Tue | 2013.Apr.16

الارتداد عن الله

إشعياء 5 : 24 - 5 : 30


فيه خطورة
٢٤ لِذلِكَ كَمَا يَأْكُلُ لَهِيبُ النَّارِ الْقَشَّ، وَيَهْبِطُ الْحَشِيشُ الْمُلْتَهِبُ، يَكُونُ أَصْلُهُمْ كَالْعُفُونَةِ، وَيَصْعَدُ زَهْرُهُمْ كَالْغُبَارِ، لأَنَّهُمْ رَذَلُوا شَرِيعَةَ رَبِّ الْجُنُودِ، وَاسْتَهَانُوا بِكَلاَمِ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ.
٢٥ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ حَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ، وَمَدَّ يَدَهُ عَلَيْهِ وَضَرَبَهُ، حَتَّى ارْتَعَدَتِ الْجِبَالُ وَصَارَتْ جُثَثُهُمْ كَالزِّبْلِ فِي الأَزِقَّةِ. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ.
فيه دينونة
٢٦ فَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ مِنْ بَعِيدٍ، وَيَصْفِرُ لَهُمْ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ، فَإِذَا هُمْ بِالْعَجَلَةِ يَأْتُونَ سَرِيعًا.
٢٧ لَيْسَ فِيهِمْ رَازِحٌ وَلاَ عَاثِرٌ. لاَ يَنْعَسُونَ وَلاَ يَنَامُونَ، وَلاَ تَنْحَلُّ حُزُمُ أَحْقَائِهِمْ، وَلاَ تَنْقَطِعُ سُيُورُ أَحْذِيَتِهِمِ.
٢٨ الَّذِينَ سِهَامُهُمْ مَسْنُونَةٌ، وَجَمِيعُ قِسِيِّهِمْ مَمْدُودَةٌ. حَوَافِرُ خَيْلِهِمْ تُحْسَبُ كَالصَّوَّانِ، وَبَكَرَاتُهُمْ كَالزَّوْبَعَةِ.
٢٩ لَهُمْ زَمْجَرَةٌ كَاللَّبْوَةِ، وَيُزَمْجِرُونَ كَالشِّبْلِ، وَيَهِرُّونَ وَيُمْسِكُونَ الْفَرِيسَةَ وَيَسْتَخْلِصُونَهَا وَلاَ مُنْقِذَ.
٣٠ يَهِرُّونَ عَلَيْهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ كَهَدِيرِ الْبَحْرِ. فَإِنْ نُظِرَ إِلَى الأَرْضِ فَهُوَذَا ظَلاَمُ الضِّيقِ، وَالنُّورُ قَدْ أَظْلَمَ بِسُحُبِهَا.

فيه خطورة (5: 24-25)
الله طويل الروح وكثيرة الرحمة وغافر الأثم (مي7: 18)، وهو يُعطي فرص للتوبة أيضًا. تبدأ هذه الأعداد بالتشبيه في (ع24)، فيقول: "كَمَا يَأْكُلُ لَهِيبُ النَّارِ الْقَشَّ..." وعندما يذكر الكتاب كلمة "النَّارِ"، فهذا يُعني أنه إذا كان الأمر يخص شعب الرب فهناك تأديب، وإذا الأمر يخص الشعوب البعيدة عن الرب فهناك دينونة. وبسبب خطايا الشعب سيكون غضب الله "كلهيب نار يحرق." فهلاك شعب الرب سيكون من الداخل عفونة ومن الخارج بنار الأشوريين. إن يد الرب التي أنقذت الشعب من العبودية بأرض مصر هي ذاتها التي تضرب الشعب، ونلاحظ أن كلمة "يده" في هذا المقطع ذكرت مرتين في (ع25أ، 25ج). والسبب الذي من أجله الرب سيجازي بــ" يَدُهُ مَمْدُودَةٌ"، لأن الشعب فعل أمرين هما: أولاً، الازدراء بالشريعة، والإهانة للرب.

فيه دينونة (5: 26-30)
الرب يستخدم الغزو الأشوري كعصا تأديب لِشعبه المتمرد. فيستخدم في هذه الفقرة مصطلحات حربية مَثل: رفع الراية في (ع26)، وهي تُعني دعوة الجيش واستعداده للحرب، وكلمة يُصفر في (26ب)، وهنا يُذكرنا بالبوق الذي كان عندما يُضرب يجتمع الجيش للحرب. والسؤال ماذا يفعل الجيش الأشوري؟ هو قادم للسلب والظلام. والمقصود بكلمة "الظلام" هو يُشير إلى الضيق الذي يصيب النفس من الداخل. يُقدم إشعياء النبي وَصفًا رهيبًا للجيش الأشوري وهو آتي على شعب الرب. وهذا الجيش الأشوري معروف عنه بالعنف والشراسة، وهو لا يتعب وزمجرته كاللبؤة، وهنا نرى إشارة للشيطان الذي وصفه بطرس في (1بط5: 8). وهذا الشعب يفقد كل رجاء فيتحول إلى "ظلام"، لأنهم رفضوا النور الحقيقي (مز36: 9).

التطبيق

محبة الله ظهرت في شخص المسيح عندما مات على الصليب (يو3: 16)، والله لا يشأ أن يُهلك أناسًا بل هو يريد أن يقبل الكل للتوبة (1تيم2: 4). ويسوع قال عن نفسه "أنا هو نور العالم"(يو8: 12). السؤال، هل أنت قبلت الرب يسوع مخلص شخصي لحياتك؟ وهل أنت شخص تكرز بيسوع المسيح للهالكين؟ لأن الدينونة قادمة على كل مَنْ يرفض شخص المسيح!

الصلاة

أبي السماوي الرائع؛ مديون لمحبتك الكاملة، وأشكر طول أناتك. يارب، ساعدني لأكون صوت صارخ في البرية لكل مَنْ هو هالك وبعيد حتى لا يأت إلى الدينونة. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6