Sat | 2013.May.11

عقاب المستغلين

عاموس 8 : 4 - 8 : 10


عقاب المستغلين
٤ استمعوا هذا أيها الدائسون على البائسين، يامن حاولتم أن تقضوا على فقراء الأرض،
٥ قائلين: «متى ينقضي أول الشهر حتى نبيع الحنطة؟ متى يمضي السبت لنعرض القمح في السوق، فنعمد إلى تصغير حجم مكيال الإيفة ونرفع الأسعار، ونستعمل ميزانا مغشوشا.
٦ لنشتري المسكين بقطعة من الفضة، والبائس بنعلين، ونبيع نفاية القمح؟»
٧ قد أقسم الرب بعزة يعقوب قائلا: «لن أنسى شيئا من مساوئهم.
٨ ألا ترتعب الأرض من جراء ذلك، فينوح كل ساكن فيها، فتطمو كنهر، وترتفع وتنخفض كنيل مصر؟
٩ ويقول الرب: في ذلك اليوم أجعل الشمس تغرب عند الظهيرة، وأغمر الأرض بالظلمة في رابعة النهار.
١٠ أحول أعيادكم إلى مآتم، وأغانيكم إلى مراث، وألبسكم المسوح على أحقائكم، وأفشي الصلع في كل رأس، فتصبح أعيادكم كمناحة على وحيد، ونهايتها كيوم مفعم بالمرارة.

عقاب المستغلين
رأس الشهر كان يومًا مقدسًا يقدمون فيه ذبائح خصوصية، وتضرب الأبواق (عدد11:28-15) ويمتنعون فيه عن أشغالهم العادية. وهم كانوا يتمنون أن يمر رأس الشهر والسبوت وغيرها من الأعياد سريعًا ليعودوا لتجارتهم بالغش التي يحققون منها مكاسب كبيرة، فهم ضاقوا ذرعًا بالأعياد حيث تتوقف التجارة، وهذا يسبب لهم خسائر مادية. نصغر الإيفة ونكبر الشاقل موازينهم موازين غش فهم امتنعوا عن العمل ظاهريًا ولكن بلا تقوي في القلب ، بل الغش والظلم يملأن القلب. هي صورة مؤلمة للنفس التي صارت تستثقل خدمة الرب ويوم الرب. وهم يبيعون الحبوب بالأيفة لذلك يصغرون الإيفة ويشترون بالشاقل من المزارعين المساكين لذلك فهم يكبرون الشاقل. وهو أصبحوا يشترون المساكين كعبيد بالفضة. والبائس بنعلينحين لا يقدر هؤلاء المساكين على الدفع يشترونهم كعبيد وبيعهم لنفاية القمح ، و قد تكون نفاية القمح النوع الفاسد وهذا يبيعونه للفقراء على أنه جيد أو هذا ما تبقي من الجمع في الحقل، أو ما نسيه الشخص في الحقل وبحسب الشريعة لا يرجع صاحب الحقل ليأخذه بل يتركه للفقراء (تث19:24). وفي جمعهم لنفاية الحقل وبيعهامخالفة للناموس وكسر لقانون المحبة، فمن أين يجد الفقراء ليأكلوا. هم باعوا حق الفقراء بالفضة، وإذ لا يجد الفقير فضة ليشتري قمحًا ليحيا هو وأولاده أعطوه قمحًا، ولكن اشتروه بالفضة وباعوه كعبد، فانفصلت السلوكيات الشخصية عن الحياة الداخلية وأصبحت العبادة مجرد مظاهر جوفاء .

التطبيق

هل تخصص يوما للراحة وعبادة الرب على الأقل مرة أسبوعيا، أم أن جمع المال أهم لديك من أي شيء آخر؟ عندما تعطي وقتا للرب هل يكون قلبك في عبادتك؟ أم أن تدينك مجرد واجهة لممارسات لاأخلاقية؟

الصلاة

يارب أشكرك لأجل امتياز العبادة لشخصك ، فأن كنت أنت تسر بالعبادة الحقيقية وتبتهج ، فنحن أيضاً نسر بها ونفرح بشخصك ، ساعدني لأخصص يوماً للراحة ، ويكون قلبي مستقيم أمامك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6