Thu | 2013.Jan.31

احتمال وأمانة يسوع

إنجيل لوقا 9 : 49 - 9 : 62


احتمال يسوع
٤٩ فقال يوحنا: «يا معلم رأينا واحدا يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لأنه ليس يتبع معنا».
٥٠ فقال له يسوع: «لا تمنعوه لأن من ليس علينا فهو معنا».
٥١ وحين تمت الأيام لارتفاعه ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم
٥٢ وأرسل أمام وجهه رسلا فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له.
٥٣ فلم يقبلوه لأن وجهه كان متجها نحو أورشليم.
٥٤ فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا: «يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضا؟»
٥٥ فالتفت وانتهرهما وقال: «لستما تعلمان من أي روح أنتما!
٥٦ لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص». فمضوا إلى قرية أخرى.
أمانة يسوع
٥٧ وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد: «يا سيد أتبعك أينما تمضي».
٥٨ فقال له يسوع: «للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه».
٥٩ وقال لآخر: «اتبعني». فقال: «يا سيد ائذن لي أن أمضي أولا وأدفن أبي».
٦٠ فقال له يسوع: «دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله».
٦١ وقال آخر أيضا: «أتبعك يا سيد ولكن ائذن لي أولا أن أودع الذين في بيتي».
٦٢ فقال له يسوع: «ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله».

احتمال يسوع (49 – 56 )
كان التلاميذ يشعرون بالحسد فتسعة منهم لم يستطيعوا معا أن يطردوا روحا نجسا واحدا (لو 9: 40)، ولكنهم عندما رأوا إنسانا ليس منهم، يخرج الأرواح الشريرة منعوه من ذلك ، إن كبرياءنا يجرح حين ينجح إنسان في ما نفشل نحن فيه، إلا أن يسوع يقول إنه لا مكان لهذا الحسد في الحرب الروحية في ملكوته. فاشترك، إذا، مع الرب يسوع في تقبل المسيحيين العاملين خارج جماعتك. وأيضاً كيف يرفض السامريون أعدائهم الرسالة ؟ فالسامريون أمم ينظر إليهم بنظرة احتقار ،على الرغم من أن هناك قرى يهودية رفضت أيضاً المسيح ،فكيف ننظر للآخرين ،هل تظن أن كنيستك هي أفضل من كل الكنائس الأخرى والجماعات ؟ تب عن ذلك الآن .

( أمانة يسوع (57 – 62 )
كانت نصيحة يسوع بأمانة للرجل الأول قبل أن تتبعني ينبغي أن تحسب حساب النفقة أولاً ، فيسوع لم يخدع من تبعوه بل صارحهم بحقيقة تكلفة في أن تبعيته لا تعتمد على مظاهر العالم ، وللثاني أن قرار تبعيته حاسم لا يحتاج لتأجيل وأعذار مهما كانت منطقية وهامة ، و للثالث : لا أحد يستطيع أن يتبع يسوع وهو ينظر للماضي ،فسيكون مثل المحرا ث الذي لا يسير في خط مستقيم فلا ينتج، فلن يقبل المسيح خدمة متقطعة ،لذلك فلنا الإختيار أن أردنا تبعيته !

التطبيق

فكر الآن في نظرتك للآخرين المختلفين عنك في الفكر ،هل يمكن الصلاة لأجلهم ؟ اذكر اسماء ثلاث كنائس أو جماعات تصلى لهم هذا الأسبوع .ثم ضع اليوم افكاراً ايجابية تمكنك من الإشتراك مع من يخالفونك الرأي في مشروعات خدمة .
هل تستطيع أن تتبع الرب اليوم بدون أعذار ، فكر ماهي الأعذار التي تمنعك من تبعيته ؟ هل هي مظاهر العالم ؟ أم التردد ؟ أم التعرج ؟ ضع ما يمنعك أمامه اليوم وأطلب منه أن يساعدك ويعطيك معونة وجدية في تبعيته .

الصلاة

يا رب أعطي لعيني أن تتغير في نظرتها للآخرين ، وأستمد منك رؤيتك لكل العالم ، ،ساعدني منذ الآن أن أقبل الآخرين رغم اختلافهم ، واحتملهم كما احتملتني ، اليوم أتبعك يا سيد دون أعذار ،بل هو قرار واعي معتمد على عمل نعمتك وروحك القدوس ، فأعني لتكون أنت في حياتي أولاً ،فيصير المجد لك إلى الأبد ، في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6