Thu | 2013.Feb.14

شجاعة ولطف

إنجيل لوقا 13 : 31 - 14 : 6


مواجهة هيرودس وانذار أورشليم
١٣ :٣١ في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له: «اخرج واذهب من ههنا لأن هيرودس يريد أن يقتلك».
٣٢ فقال لهم: «امضوا وقولوا لهذا الثعلب: ها أنا أخرج شياطين وأشفي اليوم وغدا وفي اليوم الثالث أكمل.
٣٣ بل ينبغي أن أسير اليوم وغدا وما يليه لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجا عن أورشليم.
٣٤ يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.
٣٥ هوذا بيتكم يترك لكم خرابا! والحق أقول لكم: إنكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه: مبارك الآتي باسم الرب».
مواجهة الفريسيين وإبراء
١٤ :١ وإذ جاء إلى بيت أحد رؤساء الفريسيين في السبت ليأكل خبزا كانوا يراقبونه.
٢ وإذا إنسان مستسق كان قدامه.
٣ فسأل يسوع الناموسيين والفريسيين: «هل يحل الإبراء في السبت؟»
٤ فسكتوا. فأمسكه وأبرأه وأطلقه.
٥ ثم سأل: «من منكم يسقط حماره أو ثوره في بئر ولا ينشله حالا في يوم السبت؟»
٦ فلم يقدروا أن يجيبوه عن ذلك.

مواجهة هيرودس وانذار أورشليم ( 13 : 31 – 35 )
من الأشياء العجيبة في هذه الآيات أن بعض الفريسيين كانوا أصدقاء ليسوع وأغرب من ذلك أن بعضهم آتى محذراً إياه من خطر أمامه وعليه أن يفتش لنفسه عن مخرج ونجاة ،وهنا يظهر أن نفس الجماعة منها الصالح ومنها الشرير، فلا تضع تصنيفاً واحداً لكل الناس ،ويظهر أن هناك مجموعة من الفريسيين كانوا يعجبون بيسوع ويحترمونه ، لذلك لا نفشل في علاقتنا مع الآخرين ربما تجد أحباء من أشد الجماعات عداوة لك يحترمون مبادئك فتمسك بما عندك ولا تفقده ،وهناك أيضاً اصطدام غريب يظهر مع هيرودس أنتيباس والمفترض أنه لا مجال للصدام ،لكن يظهر من كلام يسوع أنه رجل ماكر ،وبالرغم من هذا يكمل يسوع رسالته بثبات وشجاعة فائقة، ويعلن حزنه العميق على أورشليم ،فمن أصعب الأشياء أن تحب شخصاً يرفض محبتك ، وأن تهب قلبك لإنسان لا يعرف قيمة هذا القلب فيكسره ، وهذا ما حدث ليسوع في أورشليم سواء معه شخصياً أو مع من أرسلهم من أنبياء في الماضي ،وهو ما يحدث ليسوع كل يوم بالنسبة للذين يرفضونه ،فمن يرفض محبة الله سيخسر ويستحق غضب الله المعلن عليه من السماء، فما هو موقفك من يسوع ؟

مواجهة الفريسيين وإبراء ( 14 : 1- 6 )
اضاف يسوع رجل فريسي ليأكل طعاماً في السبت ،وكان للشريعة اليهودية أنظمة مطولة عن تناول الطعام في السبت ،فمثلاً لا يعد الطعام في السبت لأنهم يعتبرون الإعداد عملاً ،بل يفضلون الإعداد يوم الجمعة .واذا لزم الأمر أن يحفظ الطعام ساخناً عليهم أن يحفظوه بطريقة ما حتى لا يعد ثانية ،وقد جعل الفريسيون المستسقي في بيت صاحب الوليمة حتى يروا ماذا يعمل معه يسوع ، وبالرغم من المراقبة لكن يسوع كان يتمتع بهدوء صافي وسط كل هذه ، ولم يرفض دعوة الضيافة ولم يقطع الرجاء من أحد ، فقد كان يرغب باجتهاد في تغييرهم وتجديدهم ولم يدع فرصة إلا واقتنصها ،فلا تستطيع تغيير العداوة إن كنت ترفض مقابلة هؤلاء الناس ، وبالنسبة للفريسيين أهم شئ هو تنفيذ أنظمتهم بحذافيرها حتى لو كانت على حساب متاعب شخص ،فياليتنا ندرك أهمية الإنسان ونشعر بآلام الآخرين ونهتم بهم لا بالنظم الجامدة.

التطبيق

هل تستطيع اقامة علاقات وسط الجماعات الصعبة المتشددة ؟ صلي وابدأ من اليوم في اقامة جسور ولاتفشل
ربما تحتاج لمجهود في البداية لإقامة علاقة ناجحة مع المتشددين ،في ظروفهم الصعبة اظهر محبة يسوع ( اكتب اسماء اشخاص ستبدأ بهم – ماهي المواقف التي يحتاجون فيها لدعم ؟ – ماهو الدعم المناسب ؟ اطلب حكمة من الله وضع أمامه الأشخاص
تجاوب مع محبة الله لك ،وابدأ في تغيير الإتجاهات الخاطئة
فكر في أشخاص يتألمون من حولك ،اظهر لهم لطف يسوع واهتمامه ،لا تنشغل عنهم بأمور أخرى

الصلاة

أشكرك يارب لأجل نور كلمتك وعمقها ،ساعدني لأقيم علاقات وجسور ناجحة مع الآخرين ،لاسيما الأشخاص المتشددين من نحوي ،علمني اظهر محبتك ولطفك للجميع ،وامنحني كلمات الحكمة السماوية لأشارك بها المتألمين ،واعطني أن أساند كل من يمر بضيقات في اسم المسيح آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6