نتصار بالروح على التجارب ( 4 : 1 – 13 )
كثيراً ما تأتي التجارب ،بعد فترة انتصارات وسمو في الحياة الروحية وهذا ما حدث مع إيليا فبعد انتصار عظيم هاجمه الشيطان من خلال إيزابل ( 1مل 18 ، 19 ) ، وجرب حواء في جنة عدن ، وهنا يحاول الشيطان مواجهة المسيح بأصعب احتياجات قد يحتاجها إنسان فبعد صوم طويل واحتياج للطعام ، كان الضغط من خلال الطعام ، ثم الشهرة والمجد ، ثم السلطة واستغلال النفوذ ، ومازالت هذه الإحتياجات موجودة اليوم ، ويجرب بها الإنسان ، لكن المسيح انتصر ووضع لنا مثال وهو الإستخدام الصحيح لكلمة الله ، فالجهل بالكلمة يسقطنا في فخ التجربة ، فياليتنا نثابر على فهم الكلمة وحفظها حتى يساعدنا الروح القدس لنواجه بها الشيطان في وقت التجربة ، وياليتنا نسهر على حياتنا لا سيما بعد الانتصارات الروحية .

دمة القوية بالروح ( 4 : 14 ، 15 )
بعد أن استعد يسوع في البرية ، وعرف أن ساعته جاءت بدأ خدمته في الجليل التي كان قد تربى فيها ، والجليل هي شمال فلسطين ،ومعنى اسمها دائرة لأنها تتوسط بلاد أممية متعددة ، وكان لذلك أثره في ديانة شعبها ، لتأثرهم بأفكار الأمم ومعتقداتها ،فطغى ذلك على إيمانهم ، وكانت الجليل مزدحمة جداً بالسكان ، أرضها خصبة ، ويحبون الاختراعات والتغيير ،وابتدأ يسوع خدمته في المجامع ،وهو مكان سماع التعليم ،وكان رئيس المجمع يستدعي شخص من الحاضرين ليقدم التعليم ، وهكذا وجد يسوع الفرصة للكلام للجموع ، ولقوة رسالته وعطش الناس ،فقد كان للكلمة أشد تأثير ، فلذلك أعطوه كل احترام ووقار ، فهل نكرمه ونقدر كلمته ؟