Wed | 2013.Jan.16

فكر جديد

إنجيل لوقا 5 : 36 - 6 : 11


تقاليد جديدة
٣٦ وقال لهم أيضا مثلا: «ليس أحد يضع رقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق وإلا فالجديد يشقه والعتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد.
٣٧ وليس أحد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فهي تهرق والزقاق تتلف.
٣٨ بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جميعا.
٣٩ وليس أحد إذا شرب العتيق يريد للوقت الجديد لأنه يقول: العتيق أطيب».
6:١ وفي السبت الثاني بعد الأول اجتاز بين الزروع. وكان تلاميذه يقطفون السنابل ويأكلون وهم يفركونها بأيديهم.
٢ فقال لهم قوم من الفريسيين: «لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت؟»
٣ فأجاب يسوع: «أما قرأتم ولا هذا الذي فعله داود حين جاع هو والذين كانوا معه
٤ كيف دخل بيت الله وأخذ خبز التقدمة وأكل وأعطى الذين معه أيضا الذي لا يحل أكله إلا للكهنة فقط؟»
٥ وقال لهم: «إن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا».
مداخل جديدة
٦ وفي سبت آخر دخل المجمع وصار يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة
٧ وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه: هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية.
٨ أما هو فعلم أفكارهم وقال للرجل الذي يده يابسة: «قم وقف في الوسط». فقام ووقف.
٩ ثم قال لهم يسوع: «أسألكم شيئا: هل يحل في السبت فعل الخير أو فعل الشر؟ تخليص نفس أو إهلاكها؟».
١٠ ثم نظر حوله إلى جميعهم وقال للرجل: «مد يدك». ففعل هكذا. فعادت يده صحيحة كالأخرى.
١١ فامتلأوا حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم: ماذا يفعلون بيسوع؟

تقاليد جديدة ( 5 : 36 – 6 : 5 )
هناك الكثيرين ممن يتمسكون بكل ما هو قديم ، ويجدون صعوبة في الإتجاه ناحية الجديد ،ولذلك فقد اضطرب الفريسيون جداً من يسوع ،لأنه ا بتدأ بالجديد ، فالفريسيون كانوا أصلب من أن يقبلوا يسوع الذي لم يكن ممكنا أن تحتويه تقاليدهم وقواعدهم العتيقة. ولم يكن لطريق الرب يسوع أن يتطابق بسهولة مع الطرق القديمة. لأن هناك أشياء عتيقة لا يمكن أن تحتوي الجديد ،وضرب يسوع لهم مثلاً من البيئة ،فحينما كانوا يحصدون العنب ويحاولون وضع عصيره الجديد في قربة من جلد الماعز فإذا كانت قديمة لا تستطيع احتماله بل تنفجر ، وهكذا كان الفريسيون يريدون أن يفعلوا مع يسوع وتعاليمه ، لقد وضعوا لأنفسهم قوالب جامدة ،وأرادوا أن يضعوا فيها كل شئ ،فهل وضعت نفسك داخل قالب معين ولا تريد أن تخرج منه ؟ هل تريد كل من حولك أن يخضع لفكرك وتقاليدك ، وليس عندك وقت لتراجع إن كان فكرك صحيح ؟ هل تتطور أم تحجرت ؟

مداخل جديدة ( 6 : 6 – 11 )
لقد ابتدع القادة الدينيون قانونا يحظر العلاج والشفاء في يوم السبت، مقررين أن الشفاء جزء من ممارسة الطب أي جزء من عمل الطبيب، ولا يمكن لإنسان أن يمارس مهام وظيفته في يوم السبت. وكانت حماية نواميسهم أهم لدى القادة الدينيين من تحرير إنسان من المعاناة الأليمة.على الرغم من أن أمراض العيون والحنجرة يمكن شفائها اذ يعتبرونها خطيرة ، وهذا الرجل اعتبروا مرضه غير خطير ، لكن يسوع سألهم عن مبدأ فعل الخير وهو هنا يشفي الرجل الذي يحتاج ليده حتى يعمل بها ولا يستعطي من الآخرين ، ولكن الفريسيون امتلأوا حمقاً من يسوع وأرادوا ايذائه ، وهذا ما قد يحدث في الكنيسة عندما تحدث مجادلات بسبب الأعمال الإدارية والمصالح الشخصية ، وتتعطل الخدمة بسبب الأنظمة الصارمة ، ويتم التضحية بالأشخاص ، فكيف ننظر للناس ؟ وما مدى اهتمامنا بهم وباحتياجاتهم ؟

التطبيق

فكر في البيئة التي تعيش فيها ،وفيما تقول كلمة الله عن نفس الموضوع ،فالمسيحية تتطلب مداخل جديدة، وتقاليد جديدة، وتنظيمات جديدة. كما يجب علينا، نحن أيضا، أن نحرص على ألا تكون قلوبنا صلبة بحيث تمنعنا من قبول طريقة التفكير الجديدة التي للمسيح، فأبدأ بعمل تقييم لنفسك فيما أنت تفكر أن الآخرين على خطأ فيه ، وما يقولونه أنك أنت مخطأ فيه هل تستطيع الإلتقاء بهم ؟إن كان لا أسأل نفسك متى كانت آخر مرة قبلت فيها شئ جديد وتجاوبت معه؟ هل هناك تقاليد تتمسك بها على حساب الناس وكلمة الله ؟ وأجعل لنفسك أناس أمناء يستطيعون مواجهتك .

الصلاة

يارب أشكرك لأجل كلمتك المغيرة ولأجل حقك الذي ينير العقل والقلب ،سامحني على كل وقت رفضت فيه كلمتك وقبلت تقاليد العالم ، يارب ساعدني لأقبل الفكر الجديد ، وأكون قابل للتشكيل من خلال يديك وعملك ، لا تدعني أكون حكيماً في عيني نفسي وأدعي فهم كل شئ ،أجعلني أقبل الآخرين ولا أعتبر الأشياء أهم من الناس ولا أتمسك بالتقاليد على حسلب كلمتك ،ولا تدعني أحبس نفسي في قالب جامد ،بل أعطني أن أقبل الحق ،وأترك الروح القدس يغيرني للصورة التي تريدها ، في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6