Mon | 2013.Mar.25

دعوة للفرح وقت الضيق

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 1 : 1 - 1 : 10


دعوة للفرح وقت الضيق
١ بولس وسلوانس وتيموثاوس، إلى كنيسة التسالونيكيين، في الله الآب والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح.
٢ نشكر الله كل حين من جهة جميعكم، ذاكرين إياكم في صلواتنا،
٣ متذكرين بلا انقطاع عمل إيمانكم، وتعب محبتكم، وصبر رجائكم، ربنا يسوع المسيح، أمام الله وأبينا.
٤ عالمين أيها الإخوة المحبوبون من الله اختياركم،
٥ أن إنجيلنا لم يصر لكم بالكلام فقط، بل بالقوة أيضا، وبالروح القدس، وبيقين شديد، كما تعرفون أي رجال كنا بينكم من أجلكم.
٦ وأنتم صرتم متمثلين بنا وبالرب، إذ قبلتم الكلمة في ضيق كثير، بفرح الروح القدس،
٧ حتى صرتم قدوة لجميع الذين يؤمنون في مكدونية وفي أخائية.
٨ لأنه من قبلكم قد أذيعت كلمة الرب، ليس في مكدونية وأخائية فقط، بل في كل مكان أيضا قد ذاع إيمانكم بالله، حتى ليس لنا حاجة أن نتكلم شيئا.
٩ لأنهم هم يخبرون عنا أي دخول كان لنا إليكم، وكيف رجعتم إلى الله من الأوثان لتعبدوا الله الحي الحقيقي،
١٠ وتنتظروا ابنه من السماء، الذي أقامه من الأموات، يسوع، الذي ينقذنا من الغضب الآتي.

دعوة للفرح وقت الضيق
يذكر الرسول اسمه "بولس" دون الإشارة إلى لقبه الرسولي، لأن الإنسان في وسط الضيق يود أن يجد الكل حوله بلا ألقاب ولا كلفة، فهو يضم إلى اسمه سلوانس وتيموثاوس كأنهما شريكان معه في كتابة الرسالة، مع أنه هو الكاتب لها وحده، ويشكر الله على نجاح كنيسة تسالونيكى، ويصلى ليثبتوا ويزداد إيمانهم. فقد ظل المؤمنون في تسالونيكي ثابتين في الإيمان، ومتحدين، ولكن كان لديهم بعض أسئلة عن إيمانهم الجديد، فلم يكن لدى الرسول بولس وقت في زيارته القصيرة للإجابة على كل أسئلتهم، كما جدت أسئلة أخرى في تلك الأثناء فكتب الرسول بولس ليجيب على أسئلتهم وليمتدحهم على أمانتهم للإنجيل. و كان يسعى بأن يحول أنظار التسالونيكيين عن التفكير في الأحداث الجارية إلي التأمل في عمل نعمة الله داخلهم خلال الإيمان والرجاء والمحبة فالله هو العامل فيهم في إيمانهم ومحبتهم ورجائهم. فيسوع المسيح هو رجاؤنا. وبسبب هذا الرجاء نصبر على ألم الاضطهاد بقوة الله، فلنا رجاء في أن نراه في مجده ونكون معه للأبد. فقوة الله هى التي تغير الآخرين وليست مهارتنا أو قوة إقناعنا. فبدون عمل الروح القدس، لا يكون لكلماتنا أي معنى. والروح القدس لا يبكت الناس على خطية فحسب، بل يؤكد لهم حق الإنجيل. وأعطاهم الروح فرحًا وعزاء فقبلوا الكلمة وسط الضيقات الكثيرة التي وقعت عليهم. فيجب أن نكون مجتهدين في خدمتنا إذ ليس أمامنا سوى وقت قصير للعمل على امتداد ملكوت المسيح قبل مجيئه. ويجب أن نكون على استعداد لمجيئه في أي وقت لأننا لا نعلم متى يأتي ، فهل استعديت لذلك ؟

التطبيق

فكر في أشخاص حولك في الخدمة وابدأ في تشجيعهم ،واشراكهم معك وقدمهم للآخرين في كرامة تليق بهم .
لا تركز على الأحداث الجارية من حولك بل ارفع عينك وانظر ليسوع ،واطلب قوة واتساع حتى تستطيع اكمال السير ،ضع ما تجتازه من آلام واضطهاد أمام الله .
قوة الله بالروح القدس تغير الناس ، ضع اسماء أشخاص تعرفهم جيداً يحتاجون لعمل الله وصلي لأجلهم ،حتى لو كان لهم زمن طويل في الشر ، ثق في قدرة الله .

الصلاة

أشكرك أيها الآب المحب على عمل نعمتك المغير ، ساعدني لأرفع عيني من على الأحداث من حولي وأنظر لشخصك ،امنحني قوة لأشجع من حولي في الخدمة واقدمهم للآخرين بصورة طيبة ،اسأل لأجل الذين لم يعرفوك بعد اعمل فيهم وغيرهم بروحك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6