Sun | 2013.Feb.17

فرح الاسسترداد

إنجيل لوقا 15 : 1 - 15 : 10


استرداد الخروف
١ وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه.
٢ فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين: «هذا يقبل خطاة ويأكل معهم».
٣ فكلمهم بهذا المثل:
٤ «أي إنسان منكم له مئة خروف وأضاع واحدا منها ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لأجل الضال حتى يجده؟
٥ وإذا وجده يضعه على منكبيه فرحا
٦ ويأتي إلى بيته ويدعو الأصدقاء والجيران قائلا لهم: افرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال.
٧ أقول لكم إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون إلى توبة».

استرداد الدرهم
٨ «أو أية امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهما واحدا ألا توقد سراجا وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده؟
٩ وإذا وجدته تدعو الصديقات والجارات قائلة: افرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته.
١٠ هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب».

استرداد الخروف ( 1- 7 )
كان الفريسيون ينظرون للجماعة التي لا تحتفظ بالناموس أنهم شعب الأرض وكان هناك حاجز وفارق عظيم بينهم فلا يختلطون بهم ،لا معاملة مالية في الشراء والبيع ولا زواج ، ولا مرافقة في رحلة ما ، ولا يستضيفهم أو يذهب كضيف عندهم ، وهذا ما سيطر على فكرهم ،لذلك فاهتزوا عندما وجدوا يسوع يجلس ويأكل معهم ،فلم يكن لهؤلاء الناس عندهم اعتبار ، فأخبرهم يسوع بمثل الخروف الذي ضل من الراعي وهو في البرية ،عندما أخذ الراعي القطيع وذهب ليبحث عن مراعي خضراء وكانت نادرة فاضطر لتسلق الجبال والذهاب مسافات طويلة في البراري المتسعة ، واضطر لترك القطيع كله والذهاب للبحث عن الضائع عبر الجبال وعندما وجده حمله على كتفه ورجع به فرحاً ويأتي كل أهل القرية ليفرحوا معه هاتفين طرباً شاكرين الراعي الأمين ، وهذا ما يفعله الله فهو يفرح بعودة المفقود ، فالله أكثر شفقة وعطفاً وحنواً من الإنسان ،فقد نظر الفريسيين للعشارين كأنهم لا يستحقون العناء ويستحقون الموت ، لكن الله يمتلئ فرحاً باسترداد الإنسان الضائع ليرجع إليه من جديد ،فهل لنا هذه الشفقة ؟

استرداد الدرهم ( 8 – 10 )

كانت بيوت الفلاحين في فلسطين قديماً كانت مظلمة تضيئها نافذة صغيرة ، أما أرضية البيت فهي مغطاة بالأتربة والقش ، فلذلك سقوط درهم في حجرة كهذه بأرضية كتلك تجعل من الصعب جداً ايجاده ، إذ أنك تبحث عنه كمن يفتش على إبرة رفيعة وسط كوم قش ، وكان على المرأة أن تكنس البيت لعل الدرهم يظهر سواء بلمعانه أو برنينه ، وعلى الرغم من أن قيمة الدرهم تبدو قليلة لكنها في زمن يسوع كانت أجر عامل في اليوم الواحد وكافية ليعيش الحد الأدنى للطعام ، وكانت المرأة تزين رأسها بغطاء بعشر دراهم عند الزواج وربما كان هذا الدرهم واحد منها ، فلذلك أعلن يسوع أن الملائكة تتهلل فرحاً برجوع الخاطئ مثلما تفرح العائلة بالدرهم الذي يسد الجوع ويساهم في الزواج ، فالله يفتش عن الضال ولا يهدأ حتى يجده ، فالمسيح أتى يطلب ويخلص ما قد هلك ، فهل تأتي إليه ؟ وهل نشاركه البحث عن البعيدين ؟
الله عنده قيمة لكل انسان على الأرض ، وكل انسان سيجد قيمته الحقيقية عند رجوعه لله .

التطبيق

كيف تنظر للناس البعيدين ؟ اطلب من الله أن يعطيك محبة للبعيدين ، وابدأ في مراجعة دوائر علاقتك وصلى لأشخاص بالاسم لتشهد لهم عن محبة الله و أنه مازال لهم رجاء في المسيح .
قد يتكلم عليك الناس كلام شرير بسبب علاقتك بالناس البعيدين عن الله ، اطلب من الله معونة لئلا تخور أو تفقد رسالتك ، واستمر في النظر للمسيح واطلب شجاعة من الروح القدس .
الله سيستخدمك لتعرف الناس بأهميتهم وقيمتهم الحقيقية في المسيح ، فابدأ من الآن .

الصلاة

أشكرك لأنك أعطيتني قيمة غالية واهتمام وبحثت عني حتى وجدتني ، ساعدني لأعرف الناس بمحبتك لهم واهتمامك ، اعطني قوة حتى لا أتأثر بكلام الناس من حولي عندما يتكلمون علي سلبياً بسبب بحثي عن البعيدين والاختلاط بهم ، ساعدني لأتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من عندك في اسم المسيح آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6