داين تدان ، كيل يكال لك( 37 – 45 )
لا يقصد الرب يسوع هنا أن نتغاضى عن الخطأ، لكن ألا ننشغل بخطايا الآخرين، متجاهلين خطايانا نحن. فكثيرا ما نجد تبريرا لخطايانا بتوجيه النظر إلى نفس الأخطاء لدى الآخرين. فأي قشة في عيون الآخرين من السهل عليك أن تنتقدها؟ تذكر الخشبة الكبيرة التي في عينك حينما تشعر بميل إلى انتقاد الآخرين وعندئذ لا تجد ما تقوله، فمن أسهل الأمور إدانة الآخرين والإنشغال بعيوبهم دون النظر للنفس ، ومحاسبتها ، وهكذا يكتسب الإنسان عادة ذميمة .ويصبح مرائي ،فالمرائي هو من يرتدي زي السلوك الديني حتى يجذب الانتباه إليه، ويكتسب قبول الآخرين وإعجابهم، فلذلك يحتاج الأمر لتوبة حقيقية عن هذه الخطية ، والانشغال بالنمو الروحي الشخصي ، والعلاقة الشخصية الحية مع الله ، فهل نتوقف عن إدانة الآخرين ونفكر في نمونا مع الله ؟

الأساس المتين ( 46 – 49 )

كان بناء البيوت في فلسطين يراعى فيه بعد النظر والبحث عن موقع يصمد مع تغير المناخ ، فهناك أراضي في الصيف تكون فارغة من تجمعات المياه ، لكن في الشتاء تكون مكان لتجمع المياه وكأرض رملية هي سهلة الحفر لكن رواسب وتأثير تجمع المياه عليها لا يدعها تصمد أمام ضغط المياه ، لكن من يتعب للبحث عن موقع صخري ويبدأ في الحفر بصعوبة فيه ويستغرق الوقت اللازم لوضع الأساس ، يؤمن ذلك له البيت ، ويحميه من خطر تراكمات المياه ، وهكذا إذا انشغل الإنسان بتعميق أساساته مع الله بتطبيق الكلمة والحياة بموجبها ، ومحاسبة نفسه ينمو ويتطور ، وتصبح حياته بناء مؤسس على الصخر فيصمد رغم أية متاعب وضيقات .لا تستطيع تعليم الآخرين ما لم تتعلم أنت أولاً من أفضل معلم ،و لا تستطيع التكلم بكلام الله مالم يملأك روح الله أولاً .فهل بدأت رحلة الأساس المتين ؟