Sun | 2013.Jan.20

الجنرال قائد المئة ويسوع

إنجيل لوقا 7 : 1 - 7 : 10


في كفر ناحوم
١ ولما أكمل أقواله كلها في مسامع الشعب دخل كفرناحوم.
٢ وكان عبد لقائد مئة مريضا مشرفا على الموت وكان عزيزا عنده.
ثقة جنرال ( قائد مئة ) في سلطان يسوع
٣ فلما سمع عن يسوع أرسل إليه شيوخ اليهود يسأله أن يأتي ويشفي عبده.
٤ فلما جاءوا إلى يسوع طلبوا إليه باجتهاد قائلين: «إنه مستحق أن يفعل له هذا
٥ لأنه يحب أمتنا وهو بنى لنا المجمع».
٦ فذهب يسوع معهم. وإذ كان غير بعيد عن البيت أرسل إليه قائد المئة أصدقاء يقول له: «يا سيد لا تتعب. لأني لست مستحقا أن تدخل تحت سقفي.
٧ لذلك لم أحسب نفسي أهلا أن آتي إليك. لكن قل كلمة فيبرأ غلامي.
٨ لأني أنا أيضا إنسان مرتب تحت سلطان لي جند تحت يدي. وأقول لهذا: اذهب فيذهب ولآخر: ائت فيأتي ولعبدي: افعل هذا فيفعل».
٩ ولما سمع يسوع هذا تعجب منه والتفت إلى الجمع الذي يتبعه وقال: «أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا».
١٠ ورجع المرسلون إلى البيت فوجدوا العبد المريض قد صح.

في كفر ناحوم ( 1 ، 2 )
كان يسوع في المدينة التي لم تكرمه ، ولم يكن لها ايمان به ، وعلى الرغم من ذلك يجد أممي يصدقه ،وهو قائد المئة وهذه رتبة عسكرية في الجيش الروماني يرأس حاملها جماعة مكونة من مئة جندي، وعلى الرغم من انه روماني ، والرومان كمستعمرين في ذلك الوقت كانوا مكروهين لليهود ، لكن هذا الرجل كان محبوباً من اليهود لتقوته وسلوكه المحترم معهم واعماله الطيبة من اجلهم فقد بنى لهم المجمع ، وكان موقف هذا القائد مع عبده موقفاً مميزاً ، فبينما لم يكن للعبيد أية حقوق بل يعتبروا كآلالات في يد الأسياد ، تحنن ذلك السيد وأظهر محبة فائقة ناحية عبده ، باهتمامه بشفائه بينما من الأسهل على السيد ترك العبد وشراء آخر ، وهذا يجعلنا نفكر في محبة الله الفائقة نحونا فقد اهتم بنا وجعلنا ابناء لا عبيد ، ولم يتركنا في هواننا بل انتشلنا ، فيا ليتنا نكرمه ونعطيه كل العمر الباقي .

ثقة جنرال ( قائد مئة ) في سلطان يسوع ( 3 – 10 )

جاء قائد المئة إلى يسوع ، وآمن بأن الرب يسوع مرسل من الله. والظاهر أنه أدرك أن لدى اليهود رسالة من الله للبشرية، فقد دفع من ماله لبناء أحد المجامع وهكذا كان من الطبيعي أن يلجأ إلى يسوع عند حاجته. كيف ينظر المختلفين معك في العقيدة إليك ؟ أيضاً إيمان قائد المئة كان مذهلاً ،فمن المفترض أنه غريب ، وأممي ،أي ليس من الشعب اليهودي ولم يقرأ عن المسيا المنتظر ،وماذا يفعل ؟ ولا عرف أعمال الله ومعجزاته مع شعبه في القديم .لكن رغم ذلك إيمانه يفوق المتوقع لم ينتظر من يسوع أن يأتي ليضع يديه على المريض فيصح ، ولم يجد يسوع مثله من أبناء اليهود ،ونرى في هذه الأيام من يأتون من أماكن غير متوقعة وإيمانهم وحماسهم يفوق القريبين ،هل فتر إيمانك ؟ اطلب من الله ليشعل إيمانك .

التطبيق

لم يأت قائد المئة إلى يسوع، كما لم يتوقع أن يأتي الرب يسوع إليه. فكما أن تنفيذ أوامره لا يتطلب وجوده شخصيا كذلك فإن شفاء العبد لا يتطلب وجود الرب يسوع بنفسه. لقد كان إيمان قائد المئة مذهلا بصفة خاصة لأنه أممي (أي غير يهودي) لم ينشأ على معرفة الله المحب. تذكر تحدياً أمامك وثق في سلطان يسوع أن يأمر بكلمة هذا التحدي ، توقع منه أن يعمل في حياتك هذا الوقت .
هل تستطيع إقامة جسور مع المختلفين معك في الدين ؟ وهل يمكن أن تكسب احترامهم ؟ اليوم خذ قرار بالبدء في إقامة جسور فيمن معك بالعمل أو النادي أو الجيران من حولك .

الصلاة

يارب ساعدني لأكون محباً للمختلفين معي في العقيدة ، ويروك في أعمالي وسلوكي ، أشكرك يا إلهي الصالح لأنك ترى في الخفاء وعلى بعد القلوب التي تطلبك ، وتجازي الإيمان الواثق بك ، فقد أتيت بنا من المشارق والمغارب لنكون أبناء وبنات لك من كل أمة ،وشعب ولسان ،رفعتنا وجعلتنا أحباء لك ،لذا فأنا أؤمن بقدرتك وسلطانك لن أطلب منك كيف تفعل؟ ولن أحد د لك الطريقة التي تعمل بها، لكني أؤمن أنك تستطيع أن تعمل أكثر جداً مما أطلب أو أفتكر لك المجد ، والعظمة والسلطان الآن وكل أوان في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6