Fri | 2013.Apr.12

الحياة خارج الواقع

إشعياء 3 : 16 - 3 : 26


طريقة الكبرياء
١٦ وَقَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ، وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ، وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ، وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ، وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ،
١٧ يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ، وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ.
١٨ يَنْزِعُ السَّيِّدُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ زِينَةَ الْخَلاَخِيلِ وَالضَّفَائِرِ وَالأَهِلَّةِ،
١٩ وَالْحَلَقِ وَالأَسَاوِرِ وَالْبَرَاقِعِ
٢٠ وَالْعَصَائِبِ وَالسَّلاَسِلِ وَالْمَنَاطِقِ وَحَنَاجِرِ الشَّمَّامَاتِ وَالأَحْرَازِ،
٢١ وَالْخَوَاتِمِ وَخَزَائِمِ الأَنْفِ،
٢٢ وَالثِّيَابِ الْمُزَخْرَفَةِ وَالْعُطْفِ وَالأَرْدِيَةِ وَالأَكْيَاسِ،
عقاب الكبرياء
٢٣ وَالْمَرَائِي وَالْقُمْصَانِ وَالْعَمَائِمِ وَالأُزُرِ.
٢٤ فَيَكُونُ عِوَضَ الطِّيبِ عُفُونَةٌ، وَعِوَضَ الْمِنْطَقَةِ حَبْلٌ، وَعِوَضَ الْجَدَائِلِ قَرْعَةٌ، وَعِوَضَ الدِّيبَاجِ زُنَّارُ مِسْحٍ، وَعِوَضَ الْجَمَالِ كَيٌّ!
٢٥ رِجَالُكِ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ، وَأَبْطَالُكِ فِي الْحَرْبِ.
٢٦ فَتَئِنُّ وَتَنُوحُ أَبْوَابُهَا، وَهِيَ فَارِغَةً تَجْلِسُ عَلَى الأَرْضِ.

طريقة الكبرياء (3: 16 -22)
الرب مازال يكشف خطاياه شعبه، فليس الهدف أن يفضحه بل أن يصححه. والخطية التي يكشفها هنا هي خطية الكبرياء، وهو موجود في طبيعة الإنسان الساقطة. ولكن الغريب في هذا المقطع لا يتحدث عن القادة والرؤساء فقط بل يتحدث عن النساء أيضًا (تك3: 1-7)، لأن خطية الكبرياء لا تخص الرجال فقط بل النساء. ونلاحظ الكاتب يكشف حالة الكبرياء بطريقة تدريجية لكي يصف هذه الخطية من خلال الأفعال التالية: يتشامخن، ممدودات الأعناق، غامزات، وَيُخشخشن...، فبدلاً من أن يكون التركيز على العبادة والتواضع قدام الرب، والتركيز على القلب؛ صار همهنّ هو الزينة الخارجية، وأيضًا لفت النظر إلى جمالهنّ، وهذا عكس ما قاله الكتاب المقدس عن النساء اللواتي يخضعن للرب ولرجالهنّ (1بط3: 1-6).

عقاب الكبرياء (3: 23 - 26)
الرب ليس ضد الملبس، أو المأكل، أو المشرب، ولكنه ضد خطية الكبرياء (1بط5: 5-6). فالكبرياء هو أن الشخص ينكر فضائل ونعمة الرب عليه، وَينسب كل ما يفعله لِنفسه. وهنا الرب يضرب النساء بأسوأ الأمراض التي ستقضي على كبريائهم وجمالهن وتجعل منهن مكروهات لدىّ كل شخص ينظر إليهن بإعجاب. فالجمال الحقيقي ليس في المظهر الخارجي فقط بل في الداخل (أم31: 1) وهذا الشاهد الكتابي يتحدث عن المرأة الفاضلة. فالزينة الحقيقية عند الرب هي زينة القلب الوديع الذي هو قدام الرب كثير الثمن. والرب يضرب كل ما تعتمد عليه النساء قي عصر إشعياء، وكل ما هو تفتخر عليه النساء. فالرب يمد يده إلى الأطايب (العطور) بالعفن، وللفرح بتحوله إلى الحزن، وافتخار النساء قي جمال شعرها يتحول إلى القرع.

التطبيق

الخطية التي يقاومها الرب بشدة هي خطية الكبرياء التي أساسها هو الشيطان (إش14: 10-19؛ حز28: 1-19). ولكن الرب يرفع المتواضعين (1بط5: 5-6). الكبرياء مرض عضّال لا يعرف لون أو جنس. فقرة اليوم؛ تُحذرنا من الكبرياء ونتائجه بينما يشجعنا على التواضع وفوائده. اليوم عندنا مثالين هما: الرب يسوع المثال للتواضع والوداعة (مت11: 29-30؛ في2: 4-13)، والشيطان مصدر الكبرياء. فاليوم أنت تختار من يكون مثال لك في الحياة. اختبر نفسك اليوم!

الصلاة

يا أبو المراحم والإحسان، أسبحك بمعنى الكلمة من أجل أنك إله متواضع أتيت إلينا متجسدًا، لكي تموت عنا على الصليب وتفدينا من العبودية والخطية. يارب، ساعدني أن أسلك قدامك بتواضع القلب والروح المنكسر، لأنك تسكن مع المتواضع وترفعه. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6