Fri | 2013.Mar.08

العشاء الأخير

إنجيل لوقا 22 : 14 - 22 : 23


العشاء الأخير
١٤ ولما كانت الساعة اتكأ والاثنا عشر رسولا معه
١٥ وقال لهم: «شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم
١٦ لأني أقول لكم: إني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله».
١٧ ثم تناول كأسا وشكر وقال: «خذوا هذه واقتسموها بينكم
١٨ لأني أقول لكم: إني لا أشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله».
١٩ وأخذ خبزا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا: «هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري».
٢٠ وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء قائلا: «هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم.
٢١ ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة.
٢٢ وابن الإنسان ماض كما هو محتوم ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلمه».
٢٣ فابتدأوا يتساءلون فيما بينهم: «من ترى منهم هو المزمع أن يفعل هذا؟».

العشاء الأخير
كان الفصح احتفال بتذكار خروج بني إسرائيل من مصر، فحين رشوا دم الحمل على القائمتين والعتبة العليا نجوا من ملاك الموت الذي أهلك كل بكر فاتح رحم في كل بيت في مصر. وكان هذا الحدث بمثابة إشارة إلى عمل يسوع المسيح على الصليب. الذي كحمل لله الذي بلا عيب، أراق دمه ليخلص شعبه من الموت الذي سببته الخطية والدينونة.
قال يسوع عن الكأس هي العهد الجديد بدمي ،ويتضح أن الصلة الوثيقة بين الله والإنسان هي العهد ،فقد اقترب الله إلى الإنسان بالنعمة وفشل الإنسان في حفظ العهد مع الله وتنفيذ الشريعة ،فجاء المسيح ليعيد الصلة بين الله والإنسان ولقد كلفه هذا العمل حياته ،وقال عن الخبز هو جسده الذي يبذل عنكم ، وطلب منهم ان يتذكروا ذلك ، فطبيعة الإنسان النسيان بسبب المشاغل من ثقل الظروف والضغوط وقساوة الحياة ،لذلك شدد المسيح على ضرورة تذكر ما صنعه لأجلنا وعدم اهمال ذلك ،فقد يختلف المسيحيون في تفسيرهم لمعنى تذكار عشاء الرب. وهناك ثلاثة آراء رئيسية في هذا الصدد : (1) يتحول الخبز والخمر فعليا إلى جسد المسيح ودمه الحقيقيين. (2) يظل الخبز والخمر كما هما بلا تغيير إلا أن المسيح موجود روحيا بالإيمان فيهما ومن خلالهما. (3) إن الخبز والخمر تذكار مستمر لذبيحة المسيح، وهما لا يتغيران. ومهما كان الرأي الذي تؤمن به فإن كل المسيحيين متفقون على أن عشاء الرب تذكار لموت المسيح على الصليب من أجل خطايانا، كما أنه إشارة إلى مجيء ملكوته في المجد. وعندما نشترك في عشاء الرب نبدي قبولنا لعمله، ويتقوى

التطبيق

هناك عامل مشترك بين المسيحيين ، المسيح مات لأجل خطاياهم جميعاً ، يمكنهم قبول عمل المسيح بالارتباط به ، ينتظرون مجيئه في استعداد ويقظة ، فهل تستطيع الاقتراب من اخوتك ؟
لا تقترب من العشاء الرباني أو المائدة المقدسة باستهانة ، لكن هيأ قلبك لطلب الرب واعترف بأخطائك امامه وتب عن خطاياك ولا تتمسك بها .
اطلب قوة لايمانك حتى ينمو فى المسيح ، واطلب لأجل وحدة الجسد الكنيسة ، وارتباطها أكثر بالرأس .

الصلاة

أشكرك يا إلهي لأجل رحمتك التي أجزلتها لنا في المحبوب شخص الرب يسوع الحمل الذي حمل خطايانا وآثامنا وجعلنا نستطيع الاقتراب منك مرة أخرى والثبات في العهد معك احمينا من أية ضلالات واجعلنا نتحد مع اخوتنا كنيستك وبالمسيح الرأس فنحمل بركة منك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6