Tue | 2013.Mar.12

المحاكمة أمام بيلاطس و الصمت امام هيرودس

إنجيل لوقا 23 : 1 - 23 : 12


المحاكمة أمام بيلاطس و الصمت امام هيرودس
١ فقام كل جمهورهم وجاءوا به إلى بيلاطس
٢ وابتدأوا يشتكون عليه قائلين: «إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطى جزية لقيصر قائلا: إنه هو مسيح ملك».
٣ فسأله بيلاطس: «أنت ملك اليهود؟» فأجابه: «أنت تقول».
٤ فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: «إني لا أجد علة في هذا الإنسان».
٥ فكانوا يشددون قائلين: «إنه يهيج الشعب وهو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل إلى هنا».
٦ فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل سأل: «هل الرجل جليلي؟»
٧ وحين علم أنه من سلطنة هيرودس أرسله إلى هيرودس إذ كان هو أيضا تلك الأيام في أورشليم.
٨ وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة وترجى أن يراه يصنع آية.
٩ وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء.
١٠ ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد
١١ فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به وألبسه لباسا لامعا ورده إلى بيلاطس.
١٢ فصار بيلاطس وهيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم لأنهما كانا من قبل في عداوة بينهما.

المحاكمة أمام بيلاطس و الصمت امام هيرودس
كان اليهود قد فقدوا منذ مدة طويلة سلطة الحكم على إنسان بالقتل، فلم يكن لهم وسيلة إلا الإحتكام لبيلاطس، فبكل سرعة إنتقل السنهدريم بكل هيئته و معهم المسيح ليمثلوا أمام بيلاطس. وكان بيلاطس يبدو أنه كان يجد لذة خاصة في إثارة اليهود. و قد بدأ بالفعل يحس بعدم الاستقرار وعدم الأمان في مركزه حينما أحضر إليه قادة اليهود يسوع لمحاكمته. فهل كان سيستمر في مضايقة اليهود مخاطرا بمستقبله السياسي، أم هل سيستسلم لمطالبهم، ويدين إنسانا، كان واثقا تماما، من براءته، مما جعله و بحسب القانون أن ينطق ببراءته ثلاث مرات ( يو 18 : 38، 19 :4 -6) ، لكن لم يهدئ المرافقون حتى عرضوا على بيلاطس عريضة الدعوى التى بها كل الإتهامات، فلما سمع بيلاطس أن يسوع جليلي، أرسله إلى هيرودس الذى كان بدوره فى أورشليم من أجل العيد أيضاً حتى يسهل على بيلاطس الحكم فى أمره بتقديم رأيه فيه. و كانت فرصة لهيرودس أن يرى المسيح إذ كان قد طلب ذلك من قبل، و لكن لأن المسيح يعلم انه يريد أن يرى آيات، لم يجبه بشئ، و لم يجد هيرودس ما يقوله ضده مما أضعف إتهام اليهود، لذلك وقفوا يشتكون يشدة ضده. فأحتقره هيرودس مع عسكره و استهزأو به وألبسه لباساً لامعاً و رده إلى بيلاطس. فكم من أشخاص يعتبرون أن لا شأن ليسوع و لا أهمية له، و لا مكاناً له فى قلوبهم . و أما المسيحى الحقيقى فيرى فى يسوع روح الحياة المباركة العاملة ، و عمل الروح المحيي. فإلى أي فريق تنتمي أنت؟

التطبيق

كان لهيرودس موقف المتفرج من يسوع ، ولم يحب يسوع هذا الموقف ،هل تنظر ليسوع كمتفرج وتظل بعيد عنه ؟ أم تتخذ موقف جاد لا يمكن الوقوف في المنتصف ، والمشاهدة فقط بدون رد فعل تعتبر رفضاً وليس موقف وسطي لذلك راجع موقفك اليوم من قبول يسوع في حياتك .
السياسة صعبة وبيلاطس كحاكم روماني لم يدين يسوع في الأول لكنه لم يرد أن يغضب اليهود أيضاً ، أحياناً نكون في موقف سلبي تجاه المسيح بادعاء الحكمة ، اليوم نحتاج لقوة من الروح القدس لنعلن الحق مهما كلفنا ذلك من خسارة أشخاص مهمين لنا .
إهانة هيرودس ليسوع مع عسكره كانت بعدم اعطاء أهمية لشخصه ، واليوم نهين يسوع عند اصرارنا عدم اعطاءه مكاناً في حياتنا وقلوبنا فماذا ستفعل مع يسوع الوقت القادم ؟

الصلاة

أشكرك يا إلهي الحي لأجل التجسد العظيم ولأجل الابن المحبوب يسوع الذي أتى برسالة المصالحة وأحتمل الاهانات والمعاملة السيئة من الرؤساء الدينيين والسلطات الحاكمة ،وحتى آخر وقت كان يظهر لهم محبتك ،لكنهم ارادوا الاحتفاظ بمناصبهم عن أن يكون لهم موقف الحق ، ساعدني لأتمسك بالحق وأعلن الحق ، ويكون اسم المسيح وعمله في حياتي سبب افتخار فيراه كل العالم ويمجدوك لأنك مستحق كل الاكرام آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6