المجد الذي لا يفنى.
٥ كذلك، أيها الشباب، اخضعوا للشيوخ. البسوا جميعا ثوب التواضع في معاملتكم بعضكم لبعض. لأن الله يقاوم المتكبرين، ولكنه يعطي المتواضعين نعمة.
٦ إذن، تواضعوا تحت يد الله القديرة لكي يرفعكم عندما يحين الوقت،
7واطرحوا عليه ثقل همومكم كلها، لأنه هو يعتني بكم.

للشيوخ وللشباب
لأن الرعية هي رعية الله فهي رعية ثمينة، من يهلكها يهين الله نفسه ومن يهتم بها يكون قد قدم الخدمة لصاحب الرعية نفسه، فعلى الرعاة أن تكون لهم الأعين المفتوحة بحذر وحكمة لتوجيه الرعية لا عن اضطرار بل بالاختيارمقتنعين بخدمتهم يخدمون بفرح، لا ينظرون للخدمة على أنها حمل ثقيل ملزمين به، بل بفرح يخدمون أبيهم السماوي، ولا ربح قبيح بل بقناعة. ويضاف للربح القبيح محبة المديح والشهرة والذات.فلا يتطلع الراعي إلى الرعية كنصيب له فيستولى عليها ويسيطر عليها بل يحبها ويخدمها. بل صائرون أمثلة للرعية في حياتكم وسلوككم وتصرفاتكم، كونوا عظة حيَّة حتى لا تضل الرعية.ومن كان امينا في خدمة رئيس الرعاة ينال مجدا أبديا.ويطالب الرسول الأحداث بالخضوع للشيوخ ، فالرسول يعرف حماسة الشباب لذلك يدعوهم للمحبة والتعاون والخضوع.فالاتضاع هو الثوب الذي تحتشم به النفس البشرية فلا يظهر خزيها وعارها. ويظهر الاتضاع خلال الطاعة والخضوع بعضنا البعض، فكم بالأكثر يليق بنا أن نخضع لمن اختارهم الرب لرعايتنا روحيًا ،وفي ضيقكم وتجربتكم وحاجتكم، الله دائمًا يشترك معنا في كل شيء، واستسلامنا للهموم في كل ضيقة يحزن الله ويهينه، فلماذا نشك في إخلاصه ومحبته، وكيف يحكم أهل العالم على الله إن رأوا أولاده وقد أحنى الهم ظهورهم. نحن إما أن نكون مؤمنين حقيقيين نجذب الآخرين للمسيح أو ننفرهم منه. من يلقى همه على الله سيعيش في سلام مهما كانت ضيقاته واثقًا في محبة إلهه.

التطبيق

تقبل تأديب الرب وما يجرى في حياتك دون تذمر، ومن يعتبر أنه كان يستحق أفضل في حياته فهذا كبرياء. ومن يتواضع شاعرًا أنه لا يستحق شيء يرفعه الله (كما قال بطرس نفسه للمسيح أخرج يا رب من سفينتي فأنا رجل خاطئ أي لا أستحق وجودك في سفينتي)
إن كان الله أئتمنك على رعاية أشخاص فراجع مدى اهتمامك ومتابعتك لهم ، ودوافعك الشخصية وراء ذلك ، قرر من الآن أن تأخذ اتجاه جديد .
راجع مدى خضوعك للآخرين ، وقرر أن تبدأ في الخضوع طالباً معونة من الله

الصلاة

يا إلهي أشكرك لأجل احتمالك لي وصبرك علي ،امنحني قوة للتواضع والخضوع ، و ساعدني أن أكون أميناً على ما اتمنتني عليه من نفوس ، وهبني أن أكون قدوة صالحة في الإهتمام بهم فيأتون إليك ويرتبطوا بشخصك أكثر في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6