على مستوى القيادات ( 24 – 30 )
أرسل يوحنا المعمدان تلاميذه إلى يسوع ليسألوه أنت المسيا ( الملك الممسوح )الآتي أم ننتظر آخر ؟ ،فقد أراد يوحنا تثبيت إيمان تلاميذه ، أراد أن يجعل يسوع يسرع بعمل حاسم ،لقد تضايق يوحنا من السجن ، وهو الذي أعتاد على الحرية في البرية ،ربما يرى البعض شك في كلمات يوحنا وقت الضيق من السجن ، ولكن يسوع لم يوبخه على شكه بل رحب بسؤاله ، واجابه يسوع أنه لم يأتي بالحسم والدينونة ، والملك الأرضي ،بل أتى يحمل محبة إلهية للعالم ،ومدح يسوع يوحنا بأنه رجل ثابت غير متذبذب ، وأنه خشن يحمل سمات الرجولة والجدية في عمل الله فهو الذي تحدث عنه ملاخي أنه يحمل سمات إيليا النبي (ملا4 : 5 ) ،فهومن أعد الطريق للمسيح ( إش 40 :3 )، (ملا 3 : 1 ) ولذلك فهو أعظم الأنبياء ،لكن الأصغر في الملكوت أعظم منه أي أن يوحنا كان آخر أنبياء العهد القديم ، والقادة الدينيون كانوا ينظرون للخطاة باستعلاء ،ولم يعجبهم كلام المسيح ورفضوه ، ومن بداية العهد الجديد هناك فرصة للناس للتقابل مع الله من خلال المسيح ،وهذا هو بركة العهد الجديد لكل من يقبل المسيح فيصير خليقة جديدة . هناك الكثيرين يقدمون أعذاراً واهية فرفضوا يوحنا وقدموا أسباباً غير حقيقية ، وأيضاً فعلوا ذلك مع المسيح ، فهل تتقابل مع المسيح اليوم لتكون خليقة جديدة ؟

على مستوى الشعب ( 31 – 35 )
ما أصعب عناد الإنسان وتصلبه ، فعندما كان يوحنا لا يختلط بالناس ولا يأكل ويشرب بطريقتهم قالوا به شيطان ، وعندما أتى يسوع وأخذ يختلط بهم ويأكل معهم قالوا عنه محب للأكل ومخالطة الخطاة ، فهناك من يقاوم إرادة الله بكل عناد ، فيصم آذانه ويعمي عينيه ، ولا يريد فهم ما يقوله الله ، لكن الله اختار طريق المحبة ليقنع الناس ، وإن كان طريق يبدو صعباً لكن لابد أن ينتصر ، ومازال الله يقرع على القلوب بالمحبة ، فهل نترك العناد ونخضع له .