قهر الشياطين(26 – 33 )
كانت الشياطين معروفة عند سكان بلدة الجدريين، وهي منطقة أممية جنوب شرقي بحر الجليل، منطقة ديكابوليس أو المدن العشر. وهي عشر مدن يونانية لا تنتمي لأي دولة، لكنها كانت تتمتع بالحكم الذاتي. ومع أن اليهود لم يكونوا يربون الخنازير، التي يعتبرونها نجسة، إلا أن اليونانيين الأمميين لم يكن لديهم مانع من تربيتها. وهناك تقابل المسيح مع المجنون الذي كان يسكن فى القبور ، لأن القبور كانت مأوى للشياطين، و نلاحظ هنا قوة يسوع الخارقة التى فاقت قوة المجنون التى تقطع السلاسل الجديدة و الربط حتى خاف منه الجميع و إبتعدوا عنه، و أما يسوع فقابله بكل هدوء و تعامل معه كإنسان له قيمة غير خائف من قوته، و سأله عن إسمه فأجاب "لجئون" ، وهي كتيبة من ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف جندي ،وأخرج منه الشياطين ، لكن انتقد البعض هذه المعجزة شفقة على الخنازير ، فكيف يأمر يسوع الشياطين أن تسكن فى الخنازير؟، و بعدها إندفعت الخنازير من على الجرف إلى البحر وماتت ،فهناك دائماً ما يترك الحدث الأهم، وينظر نظر ضيقة للأمور ، فكيف ننظر لعمل الله مع الآخرين ؟

إعلان مجد الله ( 34 – 39 )
علم الناس بما حدث ، فهذا الأمركان مؤلم بالنسبة لهم و يعتبرونه قسوة منه( يسوع)، و تذمرالجميع تذمراً شديداً على هلاك الخنازير،لأنهم أحبوا خنازيرهم أكثر من حياة الرجل.
لابد أن نعلم أن حياة الرجل المريض كانت أهم بكثير من هلاك الخنازير، و هذا ما علمنا إياه يسوع أنه لا يوجد أعظم من الإنسان و من النفس البشرية، لذا لم يكتفى يسوع إنه شفى المريض فقط ، لكنه أرسله إلى بيته ليحدث بكم صنع معه الله و يكرز بإسم المسيح .