Sun | 2013.Jan.27

إعلان الثقة في أحلك الظروف

إنجيل لوقا 8 : 40 - 8 : 56


ثقة رغم الموت
٤٠ ولما رجع يسوع قبله الجمع لأنهم كانوا جميعهم ينتظرونه.
٤١ وإذا رجل اسمه يايرس قد جاء - وكان رئيس المجمع - فوقع عند قدمي يسوع وطلب إليه أن يدخل بيته
٤٢ لأنه كان له بنت وحيدة لها نحو اثنتي عشرة سنة وكانت في حال الموت. ففيما هو منطلق زحمته الجموع.
ثقة رغم غياب الشفاء
٤٣ وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة وقد أنفقت كل معيشتها للأطباء ولم تقدر أن تشفى من أحد
٤٤ جاءت من ورائه ولمست هدب ثوبه. ففي الحال وقف نزف دمها.
٤٥ فقال يسوع: «من الذي لمسني!» وإذ كان الجميع ينكرون قال بطرس والذين معه: «يا معلم الجموع يضيقون عليك ويزحمونك وتقول من الذي لمسني!»
٤٦ فقال يسوع: «قد لمسني واحد لأني علمت أن قوة قد خرجت مني».
٤٧ فلما رأت المرأة أنها لم تختف جاءت مرتعدة وخرت له وأخبرته قدام جميع الشعب لأي سبب لمسته وكيف برئت في الحال.
٤٨ فقال لها: «ثقي يا ابنة. إيمانك قد شفاك. اذهبي بسلام».
ثقة رغم الموت
٤٩ وبينما هو يتكلم جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلا له: «قد ماتت ابنتك. لا تتعب المعلم».
٥٠ فسمع يسوع وأجابه: «لا تخف. آمن فقط فهي تشفى».
٥١ فلما جاء إلى البيت لم يدع أحدا يدخل إلا بطرس ويعقوب ويوحنا وأبا الصبية وأمها.
٥٢ وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون. فقال: «لا تبكوا. لم تمت لكنها نائمة».
٥٣ فضحكوا عليه عارفين أنها ماتت.
٥٤ فأخرج الجميع خارجا وأمسك بيدها ونادى قائلا: «يا صبية قومي».
٥٥ فرجعت روحها وقامت في الحال. فأمر أن تعطى لتأكل.
٥٦ فبهت والداها. فأوصاهما أن لا يقولا لأحد عما كان.

ثقة رغم الموت ( 40 – 42 ، 49 – 56 )
كان يايرس رئيس المجمع المسئول عن تنظيم الخدمة و العبادة الجمهورية فيه، و لقد كان بين صفوة قومه، و وصل إلى المرتبة العليا و نال عطايا الحياة بسخاء، لكنه من الناحية الأخرى فقد أعز ما لديه بموت إبنته التى كانت فى الإثنتى عشرة من عمرها، و كانت حياتها مليئة بالبهجة، فأصبحت حياة يايرس و زوجته مفعمة بالغم فى لحظة، و كان يتردد فى زهن يايرس "هل يذهب ليسوع أم لا؟ "و فى شعوره الداخلى " ترى ماذا يصنع يسوع؟ " لأنه كان يملأ قلبه الكبرياء ، ولكنه جاء فى هذة الساعة متضعاً طالباً مساعدة يسوع من بين الجموع الكثيرة، فتحنن يسوع و ذهب معه للبيت و قال لهم إنها نائمة!! و بقوة يسوع أعاد إليها الحياة مرة أخرى. و لأن يسوع كان يهتم بالأم أيضاً فطلب منها طعام للفتاه، لأن فرح الأم المفاجئ بعد الحزن الشديد ربما يتسببب فى صدمة خطيرة لها ، لذلك فكر يسوع فى إتاحة الفرصة لها لعمل يدوى كى تنجو من كل خطر يلم بها. فكان يسوع يشعر بالناس و ما يحتاجون إليه... لكنه لم يقدر أن يفعل شئ إلا عندما يعترف الشخص إنه فى حاجة إلى يسوع ، هكذا يجب أن نعلم أن الطريق الوحيد لنوال نعمة الله هوالثقة في إتضاع و إخفاء الكبرياء، فهل نثق فيه ونتضع مهما كان المنصب الذي وصلنا إليه ؟ ونضع ثقتنا في المسيح حتى لو وصل الأمر للموت يستطيع أن يعطي مخارج .

ثقة رغم غياب الشفاء( 43 – 48 )
كان من المستحيل على أي إنسان أن يجتاز وسط هذه الجموع. إلا أن نازفة الدم جاهدت وشقت طريقها وسط الجماهير لتلمس الرب يسوع، وما إن لمسته حتى شفيت، وكانت قبل ذلك قد أنفقت كل معيشتها للأطباء و صارت فى حال أردأ.... لكنها آمنت أن شفاءها عند يسوع و إنها بمجرد أن تلمس هدب ثوبه ستشفى فى الحال ، فكانت فى حاجة شديده إليه، و نظر إليها يسوع و قال لها " إيمانك قد شفاك" رغم هذه الجموع الكثيرة إلا أن يسوع شعر فى هذه السيدة إنها محتاجة للعون. إن الله ينظر إلى كل واحد منا بنظرة الحب الكامل و كإنه لا يوجد فى العالم سواه، فهل نثق فيه حتى لو غاب الشفاء سنين طويلة ؟

التطبيق

قم بعمل دراسة عن التواضع من الكتاب المقدس ، و إجمع كل الآيات التى تتكلم عن الإتضاع و أكتب كل آية فى ورقة و علقهم فى أماكن مختلفة حتى لا تنسى طوال الوقت أن تكون متضعاً ، و أنك لا تقدر ان تفعل شيئاً دون معونة الله القديرة.
ربما تكون في تعب شديد وتحتاج لمسة من يسوع ،ربما لمسة ايمانك تجعله يلمسك بالشفاء ،فلا تيأس أنه يشعر بك ،قل له اليوم انني احتاج للمستك وقوتك .

الصلاة

اشكرك يا رب لأنه لا يو جد إله مثلك بحنانك و شفقتك ،سامحنى يا رب إننى أوقات كثيرة ببحث عن غيرك و أحياننا فى مرضى بجعلك آخر شخص يمكنني التفكير فيه، اشكرك لأنك دائماً متاح لتسمعني ، فتعطى لى المساحة أن آتى إليك فى أى وقت و فى أى زمان ، علمنى يا رب أن أتضع قدامك يا رب ، و أرجوا أن تزيل منى كل كبرياء ، أعرف أن الكثيرين ربما يزحمونك ولا يلمسونك ،لكنك تشعر بكل لمسة ايمان تقترب من شخصك آتي إليك وكلي ثقة أنك اليوم تصنع معي عملاً عظيم أثق أنك تستطيع في اسم المسيح آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6