Mon | 2013.Jan.21

شفقة المسيح

إنجيل لوقا 7 : 11 - 7 : 23


العطف و التحنن
١١ وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير.
١٢ فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة.
١٣ فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها: «لا تبكي».
١٤ ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: «أيها الشاب لك أقول قم».
١٥ فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه.
١٦ فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: «قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه».
١٧ وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة.
البرهان النهائى
١٨ فأخبر يوحنا تلاميذه بهذا كله.
١٩ فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه وأرسل إلى يسوع قائلا: «أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟»
٢٠ فلما جاء إليه الرجلان قالا: «يوحنا المعمدان قد أرسلنا إليك قائلا: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟»
٢١ وفي تلك الساعة شفى كثيرين من أمراض وأدواء وأرواح شريرة ووهب البصر لعميان كثيرين.
٢٢ فأجاب يسوع: «اذهبا وأخبرا يوحنا بما رأيتما وسمعتما: إن العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون.
٢٣ وطوبى لمن لا يعثر في».

العطف و التحنن (11 – 17 )
رأى يسوع النعش وهو يسير أمامه جماعه الحزانى ممسكين بالناى و الصنوج ليخرجون نغمات حزينة وكما أنك تسمع كل كلمات الألم من وجوه عابسة، و تأثر يسوع كثيراً و قلبه إمتلأ بالعطف على الناس و ملأت الشفقة كل كيانه، و كان العطف فى حياة القدماء ليس أساسياً. و إعتقد الرواقيون أن صفة الله الأولى هى القسوة ، فتعجب الناس كثيراً من إبن الله الذى شعر بحالة البشر مثلما شارك الأرملة فى حزنها و آلامها فتقدم يسوع و لمس النعش ولم يكن هناك كفن لأن الشرقيون كانوا لا يستعملونه مع موتاهم بل إستخدموا سلال لحمل الجثة إلى القبر ، فبالنسبة للناس كان الأمر منتهي أما بالنسبة ليسوع ، فليس هو رب الحياه فقط لكنه أيضاً إله الموت الذى إنتصر عليه بقوة شخصه . فهل تؤمن بذلك ؟

البرهان النهائى (18 – 23 )
كان يوحنا متضايق من السجن جداً ، ولقد كان متلهفاً لرؤية التلال و الوديان فى الخارج التى حرم من السير فيها ، وعلم يوحنا بما حدث فأرسل إثنين من تلاميذه إلى يسوع كى يسألوه ( هل أنت هو المسيا المللك الممسوح أم ننتظر آخر؟ ) فإنتظر يوحنا أن يقول يسوع " جاء غضب الله " أما يسوع فقال " قد اتت الرحمة الإلهية " ، فقد جاء يسوع ليحول كل نوح إلى فرح ولكى ينزع كل حزن و تنهد و الألم و الموت إلى الآبد. فقال يسوع " قولوا ليوحنا .. قد أتت محبة الله " ،فهل استفدت من محبة المسيح ؟

التطبيق

المسيح مات لأجلك ويستطيع أن يقيمك من موت الخطية فتعال إليه الآن وسلمه حياتك ليقيمك من خطاياك حدد له اسم الخطية التي لا تستطيع التخلص منها ، وثق أنه قادر، ولا تستسلم للشر .
فكر فى شخص يحتاج مساعدة و إذهب إليه و كن شفوقاً عليه و قرر أن تسمع له و تشعر به ، و إذا كان فى إمكانك أن تفعل له أى شئ لمساعدته ... لا تتردد لحظه فى فعلها و صلى من أجله و كن حنوناً عليه كما يفعل معنا الله.

الصلاة

أشكرك يا إلهي من أجل غنى الرحمة وارسالك يسوع لأجلي ،اعترف لك أني ميت بالخطايا والذنوب ولا أستطيع أن أقيم ذاتي ، فأقمني لأشهد لعمل نعمتك المغيرة ، وساعدني لأسلك معك في الحياة الجديدة ، كما أشكرك يا إلهي لأجل محبتك الكبيرة ومراحمك وإحسانك على كل البشر . يا رب إملأ قلبى بالمحبة و بالشفقه تجاه من حولى من البشر ، و إجعلنى أكون عطوفاً عليهم و أشعر بإحتياجتهم و آلامهم ، و إعطنى أن أنظر إلى من حولى ليس بالكبرياء و لكن بالمحبة التى أعطيتنى إياها.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6