Thu | 2013.Jan.17

اختيار التلاميذ و تعليمهم قيم الملكوت

إنجيل لوقا 6 : 12 - 6 : 26


اختيار التلاميذ
١٢ وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي. وقضى الليل كله في الصلاة لله.
١٣ ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضا «رسلا»:
١٤ سمعان الذي سماه أيضا بطرس وأندراوس أخاه. يعقوب ويوحنا. فيلبس وبرثولماوس.
١٥ متى وتوما. يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور.
١٦ يهوذا بن يعقوب ويهوذا الإسخريوطي الذي صار مسلما أيضا.
١٧ ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم
١٨ والمعذبون من أرواح نجسة. وكانوا يبرأون.
١٩ وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع.

قيم الملكوت
٢٠ ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال: «طوباكم أيها المساكين لأن لكم ملكوت الله.
٢١ طوباكم أيها الجياع الآن لأنكم تشبعون. طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون.
٢٢ طوباكم إذا أبغضكم الناس وإذا أفرزوكم وعيروكم وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان.
٢٣ افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا فهوذا أجركم عظيم في السماء. لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.
٢٤ ولكن ويل لكم أيها الأغنياء لأنكم قد نلتم عزاءكم.
٢٥ ويل لكم أيها الشباعى لأنكم ستجوعون. ويل لكم أيها الضاحكون الآن لأنكم ستحزنون وتبكون.
٢٦ ويل لكم إذا قال فيكم جميع الناس حسنا. لأنه هكذا كان آباؤهم يفعلون بالأنبياء الكذبة.

اختيار التلاميذ (12 – 19 )
من الملاحظات الجديرة بالإهتمام في حيا ة المسيح على الأرض ، أ نه كان قبل أن يقدم على أي حدث مهم في حياته، كان يختلي بنفسه بعض الوقت ليصلي. وفي هذه المرة كان يعد لاختيار التلاميذ الاثني عشر، الدائرة اللصيقة به. تأكد دائماً من أن كل القرارات الهامة في حياتك مبنية على الصلاة والتأمل العميق. اختار المسيح أناس عاديين ليكونوا رسل وتلاميذ له ودربهم وعلمهم مدة خدمته على الأرض ليحملوا الرسالة ، بعد صلبه وقيامته ، وهو مازال يدعوك لتكون تلميذاً له ، لا تقدم أعذار لأنه يؤهل المدعوين، ولا يدعو المؤهلين ، فإن كانت إمكانياتك بسيطة فلا تقلق ،لأنه سيمنحك قوة . لكن أقبل دعوته ، وتجاوب معه .ولا تنتظر استحسان من الناس .لقد وعد أنه مع الضيقات هناك فرح وسلام فلا تخف وتمم رسالتك التي أعطاها لك .

قيم مختلفة عن العالم ( 20 – 26 )
كلمة "طوبى" بمعنى "سعادة أو بركة". وتصف التطويبات معنى تبعية المسيح، وهي معيار للسلوك. كما أنها تعقد مقارنة بين قيم الملكوت وقيم العالم، موضحة ما يمكن أن يتوقعه تابع المسيح من العالم، وما يعطيه له الله. كما تقابل التطويبات ما بين التقوى الزائفة والاتضاع الحقيقي ، فالمسيح يضع التلاميذ امام طريق من اثنين ، أما طريق العالم بسهولته وجاذبيته ، أو التضحية بالمسرات العالمية واختيار تبعية المسيح ، فهل ترغب في مسرات العالم أم تضحي بها لتنال الخير الأعظم ؟ هل تركز مكافأتك في الدنيا أم في المسيح ؟ فإذا اخترت العالم ستخسر المسيح !، وإذا اخترت المسيح سيتلاشى العالم أمامك !قد تكون هناك ضيقات ، لكن هناك أيضاً سلام وفرح حقيقي من الرب ، فماذا تختار اليوم ؟

التطبيق

هناك قرارات كثيرة تتخذها في حياتك ، وربما تضطر لأخذ قراراتك باستعجال دون تروي وصلا ة ، لكن اليوم تستطيع أن تجلس للصلاة وقراءة الكلمة قبل أخذ القرار ثم تبدأ بالتفكير المستنير ، وتأخذ قرارك ، وهكذا يكون هذا هو نمط حياتك أبدأ من اليوم حياة التلمذة بالتعلم من كلمة الله ، وتطبيقها على حياتك ،تستطيع الإنضمام لبرنامج تدريبي منظم ،اكتب ما يكلمك به الكتاب المقدس لتستطيع استخدامه في الخدمة التي يوكلونها إليك ، وحتى تستطيع أن تجد ما تعلم به الآخرين أيضاً .
إن كنت تمر اليوم بضيق أشكره لأنه لن يتركك بل سيعطيك سلام وفرح .

الصلاة

أشكرك يا إلهي لأنك تعطيني استنارة كلما جلست امامك ، أحتاجك في كل أمور حياتي ، سامحني على كل قرار أخذته في حياتي دون الجلوس أمامك ، وأعطني الحكمة الكافية لأسير في الطريق ، وأشكرك لأنك تختار أناس بسطاء وتعلمهم ليحملوا رسالتك ، ساعدني لأتعلم من كلمتك ، وأعلمها للآخرين أيضاً ، وأظل تلميذاً دائماً في مدرستك ،ما دمت في هذه الحياة ، ولا أ خاف من الضيقات التي تحدث في العالم لأنه مع الإضطراب تعطي سلام وفرح دائم ،لأنك جعلتني ابناً لك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6