Mon | 2013.Jan.14

معجزات في العمق

إنجيل لوقا 5 : 1 - 5 : 16


صيادي الناس
١ وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة جنيسارت.
٢ فرأى سفينتين واقفتين عند البحيرة والصيادون قد خرجوا منهما وغسلوا الشباك.
٣ فدخل إحدى السفينتين التي كانت لسمعان وسأله أن يبعد قليلا عن البر. ثم جلس وصار يعلم الجموع من السفينة.
٤ ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: «ابعد إلى العمق وألقوا شبا ككم للصيد».
٥ فأجاب سمعان: «يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئا. ولكن على كلمتك ألقي الشبكة».
٦ ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكا كثيرا جدا فصارت شبكتهم تتخرق.
٧ فأشاروا إلى شركائهم الذين في السفينة الأخرى أن يأتوا ويساعدوهم. فأتوا وملأوا السفينتين حتى أخذتا في الغرق.
٨ فلما رأى سمعان بطرس ذلك خر عند ركبتي يسوع قائلا: «اخرج من سفينتي يارب لأني رجل خاطئ».
٩ إذ اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي أخذوه.
١٠ وكذلك أيضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان. فقال يسوع لسمعان: «لا تخف! من الآن تكون تصطاد الناس!»
١١ ولما جاءوا بالسفينتين إلى البر تركوا كل شيء وتبعوه.
لمس الأبرص
١٢ وكان في إحدى المدن. فإذا رجل مملوء برصا. فلما رأى يسوع خر على وجهه وطلب إليه قائلا: «يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني».
١٣ فمد يده ولمسه قائلا: «أريد فاطهر». وللوقت ذهب عنه البرص.
١٤ فأوصاه أن لا يقول لأحد. بل «امض وأر نفسك للكاهن وقدم عن تطهيرك كما أمر موسى شهادة لهم».
١٥ فذاع الخبر عنه أكثر. فاجتمع جموع كثيرة لكي يسمعوا ويشفوا به من أمراضهم.
١٦ وأما هو فكان يعتزل في البراري ويصلي.

صيادي الناس ( 1- 11 )
تعرف بحيرة جنيسارت ببحر الجليل أيضاً أو بحر طبرية ، وكان الصيادون يستخدمون شباكاً على شكل الجرس لها أثقال من الرصاص مربوطة بأطرافها. وتلقى الشبكة مسطحة مفرودة على المياه، فتقوم أثقال الرصاص بسحبها لأسفل فتغطي السمك تحتها حيث يجذب الصيادون بعد ذلك حبلا يسحبون به الشبكة حول السمك. ولابد أن تحفظ الشباك في حالة جيدة، ومن ثم فإنها تنظف لإزالة الأعشاب العالقة ،وبالرغم من خبرة سمعان ويوحنا ويعقوب ومن معهم، إلا أنهم لم يصطادوا شئ ،و يسوع يتقابل مع سمعان ويعقوب ويوحنا ، ويغير مسارهم ليصيروا صيادي الناس بدل السمك ، قد تتعب كل الليل إذا تمسكت بطريقتك القديمة . لكن يسوع يريد أن يرشدك للطريق الصحيح ،فهل تقابل معك يسوع ؟ ماذا طلب منك ؟ هل ستنفذ وتترك كل شئ وتتبعه أم ستعتذر له ؟ أنه ينتظرك اليوم .

لمس الأبرص ( 12 – 16 )
البرص مرض مخيف لأنه سريع العدوى، ولم يكن له علاج معروف. فهو يدمر النهايات العصبية ويسبب أيضا تدمير بعض أنسجة الجسم مثل الأصابع والأنف. وأولئك المرضى الذين تتقدم حالتهم في المرض يفقدون الكثير من أنسجة جسمهم. ومع إن البرص مرض لا يشيع بكثرة في هذه الأيام، إلا أن تأثيره على المجتمعات القديمة يشبه لحد كبير تأثير مرض الإيدز على مجتمعاتنا اليوم،و لايستطيع أحد لمس الأبرص حسب الشريعة وإلا تنجس منه وهذا الرجل كان يعاني لأن الجميع يبتعد عنه ، فمد يسوع يده وشفاه ليطهر ، وطلب منه أن يذهب للكاهن حتى يحكم بطهارته ويرده داخل الجماعة ،مازال يسوع قادر أن يلمسك اليوم إن طلبت منه ذلك

التطبيق

إن كان الله يكلمك لتعديل مسارك فإخضع له فهو يريد أن يعطيك سمك كثير ،اصرف وقت أمامه لتتفهم جيداّ طبيعة مسؤليتك الجديدة ، واكتب طبيعة المهمة ، واطلب معونته
قد تكون مرضت بمرض خطير ومخيف ،لا تخف فيسوع لا ينساك هو قريب منك ، ويريد أن يطمئنك ويلمسك الآن ،لكن حدد ما هو طلبك بالتحديد ؟ اكتب اسم المرض أو التعب ،وقل له مازلت تقدر على لمسي كما لمست الأبرص أني انتظرك الآن

الصلاة

يارب أشكرك على اختيارك لي لتكلفني بمهمة خاصة ، اليوم أنا أطيع كلامك وأخضع لك ، فساعدني لأتبعك وأتخلى عن طرقي القديمة ،فأنت تريد أن تعلمني أمور جديدة ، فساعدني لأسير خلفك بلا رجوع . وأشكرك لأن لمستك هي لمسة رحمة وتستطيع أن تخلصني من ..اسم المرض. ........ كما شفيت الأبرص الذي لم يكن له رجاء ، منحته رجاء جديد ، وتمنحني أيضاً رجاء جديد في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6