Thu | 2013.Jan.24

دعوة للخدمة دون توقف

إنجيل لوقا 8 : 1 - 8 : 15


على الطريق
١ وعلى أثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر.
٢ وبعض النساء كن قد شفين من أرواح شريرة وأمراض: مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين
٣ ويونا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كن يخدمنه من أموالهن.
الزارع و البذار
٤ فلما اجتمع جمع كثير أيضا من الذين جاءوا إليه من كل مدينة قال بمثل:
٥ «خرج الزارع ليزرع زرعه. وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فانداس وأكلته طيور السماء.
٦ وسقط آخر على الصخر فلما نبت جف لأنه لم تكن له رطوبة.
٧ وسقط آخر في وسط الشوك فنبت معه الشوك وخنقه.
٨ وسقط آخر في الأرض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف». قال هذا ونادى: «من له أذنان للسمع فليسمع!».
٩ فسأله تلاميذه: «ما عسى أن يكون هذا المثل؟».
١٠ فقال: «لكم قد أعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله وأما للباقين فبأمثال حتى إنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يفهمون.
١١ وهذا هو المثل: الزرع هو كلام الله
١٢ والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا.
١٣ والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح. وهؤلاء ليس لهم أصل فيؤمنون إلى حين وفي وقت التجربة يرتدون.
١٤ والذي سقط بين الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون فيختنقون من هموم الحياة وغناها ولذاتها ولا ينضجون ثمرا.
١٥ والذي في الأرض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر.

على الطريق (1 – 3 )
لم يجد يسوع فى المجامع المتلهفين لسماعه لذلك خرج إلى الطرق العامة كارزاً و مبشراً بالأخبار السارة ، و كان معه تلاميذه و النسوة اللواتى تبعنه و كانوا يخدمن يسوع من أموالهن، و منهن مريم المجدليه التى أخرج منها يسوع سبعة شياطين ، و منهن يونه إمرأة خوزى وكيل هيرودس الملك صاحب الممتلكا ت الخاصة ، إذ كان ناظراً على أموال هيرودس، لكننا نتعجب من يسوع الذى جعل الشخصيات المتضاربة تعيش معاً بدون أن تفقد كل شخصية سماتها و قدرتها الخاصة ، و هذا ما نتعلمه فى كنائسنا أن نحتمل من يختلفوا معنا و نتعايش معهم و ذلك ليس بقوتك الشخصية و لكن بقوة يسوع الذى يجعل هذا التعايش ممكنناً و ضرورياً.

الزارع و البذار (4 – 15 )
رأينا عوائق النمو ممثَّلة في أنواع التربة الثلاثة التي أشار إليها الرب يسوع في مثل الزارع. فهناك مَن يُشبِه المزروع على الطريق حيث جاءت الطيور وأكلته، وهو الشخص الغير مكترث بكلمة الله. فهو يسمع دون شعور بالاحتياج، وهناك مَن يشبه المزروع على الأماكن المحجرة، وهو الذي يتأثر تأثراً عاطفياً وسطحياً بالكلمة دون أن يتأصل فيه العمل الإلهي، ودون أن تخترق الكلمة ضميره وتُنشئ فيه توبة حقيقية. وهناك مَن يشبه المزروع بين الشوك حيث خنقته الأشواك وأعاقت نموه، وهذا هو تأثير الاهتمامات والشهوات والمعاشرات العالمية التي تخنق الكلمة في قلب الإنسان، فلا ينمو ولا يثمر.و النوع الرابع من التربة وهو «الأرض الجيدة». وهذا هو النوع الوحيد الذي أتى بثمر. وفي المثل لا نرى كيف صارت الأرض جيدة، لكنها بالتأكيد هي الأرض التي اجتاز فيها المحراث وقلّب تربتها وأعدها لاستقبال البذار. وهذا يمثِّل جهاد الروح القدس مع النفس لكي يهيء الضمير لسماع الكلمة.
لذلك نتعلم من هذا المثل أن نطرد كل المفشلات عند سماعنا لكلمة الله ، مؤمنين أن كل ما يعطلنا لا يوقف حصاد الله النهائى.

التطبيق

الله يزرع كلمته فينا حتى ننقلها لآخرين ، فقم بدراسة كلمة الله و حاول أن تبتكر طرق لتوصيل ما يكلمك به الله للآخرين من حولك فى الكنيسة أو أصدقائك ، لكن لا تفشل إن لم تجد حصاد لأنه ربما يكون الزرع على تربة غير صالحة .
فمهما حدث .... لا تتوقف لأن الله يريد يصنع بك أمور عظيمه ، فهو ساهر على كلمته كى يجريها.

الصلاة

أشكرك يارب لأنك تتكلم لي طوال الوقت و تحاول دائماً أن توصل لي التعليم بكل بساطة و بأمثال أيضاً، ساعدنى يا رب أن أتعلم منك و أن أحتمل حتى من يختلفوا معى فى الرأي ، و أن أحرص على التبشير بكلمتك لكل الناس بغض النظر عن الحصاد ، و علمنى أن لا أفشل سريعاً عندما لا أجد النمو فى البذار التى قمت بذرعها ، وإجعلنى أن أصدق أن كلمتك لا ترجع فارغه ، لكنها تأتى بثمر كثير و حصاد أكثر فأكثر ، وساعدني لأثابر في دراسة كلمتك ،حتى عندما لا أجد أن الحصاد قد ظهر بعد ،في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6