Sun | 2013.Jan.13

سلطان المسيح وتركيزه في إرساليته

إنجيل لوقا 4 : 31 - 4 : 44


سلطانه على الروح النجس
٣١ وانحدر إلى كفرناحوم مدينة من الجليل وكان يعلمهم في السبوت.
٣٢ فبهتوا من تعليمه لأن كلامه كان بسلطان.
٣٣ وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم:
٣٤ «آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري! أتيت لتهلكنا! أنا أعرفك من أنت: قدوس الله».
٣٥ فانتهره يسوع قائلا: «اخرس واخرج منه». فصرعه الشيطان في الوسط وخرج منه ولم يضره شيئا.
٣٦ فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين: «ما هذه الكلمة! لأنه بسلطان وقوة يأمر الأرواح النجسة فتخرج».
٣٧ وخرج صيت عنه إلى كل موضع في الكورة المحيطة.
سلطانه على الأمراض المختلفة وتركيزه على البشارة
٣٨ ولما قام من المجمع دخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان قد أخذتها حمى شديدة. فسألوه من أجلها.
٣٩ فوقف فوقها وانتهر الحمى فتركتها! وفي الحال قامت وصارت تخدمهم.
٤٠ وعند غروب الشمس جميع الذين كان عندهم سقماء بأمراض مختلفة قدموهم إليه فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم.
٤١ وكانت شياطين أيضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: «أنت المسيح ابن الله!» فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح.
٤٢ ولما صار النهار خرج وذهب إلى موضع خلاء وكان الجموع يفتشون عليه. فجاءوا إليه وأمسكوه لئلا يذهب عنهم.
٤٣ فقال لهم: «إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضا بملكوت الله لأني لهذا قد أرسلت».
٤٤ فكان يكرز في مجامع الجليل.

سلطانه على الروح النجس ( 4 : 31 – 37 )
كانت كفر ناحوم مدينة مزدهرة بها غنى كثير ، وكانت مليئة أيضاً بالشر والخطية ، ولأنها كانت مقراً للعديد من السلطات الرومانية ، فقد امتلأت بالوثنية من كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية ، وكان الناس يؤمنون بأن الهواء مملوء بالأرواح الشريرة التي تدخل الانسان عن طريق الأكل والشرب وتسبب له آلاماً مبرحة ، وأمراضاً مستعصية ، كما اعتقد قدماء المصريين بأن في الانسان مواضع كثيرة يستطيع أن يدخل منها الشيطان ، وهناك تنوعات وتخصصات لأعمال الشياطين ، فهناك شيطان للصمم ، وآخر للبكم ، وآخر للحمى ، وهكذا لكل مرض إلى أن تذهب الشياطين بوعي الناس ، وشعورهم وعقلهم ،وقد امتلأ الشرق من فكرة التعزيم على الشياطين ، فلم يكن غريباً أن يتعجب الناس من قوة يسوع وسلطانه على الأرواح النجسة ، فلم يكن يشابه أي من سبقوه ، بل له قوة ذاتية وذلك لتدعيم من الكرازة في كفرناحوم ، ومازال له السلطان اليوم ، وفي خدمتنا يعطينا هذا السلطان المختلف عن اعمال العالم ، فهل نؤمن بهذا السلطان ؟ونستخدمه في خدمة ملكوت الله .

سلطانه على الأمراض المختلفة وتركيزه على البشارة ( 4 : 38 – 44 )
للمسيح سلطان على شفاء كل الأمراض ، فشفى حماة سمعان من الحمى ، وشفى سقماء كثيرون ، واخرج شياطين كثيرة وهي تصرخ أنه ابن الله لكنه لم يدعهم يتحاورون معه ، بل أكمل كرازته ، لأنه كان يركز على إرساليته الأساسية ، ولم يسمح لأي شئ أن يعطله ،هل تعرف إرساليتك ، وتركز فيها ؟هل تؤمن بسلطان يسوع وتثق أنه يستطيع شفائك وتحريرك من أي قيد ؟ مازال اليوم يستطيع انتهار الضعف فثق به وأدعوه ليعمل في حياتك

التطبيق

أعطانا سلطانا لنخدمه بقوة ، فاليوم استخدم هذا السلطان في خدمتك ، اجلس أمامه لتأخذ هذا السلطان وقوة الروح القدس .
أعرف إرساليتك جيداً وأجعلها دائماً أمام عينيك ، واكتب أهداف هذه الإرسا لية ، وصلي لكي يساعدك الله على اتمامها وأن يفتح لك الفرص لتستطيع البدء في اتمامها .هناك اغراءات كثيرة في الخدمة خاصة في الأماكن التجارية ،أو ذات الموقع الرئيسي الهام ،ماهي الإغراءات التي تجذبك لها ؟اكتبها أمامك في ورقة واعترف بها لله ، ولا تسمح لهذه الأهداف أن تجذبك بعيداً حتى لوبدت جيدة وجذابة أمام الناس .
ضع اليوم أمام الله ضعفك وقل له أني أثق فيك وفي عملك

الصلاة

يارب أشكرك لأنك قادر و تستطيع كل شئ ولك سلطان على قوة الشيطان ، اليوم أتي إليك بمرضي وضعفي وقيدي ،وأضعهم أمامك اشفيني من كل ضعف ومرض وقيد ، وأعطني الحرية الكاملة في شخصك،وأشكرك أيضاً لأجل العمل الذي أعطيتني لأعمل ،يارب ساعدني أن أعمل في المهمة التي أوكلتها لي و أركز فيها لأتممها حتى أستطيع القو ل مع يسوع العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملت ، أعترف أن هناك إغراءات كثيرة تجذبني بعيداً أحفظني منها ، ومن أي تشتيت أو إعاقات يتم عملك كما تريد في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6