Mon | 2013.Jan.28

الخدمة المقترنة بالعمل

إنجيل لوقا 9 : 1 - 9 : 17


للخدمة
١ ودعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم قوة وسلطانا على جميع الشياطين وشفاء أمراض
٢ وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى.
٣ وقال لهم: «لا تحملوا شيئا للطريق لا عصا ولا مزودا ولا خبزا ولا فضة ولا يكون للواحد ثوبان.
٤ وأي بيت دخلتموه فهناك أقيموا ومن هناك اخرجوا.
٥ وكل من لا يقبلكم فاخرجوا من تلك المدينة وانفضوا الغبار أيضا عن أرجلكم شهادة عليهم».
٦ فلما خرجوا كانوا يجتازون في كل قرية يبشرون ويشفون في كل موضع.
٧ فسمع هيرودس رئيس الربع بجميع ما كان منه وارتاب لأن قوما كانوا يقولون: «إن يوحنا قد قام من الأموات».
٨ وقوما: «إن إيليا ظهر». وآخرين: «إن نبيا من القدماء قام».
٩ فقال هيرودس: «يوحنا أنا قطعت رأسه. فمن هو هذا الذي أسمع عنه مثل هذا!» وكان يطلب أن يراه.
الإهتمام بالناس و إشباعهم
١٠ ولما رجع الرسل أخبروه بجميع ما فعلوا فأخذهم وانصرف منفردا إلى موضع خلاء لمدينة تسمى بيت صيدا.
١١ فالجموع إذ علموا تبعوه فقبلهم وكلمهم عن ملكوت الله والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم.
١٢ فابتدأ النهار يميل. فتقدم الاثنا عشر وقالوا له: «اصرف الجمع ليذهبوا إلى القرى والضياع حوالينا فيبيتوا ويجدوا طعاما لأننا ههنا في موضع خلاء».
١٣ فقال لهم: «أعطوهم أنتم ليأكلوا». فقالوا: «ليس عندنا أكثر من خمسة أرغفة وسمكتين إلا أن نذهب ونبتاع طعاما لهذا الشعب كله».
١٤ لأنهم كانوا نحو خمسة آلاف رجل. فقال لتلاميذه: «أتكئوهم فرقا خمسين خمسين».
١٥ ففعلوا هكذا وأتكأوا الجميع.
١٦ فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهن ثم كسر وأعطى التلاميذ ليقدموا للجمع.
١٧ فأكلوا وشبعوا جميعا. ثم رفع ما فضل عنهم من الكسر: اثنتا عشرة قفة.

رسل للخدمة ( 1 – 9 )
كانت الرسائل تنتشر خارج البلاد شفاهاً ، إذ لم تكن هناك مطبوعات، لذلك أرسل يسوع رساله لتلاميذه لينشروا رسالته ، لأن و جوده كان محدوداً بالزمان و المكان ، لذلك كانوا هم فمه الذى يذيع رسالته، و لسهولة الحركة من مكان لآخر كان عليهم أن لا يثقلوا أنفسهم بشئ ما.
حقاً أن الله يريد خدامه مستقرين لكنه يريدهم أيضاً أن يتركوا الماديات مجاهدين لأجله، و أمرهم أن ينفضوا غبار أرجلهم خارج البلد التى لا تقبلهم، و لأن خدمة التلاميذ قد نجحت .... ظن هيرودس أن يسوع هو إيليا الآتى لإعداد الطريق ليسوع، أو النبى المنتظر.
فالخدمة الوحيدة التى طلبها يسوع من تلاميذه هى الكرازة و الشفاء ، فلم تقف عند حد الكلام و التعزية بل إقترنت بالعمل أيضاً. ماذا يشغلك عن الإرسالية ؟

الإهتمام بالناس و إشباعهم (10 – 17 )
رجع التلاميذ من إرساليتهم ،و لم يجد المسيح وقتاً ليجتمع بهم ، فأخذهم إلى بيت صيدا ليختلى بهم بعص الوقت، لكن عرف الناس مكانه ، فأتوا إليهم أفواجاً فرحب بقدومهم، و هنا نرى خدمة يسوع المليئة بالعطف ،و الإحساس بجوع الناس الروحى و الجسدى ، فلم يقل للناس هذا وقت راحتى كما نفعل نحن أحياناً مع من نخدمهم، لكنه جلس معهم و بدأ يعلمهم و ليس هذا فقط لكنه أيضاً شعر بجوعهم فلم يصرفهم كما قال التلاميذ، لكنه ارسل التلاميذ ليبحثوا عن طعام لإشباع الجموع و عندما وجدوا مع طفل خمسة أرغفة و سمكتين ، آتوا به إلى يسوع ، فصلى يسوع و بارك الأكل و شكر و وزع على خمسة آلاف رجل غير النساء و الأطفال.فكيف نهتم نحن بالناس ؟

التطبيق

فكر فى أشخاص يحتاجون لسماع كلمة الله و التعزية منها و ليس هذا فقط لكن قدم لهم المساعدة العملية أيضاً.
إسترجع كم عدد المرات التي كنت لا تهتم بالأشخاص الذين تخدمهم ؟ فصلى و تب عن عدم إهتمامك بأشخاص بأسمائهم ، و قرر أن تعتذر لهم.

الصلاة

أصلى يا رب أن ترسلنى أن اكرز بكلمتك دون خوف أو قلق، أرجوك يا رب أنا بطلب منك أن تشددنى و تعطينى كلام عند إفتتاح الفم ، و اعطى لى أحشاء رأفات و إحساس بإحتياجات من حولى و من أقوم بخدمتهم ، و ليس هذا فقط لكنى أريد أن أتعلم أن أعطى من وقتى للآخرين الذين يحتاجون للعون ، ولا يشغلني شئ عن ماكلفتني به ، في اسم المسيخ امين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6